إسلام شاب أسترالي بعد أن أطفأ أنوار غرفته

6 شهور درس فيهم هذا الأسترالي الإسلام

وأحس أنه اقترب من إعلان إسلامه

فجلس ذات يوم ليلا

... وقام بإشعال الشموع من حوله ليخلق جوا روحانيا حسب اعتقاده

وفتح الشباك قليلا كي تدخل نسمة هواء

وفتح نسخة القرآن المترجمة

وأطفأ الأنوار وكان ضوء الغرفة ينبعث فقط من الشموع

وكان السكون هو عنوان الغرفة .

فأخذ يقرأ من نسخة القرآن فترة .

ثم بدأ يرجع بظهره إلى الوراء

فقال .. يا رب الإسلام والمسلمين .. إنها فرصتك الأن لتثبت لي أنك خالق السماوات والأرض .

أرسل إلي أي علامة على صدق الإسلام وأنه الدين الحق وعلى أنك موجود من الأساس

وانتظر بعض الوقت وهو يترقب أي شيء سيحدث .

كان ينتظر أن يحدث مثلا كما في الأفلام .. أن تزيد شعلة الشمعة لتصل إلى سقف الغرفة .

أو أن يضيء الكتاب الذي بين يديه بنور ليس له مثيل

أو أن تأتي له الملائكة من كل صوب فتقول له إنه الدين الحق .

ولكنه انتظر .. وانتظر .. ولم يحدث أي شيء !

حاول الإسترخاء أكثر

فقال في نفسه مرة أخرى :

يا رب .. أي علامة تدلني على أنك موجود .

أي علامة ولو حتى صوت نفير سيارة قادمة من بعيد .

وانتظر .. وانتظر .. ولا شيء يحدث .

أصابه خيبة أمل كبيرة .. يبدو أنه كان مخطئ .. وأن الوقت الذي قضاه في دراسة الإسلام هو وقت ضائع

وفي خيبة أمل اعتدل في كرسيه وقام بتكملة ما كان يقرأه من القرآن

وكانت أول أية تقع عليها عيناه اول ما شرع في القراءة :

إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ ( 164 )

فكانت له صدمة .. ورعب لا حدود له .. فكيف له ان انتظر ان يضيء الكتاب وأن تعلو شعلة الشمعة وأن يكون هناك نفير سيارة قادم من بعيد ليكون دليل على وجود الله ..

وترك كل ما في هذه الأية التي تدل على وجود الله