إذا سألتَ فاسأل الله، وإذا استعنتَ فاستعنْ بالله
قصةٌ طريفةٌ مؤثرةٌ
••••••
في لقاء صحفي مع أحد رجال الأعمال في الإمارات سألوه عن موقف مرَّ به فقال:
قررتُ في إحدى الليالي أن أخرج من بيتي لأتمشى في الهواء الطلق
وبينما أنا أمشي في الحيّ مررتُ بمسجد صغير مفتوح مُضاء، وإذا بداخله رجلٌ قد استقبل القبلة ورفع يديه يدعو ويلحُّ في الدعاء إلحاحاً شديداً، فعرفتُ من طريقته في الدعاء أنه مكروب
قال: فوقفتُ عند باب المسجد، وانتظرتُ حتى فرغ الرجل من دعائه، فأتيته وقلت له: رأيتك تدعو وتلحُّ في الدعاء كأنك مكروب، فما الخبر؟
قال: عليَّ دينٌ أرَّقني وأقلقني
فقلت: كم هو؟ قال: أربعة آلاف
قال: فأخرجتُ أربعة آلاف كانت معي وأعطيتها إياه، ففرح بها وشكرني، ودعا لي
ثم أخذتُ بطاقة فيها رقم هاتفي وعنوان مكتبي وقلت له:
خذ هذه البطاقة وإذا كان لك حاجة فلا تتردد في زيارتي أو الاتصال بي، وظننتُ أنه سيفرح بهذا العرض، لكني فوجئت بجوابه!
أتدرون ما جوابه؟
قال: لا يا أخي، جزاك الله عني خيراً، لا أحتاج إلى هذه البطاقة
كلما احتجتُ حاجة سأصلي لله وأرفع يدي إليه وأطلب منه حاجتي، وسييسِّر الله قضاءها كما يسّرها هذه المرة !!
انتهت القصة
التعليق:
هذه القصة أذكرتني ذلك الحديث الصحيح الذي رواه الترمذي وغيره:
قال النبي صلى الله عليه وسلم (لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدو خِماصاً وتروح بطاناً)
أي: تبدأ يومها جائعة خميصة البطون،
ولا ترجع آخر يومها إلا وقد شبعتْ وامتلأتْ بطونها
اللهم ارزقنا التوكل عليك، والتفويض إليك، وارزقنا من فضلك العظيم يا خير الرازقين
اللهم آمين
بقلم : الشيخ محمد المهنا
راقية الفكر @raky_alfkr_1
كبيرة محررات
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
جزاك الله خير قصه مفيده