غزة-دنيا الوطن
قررت المحكمة المركزية في تل أبيب، إطلاق سراح المعتقل السعودي في السجون الإسرائيلية عبد الرحمن العطوي، بعد 6 أشهر من تاريخ صدور قرارها بإطلاقه أول من أمس. ورأت مركزية تل أبيب، ضرورة أن يبقى العطوي في السجن لـ6 أشهر إضافية.
وخلال مدة النصف عام المقبلة، يجب على الحكومة الإسرائيلية، طبقا لنص القرار، إيجاد دولة بالتعاون أو بغير التعاون مع الأمم المتحدة، لإبعاد المعتقل السعودي إليها.
وأبلغت «الشرق الأوسط» المحامية الفلسطينية بثينة دقماق رئيسة مؤسسة مانديلا الحقوقية، أنه في حال فشلت حكومة تل أبيب في إيجاد دولة تستقبل المعتقل العطوي، فإن القرار يلزم السلطات الإسرائيلية أن تطلق سراح العطوي داخل أو خارج أراضيها.
وربط قرار المحكمة المركزية في تل أبيب، مسألة عدم تطبيق القرار، بتقديم النيابة العامة الإسرائيلية، أسبابا أمنية حقيقية ومثبتة، تدعو لإبقاء المعتقل السعودي رهن الاعتقال لمدة إضافية.
واعتبرت محامية الدفاع عن العطوي، أن قرار المحكمة الإسرائيلية كان «سلبيا» لناحية إبقاء موكلها رهن الاعتقال لـ6 أشهر أخرى، بدعوى إتاحة الفرصة للحكومة الإسرائيلية للبحث عن دولة ترغب باستقباله. ومن الممكن أن تعمل النيابة العامة الإسرائيلية، على استئناف قرار مركزية تل أبيب خلال شهر. وتقول المحامية الفلسطينية دقماق إنه من الممكن أن تعمد هي الأخرى إلى استئناف قرار المحكمة.
وتعود خلفية اعتقال عبد الرحمن العطوي من قبل السلطات الإسرائيلية، لمنتصف العام 2005، حينما حاول التسلل إلى الأراضي الإسرائيلية عبر الحدود المصرية. ودخل العطوي أخيرا عامه الثالث في السجون الإسرائيلية منذ انقضاء فترة محكوميته بتاريخ الحادي والعشرين من مايو (أيار) 2005، وسط إصرار إسرائيلي بضرورة إبقائه رهن الاعتقال. وحاول فريق الدفاع عن العطوي، خلال الأشهر الماضية، الحصول على التماس من المحكمة الإسرائيلية التي تنظر في قضيته، لإطلاق سراح المعتقل السعودي. غير أن الادعاء الإسرائيلي أبدى معارضته طلب إطلاق سراح العطوي، حيث يجادل بعدم تعاون المواطن السعودي، مع سلطات التحقيق، بعدما أفرج عما اعتبرها وثائق تثبت عدم تعاونه مع منظمة الأمم المتحدة، فضلا عن عدم تعاونه بالأساس مع السلطات الإسرائيلية، وهو ما حدا بالادعاء لرفض الإفراج عنه، بدعوى «عدم التعاون».
والتقى مسؤول من هيئة الأمم المتحدة بالمعتقل السعودي في إسرائيل، بتاريخ 11 سبتمبر (أيلول) الماضي، في محاولة لإقناعه بالتعاون مع السلطات الإسرائيلية. وعقدت محكمة تل أبيب جلسة في 13 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أعطت فيه الحكومة الإسرائيلية مهلة 20 يوما، للتنسيق في إمكانية وجود دولة تستقبل العطوي، قبل أن تصدر أول من أمس، قرارا بالإفراج عن المواطن السعودي بعد 6 أشهر.
دمعةألم @dmaaalm
محررة برونزية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
همس الغروب2006
•
الله يفك اسره
الصفحة الأخيرة