إعتراف زوجة ..!

إعتراف زوجة ..!

--------------------------------------------------------------------------------

دقت طبول الفرح معلنة يوم الزفاف إلى زوجي الحبيب، طالما تمنيت وصاله.

زوجي من الشخصيات الأنيقة صاحبة الروائح الفواحة،

يُشَنِّف أذنيه لكل صوت للموضة، ويبهر عينيه كل منظر جديد.

يطالبني باتباع كل ناعق، فمرة يسألني عن قصات شعري وتسريحاته، وأخرى عن الصبغات،

وغيرها عن نمص حاجبي، وكثير من الأسئلة التي لا يعرفها إلا اختصاصيات التجميل،

بل وحتى الرياضة التي أمارسها لكي لا أخسر رشاقتي.

وكل ما يراه في الأطباق الفضائية، فعلى زوجي الأمر وعليَّ

التنفيذ، لقد أطعته في كل شيء يغضب الله، حتى نسيت الله فأنساني نفسي وأولادي وعبادتي،

فكل ما في حياتي ملك للموضة، وتنافس مع الممثلات والمغنيات؛ حتى لا يرى زوجي من هي أفضل مني.

وبعد عشر سنوات من الإرهاق النفسي والاجتماعي والبدني، قال زوجي :

لقد انتهت مدة صلاحيتك، ابقي لأبنائك، أما أنا فأسأبحث عن أخرى.

أبعد هذا يا زوجي، لقد أضأت أصابعي شمعاً، وتفننت لك في كل شيء

وتركت المهمة التي خُلقت من أجلها ثم يكون هذا جزائي؟!


منقول للمناقشه