بسم الله الرحمن الرحيم
عندما يتعرض الطفل لعقاب من أحد أبويه أو من كليهما بسبب قيامه بتصرف خاطئ فإنه غالبا ما يعبر عن غضبه من هذا العقاب بأساليب مختلفة كالبكاء و الامتناع عن الطعام أو الكلام أو الانعزال عن أفراد الأسرة و عدم الرغبة في رؤيتهم و الذي ينبغي على الوالدين هو تحمل هذا الأمر و تجاهله و عدم مراضاة الطفل و لو أبدى انزعاجا شديدا لئلا يضيع جهدهما في التربية إن المراضاة و التدليل بعد العقاب أسلوب غير تربوي على الإطلاق حيث لا يصبح للعقاب دورا في نفس الطفل بل على العكس فربما يتلذذ لعقاب والديه ثم مراضاتهما له لذلك قد يلجأ إلى البحث عن أساليب مزعجة ليحصل على ما يريد ، إن على الأبوين ألا يعاقبا الطفل إلا بعد القناعة التامة بضرورة العقاب ثم بتحديد الأسلوب الذي يتم العقاب به ثم يكونان على استعداد تام لتحمل النتائج المترتبة على هذا العقاب حتى لا يفقد هذا الأسلوب التربوي الناجح أثره و لا يضيعا جهدهما في التربية أما حينما يكون العقاب غير مناسب أو غير متناسب مع الخطأ بحيث يكون أكبر منه وغالبا ما يحصل ذلك نتيجة انفعال غير موزون من الأب أو الأم فلا شك أن ذلك سيؤدي مباشرة إلى ندم الأبوين و بالتالي محاولة إصلاح خطئهما بالمراضاة دون أن يعلما أن هذا الأمر يؤدي إلى نتائج سلبية، الحل كما تقدم يكمن في عدم الاستعجال بالعقوبة ، التأني في اختبار و اختيار أسلوب العقاب و عندها لا مكان للمراضاة لأن ذلك أدعى لأن يؤثر هذا العقاب و أن يأتي بالنتائج الطيبة ، إذا العقاب الفعال هو العقاب الذي لا استعجال بالعقوبة فيه أيضا هناك تأن في اختيار هذا الأسلوب ثم تطبيقه و بحزم .
مجلة الأسرة .
khl @khl
عضوة نشيطة
هذا الموضوع مغلق.
شكرا لك اخيتي على الموضوع الهام واسمحي لي ان اشارك بهذه المداخلة المنقولة عن موقع ناصح للسعادة الاسرية.
تتساءل بعض الأخوات عن مشروعية ضرب الأبناء، وفي حال كونه مشروعاً ما هي الضوابط الشرعية التي ينبغي التقيد بها حال الضرب.
الجواب:
الضرب وسيلة تربوية ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسنة، قال الله تعالى: وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر" رواه أبو داود بإسناد حسن.
وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن ضرب الصبيان فقال: على قدر ذنوبهم ويتوقى بجهده الضرب، وإن كان صغيراً لا يعقل فلا يضربه.
وينبغي أن تعلم الأخوات أن الضرب ليس الوسيلة الأولى في تقويم إعوجاج الأبناء كما هو حاصل عند الكثير من الآباء والأمهات؛ بل وبعض المدرسين.... وقد قيل قديماً آخر الدواء الكي، من خلال استقراء سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يتبين أن هناك خطوات عديدة ينبغي الأخذ بها قبل اللجوء إلى الضرب منها:
تعليم: فقد يكون الخطأ ناتجاً عن جهل الطفل وعدم علمه بالصواب، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام للغلام الذي طاشت يده في الصحفة: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك".
زجر: وقد يكرر الطفل الخطأ فيزجر بكلام فيه غلظة كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام لحفيده وقد هم بأكل تمرةٍ وجدها بالطريق وهي كلمة فيها معنى الزجر.
هجر: وهذا قد يكون بالكلام وقد يكون بالنظر أيضاً.
وهناك وسيلة تحذيرية تجعل الصبي يخاف تعمد الخطأ أو تكراره وهي تعليق السوط في البيت ليراه أمامه فيرتدع. روى ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: "علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم" إسناده حسن.
فإن تعذر إصلاح الإعوجاج بالوسائل ذات العقاب المعنوي جاء العقاب الحسي بالضرب، ولكي تؤتي هذه الوسيلة ثمارها التربوية لابد من التقيد بالضوابط الشرعية التي نذكر منها:
أولاً: ابتداء الضرب عند سن العاشرة انطلاقاً من حديث أبي داود –بإسناد حسن- عنه عليه أفضل الصلاة والسلام: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر".
ثانياً: أقصى الضربات عشر: فلا يكرر الضربات أكثر من عشر مرات لنهي النبي e عن ذلك حيث يقول عليه الصلاة والسلام: "لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من الحدود" رواه البخاري ومسلم.
ثالثاً: الالتزام بمواصفات أداة الضرب: فلا تكون الأداة من حديد تجرح الجسم أو تكسر العظم، ويجوز العود أو خشبة أو نعل.
رابعاً: الالتزام بمواصفات مكان الضرب: فلا يكون الوجه والفرج ( والرأس عند الأحناف). لقوله e : "إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه" رواه أبو داود بإسناد صحيح.
خامساً: لا ضرب مع الغضب الشديد، كما أن الضرب ينبغي أن يكون بقدْر الذنب.
وأخيراً فمن الأخطاء التي تقع في كثير من الأسر الدعاء على الأولاد بالمرض أو بالموت عند وقوعهم في خطأ من الأخطاء، وقد نهى النبي e عن ذلك فقال: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجاب لكم" رواه مسلم
v
تتساءل بعض الأخوات عن مشروعية ضرب الأبناء، وفي حال كونه مشروعاً ما هي الضوابط الشرعية التي ينبغي التقيد بها حال الضرب.
الجواب:
الضرب وسيلة تربوية ثبتت مشروعيتها بالكتاب والسنة، قال الله تعالى: وقال عليه أفضل الصلاة والسلام: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر" رواه أبو داود بإسناد حسن.
وقد سئل الإمام أحمد رحمه الله عن ضرب الصبيان فقال: على قدر ذنوبهم ويتوقى بجهده الضرب، وإن كان صغيراً لا يعقل فلا يضربه.
وينبغي أن تعلم الأخوات أن الضرب ليس الوسيلة الأولى في تقويم إعوجاج الأبناء كما هو حاصل عند الكثير من الآباء والأمهات؛ بل وبعض المدرسين.... وقد قيل قديماً آخر الدواء الكي، من خلال استقراء سنة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام يتبين أن هناك خطوات عديدة ينبغي الأخذ بها قبل اللجوء إلى الضرب منها:
تعليم: فقد يكون الخطأ ناتجاً عن جهل الطفل وعدم علمه بالصواب، كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام للغلام الذي طاشت يده في الصحفة: "يا غلام سم الله وكل بيمينك وكل مما يليك".
زجر: وقد يكرر الطفل الخطأ فيزجر بكلام فيه غلظة كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام لحفيده وقد هم بأكل تمرةٍ وجدها بالطريق وهي كلمة فيها معنى الزجر.
هجر: وهذا قد يكون بالكلام وقد يكون بالنظر أيضاً.
وهناك وسيلة تحذيرية تجعل الصبي يخاف تعمد الخطأ أو تكراره وهي تعليق السوط في البيت ليراه أمامه فيرتدع. روى ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً: "علقوا السوط حيث يراه أهل البيت فإنه أدب لهم" إسناده حسن.
فإن تعذر إصلاح الإعوجاج بالوسائل ذات العقاب المعنوي جاء العقاب الحسي بالضرب، ولكي تؤتي هذه الوسيلة ثمارها التربوية لابد من التقيد بالضوابط الشرعية التي نذكر منها:
أولاً: ابتداء الضرب عند سن العاشرة انطلاقاً من حديث أبي داود –بإسناد حسن- عنه عليه أفضل الصلاة والسلام: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع واضربوهم عليها وهم أبناء عشر".
ثانياً: أقصى الضربات عشر: فلا يكرر الضربات أكثر من عشر مرات لنهي النبي e عن ذلك حيث يقول عليه الصلاة والسلام: "لا يجلد فوق عشر جلدات إلا في حد من الحدود" رواه البخاري ومسلم.
ثالثاً: الالتزام بمواصفات أداة الضرب: فلا تكون الأداة من حديد تجرح الجسم أو تكسر العظم، ويجوز العود أو خشبة أو نعل.
رابعاً: الالتزام بمواصفات مكان الضرب: فلا يكون الوجه والفرج ( والرأس عند الأحناف). لقوله e : "إذا ضرب أحدكم فليتق الوجه" رواه أبو داود بإسناد صحيح.
خامساً: لا ضرب مع الغضب الشديد، كما أن الضرب ينبغي أن يكون بقدْر الذنب.
وأخيراً فمن الأخطاء التي تقع في كثير من الأسر الدعاء على الأولاد بالمرض أو بالموت عند وقوعهم في خطأ من الأخطاء، وقد نهى النبي e عن ذلك فقال: "لا تدعوا على أنفسكم، ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على خدمكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعة يسأل فيها عطاء، فيستجاب لكم" رواه مسلم
v
الصفحة الأخيرة
ويصبح بإخطائه الأقوى .. ويزيد لديه السلوك السيء ويبتز الوالدان بعد كل عقاب حتى يرضى عنهما..
والأسوء أن يعاقب واحد ويحضن ويقبل الآخر ..