الوكالات - مسقط
ذكر التلفزيون العماني الرسمي مساء أمس ان 25 شخصا لقوا مصرعهم
واعتبر 26 اخرون في عداد المفقودين في سلطنة عمان بعد مرور الاعصار غونو
الذي ضرب السلطنة الاربعاء. وتشارك مروحيات تابعة للشرطة في عمليات الانقاذ والاغاثة
والبحث عن المفقودين، بحسب المتحدث باسم الشرطة العمانية.
والاعصار الذي ترافق مع امطار غزيرة هو الاعنف الذي يضرب الخليج في غضون ثلاثين عاما،
وقد ضرب الساحل الشرقي لسلطنة عمان واقتلع الاشجار وجرف اللوحات الاعلانية
على الطرق ودمر جسورا، بحسب مشاهد بثها التلفزيون. واقفل مطار مسقط امام الرحلات الجوية
في حين تم اجلاء اكثر من 20 الف شخص في انحاء البلاد،
والاعصار الذي تشكل في المحيط الهندي، ضرب لاحقا السواحل الجنوبية لايران.
وبث التلفزيون العماني صورا للوحول تملأ شوارع مسقط
بينما تتكدس سيارات فوق بعضها البعض بفعل قوة السيول التي اجتاحت العاصمة العمانية
مع مرور الاعصار المداري بمحاذاة شواطئها الاربعاء.
عاصفة استوائية
وكانت هيئات للارصاد الجوية صرحت امس بان الاعصار الاستوائي جونو واصل الانحسار
مع تحركه باتجاه ايران عبر خليج عمان لكن من المرجح أن ينحرف عن مضيق هرمز
الممر الملاحي الرئيس لشحنات النفط في المنطقة.
واصبح تصنيف جونو الآن عاصفة استوائية . وكان وصل الى القوة القصوى
وهي اعصار من الفئة الخامسة الثلاثاء ثم تراجع الى اعصار من الفئة الاولى
في وقت مبكر من الاربعاء.
وقال تقرير بث في موقع المركز المشترك للتحذير من الاعاصير التابع للجيش الاميركي
على الانترنت ان سرعة الرياح المستمرة للعاصفة الآن تبلغ حوالي 113 كيلومترا في الساعة
وقالت البحرية الاميركية في احدث تقرير لتوقعات الارصاد الجوية ان العاصفة ستستمر في الضعف.
ومن المتوقع ان يصل مركز العاصفة الى اليابسة في جنوب شرق ايران خلال الساعات القليلة المقبلة.
وقالت مصادر ملاحية ومصادر موانيء في وقت سابق
ان العمليات في مضيق هرمز مستمرة دون عرقلة فيما بدا أن العاصفة
ستنحرف عن الممر الملاحي.
شلل تام
وأجبر جونو سلطنة عمان على تعليق صادراتها من النفط والغاز ووقف رحلات شركتها الوطنية للطيران واغلاق مطارها الدولي على الساحل الشمالي حيث افادت تقارير
بسقوط امطار بلغ ارتفاعها أكثر من 5.1 سنتيمتر.ومازالت صادرات النفط والغاز في عمان معطلة.
ولن يكون جونو عاصفة من فئة الاعصار عندما يصل الى ايران .
وقال خبير بارز في الارصاد الجوية ان عاصفة استوائية بقوة
الاعصار ضربت ايران في عام 1945.
المصدر .. جريده اليـوم