يعتبر الاضطراب الذي قد يحدث في العادة الشهرية، رسالة استغاثة يطلقها جسمك من خلل صحي فيه، فالدورة الطمثية الصحية تتراوح بين 25-35 يوماً، أي إن الحيض يحدث كل اثنين وعشرين يوماً إلى خمسة وثلاثين يوماً.
والعادة الشهرية التي تتأخر عن موعدها، أو تبدو لك هذا الشهر، أغزر من سابقه، والتي قد تثير قلقك بسبب ذلك، إنما هي في الواقع ما تزال ضمن حدودها الطبيعية.
أما الشيء الذي ينبغي أن يقلقك حقاً، فهو استمرار هذه التقلبات لمدة ثلاثة أشهر متصلة أو فوق ذلك، وتشكل انحرافاً عما كنت تعرفين أنه طبيعي بالنسبة إليك. وعندها لا تعتبر تصرفات عادتك الشهرية ظاهرة غريبة فحسب، وإنما قد تكون تغيراتها بمثابة إيعازات متعلقة بصحتك. وربما كان فيها إشارة دالة على زيادة احتمال إصابتك بترقق العظام أو آفة قلبية أو عقم أو نوع معين من الخباثة.
وفيما يلي نستعرض معلومات إرشادية يتوضح لك من خلالها معنى الاضطرابات الحيضية الشائعة وأعراض كل منها:
1) الحيض الغزير
إذا ظهر لك أن عادتك الشهرية تجاوزت مدة نزول دم الحيض فيها سبعة أيام، أو كان دم الحيض يشتمل على علقات دموية كبيرة، أو يتطلب تبديل الفوط كل ساعة، فهذا يعني في الاصطلاح الطبي أن عندك (غزارة طمث).
بعد أن تأخذ الطبيبة منك تاريخك الطبي، قد تجري لك اختباراً على احتمال الحمل ومضاعفاته، فقد يكون هناك حمل انبوبي خارج الرحم، أو إمكانية للإسقاط، وهما من مسببات النزف الغزير، حتى ولو لم تظهر علامات أخرى دالة على الحمل مثل الوحام وشدة تحسس الثدي.
فإذا استبعد الحمل، فإن الطبيبة عندها تقوم بفحص منطقة الحوض من الداخل لتحسس الألياف، وهي ناميات غير سرطانية تنمو داخل الرحم، وتحدث لدى كثير من النساء في سن الإنجاب، وقد تلجأ الطبيبة حتى إلى فائق الصوت للحصول على منظر أفضل.
فإذا كان النزف الليفي يسبب فقر الدم، أو كان يعيق المرأة عن القيام بأنشطتها اليومية، فقد تنصح الطبيبة بالأدوية أو الجراحة.
كما إن للمرأة في هذه الحالة أن تتوقع من الطبيبة أن تطلب إجراء اختبارات دموية للتحري عن عدم التوازن الهرموني لدى المرأة النزيفة، مما قد يستدعي معالجة دوائية لها.
وقد تطلب الطبيبة أيضاً إجراء تحليل للدم للتأكد من وظائف الغدة الدرقية، إذ إن اضطراب هذه الوظائف ـ زيادة نشاطها أو قصره ـ يمكن أن يقصر مدة الدورة الطمثية أو يطيلها أو يمنعها جملة.
إن للسن دخلاً في الأمر، فإذا حدث نزف حيضي ثقيل لامرأة فوق الخامسة والثلاثين من عمرها (وخاصة إذا حدث النزف في غير أوقات الحيض) فقد توصي الطبيبة بأخذ خزعة (قطعة من لحم) من بطانة الرحم بقصد استبعاد الإصابة بسرطان الرحم.
إن أكثر من 10% من النساء المصابات بغزارة الطمث يمكن أن يكن مصابات باضطراب تخثر الدم الوراثي، وهو ما يطلق عليه اسم مرض (ويلي براند) فإذا كان طمثك دائماً غزيراً، وإذا كانت لثات أسنانك سريعة النزف، وإذا كان قد سبق لك أن نزفت نزفاً غزيراً من جرح بسيط أو أثناء إجراء عملية جراحية، فإن عليك إجراء التحاليل اللازمة للتأكد من عدم وجود هذا المرض.
إن التشخيص الدقيق للمرض يقتضي إجراء اختبار دموي تراعى فيه الدقة والخصوصية، وينبغي على المرأة التي تقدم عليه، اتباع تعليمات معينة حول الطعام والتمرين الرياضي واستعمال الاسبرين.
* عـطـرالبـوادي * @aatralboady
عضوة شرف في عالم حواء
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
سكارلت
•
اختي عطر البوادي
بوركت جهودك ومشكووووورة على طرح هذا الموضوع المهم
والحقيقة ان لي معاناة طويلة في اضطرابات الدورة وازداد الامر سوءا انها تنقطع تماما ولمدة شهور
ولا تعود الا اذا اخذت منظما لها وان انقطعت عنه هن تناوله عادت للمغيب فترات طويلة
مشكلتي انني فقدت الثقة في كل الاطباء حيث راجعت العديد منهم ولم تتحسن الحالة
يعطيك الف عافية
بوركت جهودك ومشكووووورة على طرح هذا الموضوع المهم
والحقيقة ان لي معاناة طويلة في اضطرابات الدورة وازداد الامر سوءا انها تنقطع تماما ولمدة شهور
ولا تعود الا اذا اخذت منظما لها وان انقطعت عنه هن تناوله عادت للمغيب فترات طويلة
مشكلتي انني فقدت الثقة في كل الاطباء حيث راجعت العديد منهم ولم تتحسن الحالة
يعطيك الف عافية
مره ممتاز الموضوع عن الدوره بالمناسبة نفسي اعرف شي معين لو جات الدوره مرتين في الشهر او عند الجماع نزل دم نقط خفيفه وبعدها بي كم يوم نزلت الدوره اش السبب هل يكون انو خبط الرحم او ما ذا ياريت الرد في اسرع وقت ولماذا الدوره تتكرر مرتين وما هي اسم التحاليل الازمه وماهي اسمها غير تحليل الدم ما هو اسم التحاليل الرحم لي اثبات عدم وجود الياف او امراض ......... وشكرا
الصفحة الأخيرة
إن انقضاء فترة تصل إلى 35 يوماً بين دورة وأخرى، يعتبر شيئا طبيعياً، أما إذا تباعدت مواعيد الدورات الحيضية، حتى لا تعود المرأة تحيض أكثر من ست حيضات سنوياً، أو أقل من ذلك. وهي الحالة المسماة بـ(قلة الطمث) (oligomenorrhed) فيجب أن يعرض الأمر على الطبيبة.
تقوم الطبيبة أولاً بالفحوص اللازمة لاستبعاد الحمل، فإذا لم تكوني حاملاً، فعندها قد تأمر الطبيبة بإجراء الاختبارات اللازمة لمستويات الهرمونات بالدم، وإذا ما تبين من التحاليل وجود انخفاض كبير في هرمون الاستروجين، فعندها لا تكون بطانة الرحم منتظمة النمو. أما الانخفاض الكبير في هرمون بروجيستيرون، فإنه يؤدي إلى عدم انتظام طرح البطانة الرحمية شهرياً مع دم الحيض.
وقد يكون السبب في ندرة الدورات الطمثية عند المرأة هو مرض يسمى (متلازمة أعراض المبيض المتعدد الكيسات) وهي حالة تصيب مما نسبته تصل إلى 15% من الشابات في سن الإنجاب، وتتصف هذه الحالة بوجود العديد من الكيسات الدقيقة الخالية من الأعراض، على المبيض، وعدم قدرة المرأة على الإباضة، والبدانة أحياناً، وزيادة خفيفة في الهرمونات المذكّرة، مما يسبب ظهور حب الشباب وزيادة في نمو الشعر.
3) توقف الحيض
تظهر العلامات المنذرة بتوقف الحيض، عندما تكون المرأة دقيقة في أوقات حيضها، ثم ينقطع حيضها ثلاثة أشهر متتالية أو فوق ذلك، دون أن تكون واقعة تحت تأثير ضغط عاطفي شديد، وكانت متأكدة من أنها غير حامل، وفي هذه الحالة عليها استقصاء أسباب ذلك الانقطاع.
إن عدم التوازن الحيضي قد يكون إشارة إلى دنو موعد بلوغ المرأة سن اليأس. وإذا كان سن المرأة قد تجاوز الأربعين، فعندها يكون من المعقول اعتبار هذه الأعراض سبب توقف الحيض، غير أن هذه الحالة يمكن أن تقع للشابات أيضاً.
وهناك حالة تشكل خطراً محتملاً، من حالات انقطاع الطمث، وهذه الحالة هي الورم النخامي الحميد الذي يسبب إفراز هرمون (برولاكتين) ذلك الهرمون الذي يشرف عادة على إنتاج حليب الثدي وفي الحالات المبكرة من هذه الحالة قد لا تحس المرأة المصابة بالورم النخامي الحميد بأي من أعراض المرض، وقد تكون الإشارة الوحيدة الدالة عليه انعدام الدورات الطمثية وظهور نجيج من الثدي.
وهي الثلاثية التي تشكل (الضّهى) وتعني انحباس الطمث بصورة غير سوية، و(القهم) وتعني فقد الشهية إلى الطعام وخاصة إذا طال، وترقق العظام، وتحدث هذه الثلاثية نتيجة لممارسة الرياضة العنيفة والحمية الجائرة. لما تسببه من ضغط كبير على المرأة يوقف لديها عملية الإباضة وإفراز الاستروجين، وإذا طال أمد هذه الحالة، فإن التلف الذي تحدثه قد يكون غير قابل للنكوص.
4) تعدد الحيض
العلامات المنذرة إذا كان الحيض منتظم التوقيت، حتى ولو كانت الدورة الطمثية واحداً وعشرين يوماً، فإن ذلك يمكن اعتباره طبيعياً، ولكن الدورة التي تقل مدتها عن ذلك بصورة مطردة، تستدعي أن تعرض على الطبيبة.
إن الدورات الطمثية الخفيفة أو غير المنتظمة، يمكن أيضاً أن تكون ناجمة عن انخفاض مستوى الاستروجين أو بروجيستيرون.
ومع إن الدورات المديدة، هي أكثر شيوعاً بين النساء، إلاّ أن الدورات المتعددة الخفيفة تكون أحياناً علامة على دنو بلغ سن اليأس كذلك فإن فرط نشاط أو قلة نشاط الغدة الدرقية يمكن أن يسببا أيضاً كثرة حدوث الدورات الطمثية.
5) النزف بين دورتين
ليس من المستهجن أن يحدث عند المرأة تسرب لكميات قليلة من الدم بدون موعد، وذلك لأن مستوى الاستروجين ينخفض عند المرأة قليلاً، في منتصف الدورة الشهرية، ولكن ينبغي على المرأة أن تحيط طبيبتها علماً، إذا كان نزفها غزيراً ويظل قائماً بين دورة وأخرى.
إن المرأة التي تتناول حبوب منع الحمل، يحدث لها تسرب عادة، إذا كانت حديثة العهد بتعاطيها أو إذا كانت قد نسيت تعاطيها في مواعيدها المحددة. وفي هذه الحالة على المرأة أن تتوقع من طبيبتها أن تجري فحصاً لمنطقة حوضها، ولمعرفة عادتك الشهرية، الطبيعي منها وغير الطبيعي.