*~*إذا وجدت الخيانه أيهما أفضل الطلاق أم المسامحة*~*

عند اكتشافك خيانة زوجتك00
أيهما أفضل الطلاق أو المسامحة؟؟؟

بقلم/أ.د محمد رواس قلعه جي-كلية الشريعة-جامعة الكويت-حائز على جائزة التقدم العلمي
هذا الموضوع نقلته لكم من مجلة الفرحة ,لما رأيت من أهمية هذا الموضوع في هذه الأيام ولكثر تكرر مواضيع الأخوات حول هذا الموضوع000أترككم مع الموضوع

مفهوم الخيانة الزوجية:
لابد لي من أن أبدأ ببيان مفهوم الخيانة الزوجية ,وذلك نظرا لاختلاف الأفهام فيها ,والذي أريده هنا بالخيانة الزوجية:أن يأتي شخص متزوج من غير زوجته متعه جنسيه ما يأتيه من زوجته حلالاً.
سواء كانت هذه المتعة الجنسية جماعاً,أم مداعبة أم لمساً,أم كلاماً,لأن المتع الجنسية لا تحل إلى من الزوجين.والخيانة الزوجية في نظر الإسلام واحدة سواء صارت من الزوج أو من الزوجة,وعقوبتها واحده سواء كان مقترفها الزوج أم الزوجة,لقوله صلى الله عليه وسلم (الثيب بالثيب جلد مائه وتغريب عام).والثيب:لفظ يطلق على الذكر المتزوج أو الأنثى المتزوجة.
ستر الزوج على الزوجة إذا زنى:
الفرحة:في حالت اكتشاف خيانة أحد الطرفين للأخر هل المسامحة والستر أولا من الطلاق والفضيحة أو العكس؟
أ.د قلعه جي :إذا زنى أحد الزوجين فأنه يستحب للزوج الأخر أن يستر عليه ولا يفضح أمره,ويجب عليه أن ينصحه ويذكره بعذاب الله يوم القيامة,بشرط أن يتوب مرتكب الزنا ولا يعود,فأن تكرر منه الزنا جاز له أن يرفع أمره إلى المسؤول عنه من ولي أو حاكم بعد توخي الأدلة عنده على الزنا.
وإنما قلنا بترجيح جانب الستر عليه لقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح (من ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة)وجاء رجل من أسلم يقال له هزال إلى الرسول صلى الله عليه وسلم يشكو رجلاً بالزنا-وذالك قبل أن ينزل وجوب جلد من قذف محصناً بالزنا - فقال له الرسول صلى الله عليه وسلميا هزّال لو سترته بردائك كان خيراً لك ).
فالستر مستحب للغريب. فما بالك بالستر على الزوجة ,إنه أشد استحباباً لما ينال الأسرة –وبخاصة أولاد الزوجة المتهمة من الضرر النفسي والاجتماعي من افتضاح أمهم.
الطلاق بسبب الخيانة الزوجية:
الفرحة:متى يطلب من الزوج تطليق زوجته لخيانتها ومتى يبقيها على ذمته؟
أ.د قلعه جي:خيانة الزوجة لزوجها أشد من خيانة الزوج لزوجته لما يلزم من ذلك من إدخال ولد على الزوج ليس منه ,ولا يتحقق ذالك في خيانة الزوج لزوجته.
والخيانة الزوجية سبب مبيح لطلاق , رافع الإثم عن المطلق , فلا يلزم الزوج طلاق زوجته التي خانته ثم تابت ولاكته لو طلقها لما كان أثماً, ويجب عليه طلاقها إذا عادت الخيانة,لأنه إذا لم يطلقها فهو ديوث,وفي الحديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يدخل الجنة ديوث).وجاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فقال:إن عندي امرأة من أحب الناس إليّ,وهي لا تمنع يد لامس - كنايه عن الزنا- قال:طلقها,فقال:لا صبر لي عنها,قال :فستمتع بها )
حيث أمره بإمساكها مع أن الزنا قد صار خلقاً فيها , فقد قال النسائي فيه :هذا الحديث غير ثابت .
الفرحه:هل يجوز للمرأة طلب التفريق بسبب خيانة زوجها؟
أ.د قلعه جي:وكما يجب على الزوج طلاق زوجته التي أعتادت الخيانة ,فأني أرى جواز طلب المرأة الطلاق إذا تكررت خيانت زوجها لها ,لقوله تعلى ): ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف).....