ذات يوم أتت إلي مجموعة من القريبات حان وقت الصلاة فالبعض قُمن لأدائها والبعض الأخر ينتظر الأخريات ليفرغن من أداءها فيصلين هن .
فمنهن من أنهى الصلاة المفروضة وشرع في أداء الراتبة
ومنهن من أكتفى بالفريضة وجلس.
بعد الإنتهاء من أداء الصلاة جلسنا جميعاً.فقلت أحب أن أفتتح معكن موضوع شغل فكري الأن وأراة دائماً وخاصة بين الشباب من الجنسين
قلت لو تذكرنا حال جداتنا واجدادنا رغم قلة علمهم وشدة انشغالهم إلا إنهم حريصون كل الحرص على أداء الصلوات
المفروضة بل والمحافظة على السنن الرواتب وصلاة الليل وصلاة الضحى أشد المحافظة ولسان حالهم يقول كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:( أرحنا بالصلاة يابلال)
أما الأن نجد من البعض هداهم الله قلة الأهتمام والحرص على أداء الصلوات جماعة في المسجد للرجال وفي المنزل بالنسبة للنساء. تقاعس أو أداء للصلاة في غير وقتها والتعلل بالانشغال سواء في أمور البيت أو الدراسة أو النوم
وخاصة صلاة الفجر.
ومن أداها فلسان حالة يقول ( أرحنا من الصلاة) وكأنها هم يريد نزعة منه!
قال تعالى :( إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر)
وقال تعالى :( حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى ) البقرة : 238
وعن جابر رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( إن بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة) رواه مسلم .
الصلاة....... الصلاة....... هي أول مايحاسب عليها العبد يوم القيامة
لو توقفنا قليلا عند هذه العبارة !!!!!!!!
لم نفرط في أداء الصلاة
لصلينا بخشوع وطمأنينة
لسارعنا وبادرنا إلى الصلاة في وقتها
ولسارع وبادر الرجال إلى الصلاة في المسجد ولم يتخلف ويتكاسل عنها
لعودنا أولادنا وبناتنا على الصلاة من الصغر وأمرناهم عليها لسبع وضربناهم عليها لعشر.
هذا بالنسبة للصلاة المفروضة !
وشدني مارأيتة منكن الأن فبعضكن صلى الفريضة وراتبتها وبعضكن أكتفى بالفريضة فهل من أدى الفريضة فقط جهل منه بالراتبة أم تقصير وهو في غنى عنها!
منهن من قال تعودنا على صلاة الفريضة فقط
ومنهن من قال لم يفرض علينا سوى الفريضة وهذه سنة من أداها فله أجر ومن تركها فليس عليه وزر
ومنهن من قال لماذا أوديها ؟
أوردت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي فيه إجابة شافية وافية لمن كانت هذه حالتة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( إن أول مايحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر فإن انتقص من فريضته شيئاً قال الرب
عز وجل انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل منها ماانتقص من الفريضة ؟ ثم يكون سائر أعماله على هذا) رواه الترمذي
إذن لماذا أيها الشباب والفتيات الكسل وقلة الأهتمام فنحن والله في حاجة شديدة إلى هذه السنن لأنها هي التي تكمل الصلاة وتسد النقص فنحن لا نؤدي الصلاة بخشوع ومنا من ينقرها نقرأ ومنا من يؤخرها عن وقتها ومنا ومنا
فنحن بحاجة شديدة لشيء نكمل به النقص ونصلح بة الخلل
إذن رسولنا عليه السلام لم يسن هذه السنن إلا لحكمة وهو الرسول الذي قد غفر له ماتقدم من ذنبة ومتأخر وهو حريص على أدائها وهو يقول ( أفلا أكون عبداً شكورا)
ونحن العبيد المقصرين المذنبين غنيين عنها الله المستعان!
لماذا لانبادر إلى أداء السنن الراتبة بعد كل صلاة
عن أم المؤنين حبيبة رملة بنت أبي سفيان رضي الله عنهما قالت:سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: مامن عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً إلا بني له بيتاً في الجنة!أو إلا بنى له بيت في الجنة) متفق عليه
لماذا لانبادر لصلاة الوتر الذي يغفل عنه الكثير
عن علي رضي الله عنه قال: الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول الله صلى الله عليه ةسلم قال: (إن الله وتر يحب الوتر فأوتروا ياأهل القرآن )
لماذا لانبادر إلى صلاة الضحى
عن أبي ذر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:( يصبح على كل سلامي من أحدكم صدقة :فكل تسبيحة صدقة, وكل تحميدة صدقة, وكل تهليلة صدقة, وأمر بالمعروف صدقة, ونهي عن المنكر صدقة, ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى) رواه مسلم.
والخير ومن أرادة كثير.
أنتهى حديثي ومناقشتي معهن وهن مقتنعات بما قلت وقطعن على أنفسهن وعداً بعدم ترك هذه السنن
فمن قرأ هذا الموضوع من أخوتي وأخواتي بادر إلى إكمال مانقص منك قبل أن تموت فلا تجد لنقصك مايكملة ويصلحة!
محبه خير @mhbh_khyr
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
زائرة
•
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اختي الغاليه..محبة خير
هلاومرحبا فيكِ معنا
وحياك الله
موضوع راااااااائع جداً
جزاك الله كل خير ونفع بك الاسلام والمسلمين.
حبب الله اليك الايمان وزينه في قلبك ووفقك للعلم والعمل.
محبتك في الله
ورده الجوري
اختي الغاليه..محبة خير
هلاومرحبا فيكِ معنا
وحياك الله
موضوع راااااااائع جداً
جزاك الله كل خير ونفع بك الاسلام والمسلمين.
حبب الله اليك الايمان وزينه في قلبك ووفقك للعلم والعمل.
محبتك في الله
ورده الجوري
الصفحة الأخيرة