إذا كنت حاملا ..عليك بالفيتامينات

اكتشف فريق بحث أميركي أن تعاطي الحوامل لأقراص الفيتامينات المتعددة خلال الثلاثة أشهر التي تسبق الحمل وفي الثلاثة أشهر الأولى منه، يقلل خطر إنجاب طفل مصاب بخلل في جدار البطن يعرف باسم فتق السرة الولادي.

وأوضح الأطباء أن هذه الحالة تحدث عندما يفشل جزء من جدار البطن عند الجنين في الالتحام معا قبل الولادة، وهذا يعني نتوءا أو خروج بعض الأمعاء من الثقب الموجود في بطن الطفل عند ولادته، مشيرين إلى أن هذه الحالة نادرة وتؤثر على واحدة من كل أربع عمليات جراحية أو أكثر لإصلاح هذا الخلل.

وتوصل الباحثون إلى هذا الاكتشاف بعد متابعة طبيعية تعاطي أقراص الفيتامينات المتعددة قبل أو أثناء الحمل عند أكثر من ثلاثة آلاف امرأة 72 منهن أنجبن أطفالا مصابين بفتق السرة.
ولاحظ هؤلاء في الدراسة التي نشرتها مجلة طب الأطفال المتخصصة أن السيدات اللاتي تعاطين تلك الأقراص قبل الحمل وفي أوله، تعرضن لخطر أقل لإنجاب أطفال مصابين بفتق السرة الولادي بحوالي 60 في المائة مقارنة مع اللاتي لم بتناولنها.

وتؤكد التوصيات الحالية على ضرورة أن تتناول جميع السيدات 400 مايكوغرام من حمض الفوليك يوميا خلال الأشهر الثلاثة السابقة للحمل وللأشهر الثلاثة الأولى منه وتزيد هذه الجرعة عند المصابات بالصرع مثلا إلى خمسة ملليجرامات يوميا، مع الالتزام بعدم تعاطي أي علاجات أو أدوية خلال هذه الفترة الا باستشارة الطبيب المختص.

هذا وقد أظهرت دراسة نشرت مؤخرا أن الاعتماد على أقراص الفيتامين للوقاية من الأمراض ليس إلا مضيعة للمال، هذا ما أكدته دراسة قامت بها جامعة أوكسفورد واستمرت لخمس سنوات بتكلفة ـ21 مليون جنيه إسترليني ـ، وقد توصلت في نهايتها إلى خطأ الاعتماد على أقراص الفيتامين.
ودعت الدراسة الراغبين في تناول الفيتامينات للتوجه إلى المصدر الرئيسي وهذا المصدر هو الفواكه أو الخضار التي تحتوي الفيتامينات لان الفائدة المترتبة عليها افضل بكثير من تلك الموجودة في الأقراص.

وأضافت الدراسة أن الفيتامينات التي على شكل أقراص لا يمكن أن تكون واقية للجسم من التعرض للإصابة بأمراض السرطان أو الجلطات أو أي من الأمراض التي تنسب إلى الفيتامينات القدرة على الحماية منها حسب ما أكدت البروفيسورة جين ارميتاج التي أشرفت على الدراسة.

إلا أن محدودية الأنواع التي تمت دراستها تجعل التعميم أمرا صعبا، فالفيتامينات التي تمت دراستها، هي فتيامين سي والفيتامين الذي يحوي بيتا كاروتين ، ولذلك يصعب التقليل من أهمية الفيتامينات الأخرى التي تؤخذ عن طريق الحبوب.
وكانت العينة التي تمت الدراسة عليها قد تناولت كمية كبيرة من فتيامين إي وسي وبيتا كاروتين، وبعد انتهاء فترة الاختبار لم يتبين لدى المشرفين على التجربة أية أدلة على أن هؤلاء الأشخاص تحصنوا من الإصابة بالأمراض.

_(البوابة)