إعلان عن الدورة المكثفة لحفظ القران في عشرة أيام فقط

ملتقى الإيمان

إعلان عن الدورة المكثفة لحفظ القران في عشرة أيام فقط

إلى طالبات أكاديمية حفاظ الوحيين العالمية والى كل طالبة علم
والى كل مشتاقة الى الفوز بتاج الرضوان والوقار
الى من اسهرن لياليهن بترانيم الايات .
الى طامحات المعالي .. وربات العوالي
الى صاحبات سمو الهمم
الى طالبات علو القمم الى ذوات الهمم العلية والوجوه الرضية
الى صويحبات النفوس المثابرة
الى أهل الله في أرضه وخيرته من بريته وخلقه
الى الطاهرات العفيفات
الى من هن أرفع الناس قدراً ، وأشرفهم منزلة ، وأقومهم طريقاً
الى من يرغبن بحمل كتاب الله في صدورهن
الى حفيدات المهاجرين والانصار
الى كل داعية وطالبة ننصب لكنّ شراع المحبة ونمتطي سفينة المودة لنبحر في كلام الرحمن
ونغوص الى اعماقه حيث اللآلئ والدرر والياقوت والمرجان فبسم الله على بركته نبدأ


نهدي اليكن
الدورة المكثفة لحفظ القرآن الكريم كاملا في عشرة أيام ان شاء الله

يسر إدارة أكاديمية حفاظ الوحيين العالمية أن تعلن للأخوات الراغبات بحفظ كتاب الله كاملا في أقل من عشرة أيام
المسارعة إلى التسجيل في الدورة الكبرى لحفظ كتاب الله كاملا في أقل عشرة أيام بحول الله



كما نبشركن بأنه سيخصص للطالبات المشتركات في هذه الدورة

دورة في تغيير العقل ومضاعفة الحفظ والذكاء من ضعف الى 100 ضعف ان شاء الله يوم الاربعاء القادم29 رجب 1427هـ الموافق 23/ 8/ 2006م في قاعة المحاضرات الكبرى رقم 2 التابعة لأكاديمية حفاظ الوحيين العالمية تابعن هنا تجارب الطالبات في دورة تغيير العقل
http://www.alwhyyn.net/vb/forumdisplay.php?f=115

التسجيل هنا في هذه الصفحة وتأكيدا للاشتراك عليك أختي مراسلة إدارة الطالبات – شعبة تنظيم الدورات على الاميل التالي :
alwhyyn_dwrat@hotmail.com
طريقة تأكيد الإشتراك

ارسلي برسالة الى بريد ادارة الطالبات المعلومات التالية:-
الاسم الثلاثي :
بلد الاقامة :
الوقت المناسب لك :
اسم الدورة : الدورة المكثفة لحفظ القرآن كاملا في عشرة أيام إن شاء الله

الشــــــــــــــــــــــــروط :
1- أن لا تكون الطالبة خاتمة لحفظ القرآن
2- أن تكون قرائتها صحيحة سليمة خالية من الأخطاء
3- أن تكون منضبطة ملتزمة بالمواعيد والتسميع اليومي

موعد الإنطلاقة ان شاء الله السبت القادم 1 شعبان 1427هـ – الموافق 25/8 / 2006م
6
3K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

*wed*
*wed*
كيف يكون بعشر ايام ...هل يعقل هذا

الشي الطبيعي لحفظ القرآن جزء في شهر فكيف نضغط على الانسان حتى يحفظ درر ..هي مو بس تخزين هو فهم للمعاني وادراك لها والعمل بها

وغير كذا لو كنا عباقرة صعب جدا نحفظه في 10 ايام لانه يحتاج لتفرغ تام اي في اليوم حفظ (جزئين ونصف تقريباً)

وبعدين ياريت تحدثينا عن دورة في تغيير العقل ومضاعفة الحفظ والذكاء من ضعف الى 100 ضعف

اعطينا فكرة

مع تقديري
فجر جديد 2007
فجر جديد 2007
*wed* *wed* :
كيف يكون بعشر ايام ...هل يعقل هذا الشي الطبيعي لحفظ القرآن جزء في شهر فكيف نضغط على الانسان حتى يحفظ درر ..هي مو بس تخزين هو فهم للمعاني وادراك لها والعمل بها وغير كذا لو كنا عباقرة صعب جدا نحفظه في 10 ايام لانه يحتاج لتفرغ تام اي في اليوم حفظ (جزئين ونصف تقريباً) وبعدين ياريت تحدثينا عن دورة في تغيير العقل ومضاعفة الحفظ والذكاء من ضعف الى 100 ضعف اعطينا فكرة مع تقديري
كيف يكون بعشر ايام ...هل يعقل هذا الشي الطبيعي لحفظ القرآن جزء في شهر فكيف نضغط على الانسان...
انا زيك استغربت والله وتمنيت الحظ يحالفني واحظر المحاضره واطبقها في حفظ القران وبحثت عن هالموضوع لقيت مواضيع وتجارب كثيره تتكلم عن جداية الموضوع وانشاء الله سوف ازودك بتجربة واحده من الاخوات من موقع حفاظ الوحيين وكذلك محاضره للشيخ الغوثاني مره حلوه واسلوبه مره بسيط ومفهوم ويثير الحماس في قلب

1_ التجربه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات ،،،اليوم اكتب لكم عن فوائد استفدت منها كثيرا فلقد يسر الله علينا ورزقنا ان نحضر احدى محاضرات (تغيير العقل للشيخ الفاضل على بن سعيد الربيعى )

فكنت عندما أسمع عن هذه المحاضرات أعجب جدا هذا هل فعلا يتم تغيير للعقل ام هو عنوان براق جذاب !!!

وكنت اظن ان الامر لو كان له تأثير سيكون تأثير حماسى يدوم لعدة ايام فقط ولكن عندما حضرت وجدت ان الامر به فوائد وخير كثير جدا


فبالدورة هذه لايعطون فيها ادوية لتغيير العقل ولا شئ

ولكن

هى فى نظرى تذكير المؤمن بحياة السلف واعتمادهم على الله وعدم استصعاب اى شئ ابدا للوصول الى الفردوس الاعلى
فلقد استفدت ان لا يحقر المسلم من نفسه شيئا وهذا مصداق النبى صلى الله عليه وسلم لايحقرن احدكم من المعروف شيئا فبعضنا يقنط نفسه ويثبطها ويجعل لليأس طريقا ومسلكا الى نفسه


فكن رجلا رجله فى الثرى وهامة همته فى الثريا

والحكمة ضالة المؤمن فى اى مكان وجدها فهو احق بها


أول شئ لابد ان نعلم ان الايمان بالله هو أساس المؤمن فبه يوفق لكل خير فى الدنيا والآخرة فمن الايمان بالله التوكل على الله والثقة به فبالايمان نستطيع ان نخرج كل شئ طيب فالله سبحانه اعلم بالنفس البشرية


فسبحان الله لقد علمنا الله فى كتابه وفى سنة نبيه خطورة الكلمة فللكلمة أثر كبير فى حياة الانسان واضرب لكم نماذج من حياة السلف لعبت الكلمة فى حياتهم دور كبير بل غيرت مجرى حياتهم


فننظر سويا الى هذه النماذج المشرقة

هل تعلمون ان سبب تأليف البخارى لكتابه كلمه!!!!

نعم هى كلمة

فلقد ذكر عنه انه قال انه كان فى حلقة اسحاق بن راهويه فقال (لو ان احدكم يجمع كتابا فيما صح من سنة رسول الله ) هذه الجملة الصغيرة وقعت فى قلب البخارى فاخرج لنا كتابه الذى هو اصح كتاب بعد كتاب الله


الامام الذهبى كلامه كالذهب ذكر بنفسه سبب طلبه لعلم الحديث ان الامام البرازيلى لما رأى خطه قال له( ان خطك هذا يشبه خط المحدثين ) قال فحبب الله الى علم الحديث وسبحان الله كان ممكن يكون مثل أى شخص عادى ولكن هى مجرد كلمة غيرت حياته


اذن لانحقرن من المعروف شيئا فربما تقرأ كتابا صغيرا أو تحضر دورة او تحضر مجلس علم فتسمع كلمة تحدث فى نفسك أمرا لاتعلم مدى تأثيره فتحصل خيرا كثيرا من العلم


ففى هذه الدورة كان التذكير بحال السلف وقوة حفظهم وهمتهم وعدم يأسهم فهى دورة مباركة تحوى درر من المعلومات عن العقل وقوته و قواعد طبية جدا وبها الكثير من النفع
فوالله لااستطيع ان اجمع الفوائد والنتائج التى خرجت بها من هذه الدورة المباركة التى أقامها الشيخ على بن سعيد الربيعى حفظه الله ورفع قدره ورضى عنه فى الدنيا والاخرة امين
فلقد كان لدى طموح فى حياتى ولله الفضل ولكن النفس والهوى والشيطان من اكبر اعداء الانسان فلقد كنت اجد من نفسى اوقات تشتد فيها همتها فانجز واتقدم ولكن هذه الحياة هى دار بلاء فكانت رياح الفتور تهب بزوابعها المخيفة بجميع انواعها من احباط الى الميل الى التحول عن العمل الذى انا فيه الى عمل اخر (هروب من العقبات التى قد اجدها ) الى العديد من المثبطات ولو سلمت من نفسى ومجاهدتها خرج على العديد من المعوقات الخارجية (البيئة المحيطة ) فان لم يكن ذلك فتجد الكسل والدعة تتسرب الى مما يؤدى الى فتور الهمة و تبددها دون انجاز او تقدم

فعندما حضرت هذه الدورة بهرنى قوة العقل وكم ادهشتنى نعم الله علينا التى لانستطيع احصائها

فلقد كانت هذه الدورة تحمل لى اشارات تفجرت فيها همتى وقوتى (بعد الاستعانة بالله والتوكل عليه اعتمادا كليا ) فلقد اعادت لى عزمى الذى تفرق وتشتت فى كل وادى
فرفعت شعار (فاذا عزمت فتوكل على الله ) وعزمت وتوكلت على الله فلقد وجدت العجب العجاب (ماشاء الله وله الفضل)

فلقد استخدمت القواعد التى تلقيتها فى الدورة ونفذتها ففى هذه الدورة قواعد تسطر بالذهب مثل قاعدة مهاجمة الوقت التى كان لها اثر كبير جدا فى توفير عمرى ووقتى الذى هو اغلى واثمن شئ فاستطعت ان اجد وقت اقوم فيه بانجاز العديد من اهدافى فكلنا نشتكى من ضيق الوقت وهذا بسبب عدم استخدامه واهداره وتوزيعه كانه صدقات نوزعها على الناس
فالعمر هو كنز ولكننا نفرط فيه الا من رحم ربى

ولقد تغيرت حياتى حتى الحركة العادية (مثلا المشى او القيام ... الخ ) التى نتحركها صرت اسرع فيها مما وفر لى كم كبير فيعيننى على انجاز اعمال كثيرة فى وقت قليل وايضا قاعدة (التركيز فى الشئ الذى اقوم به وفقط مما يدفع عقلى لاعطائى كل قوته ) وايضا قاعدة الرسائل السلبية وكيفية تجنبها وقاعدة سموم الصور .......الخ فهى قواعد لاتقدر بثمن فالمسلم يجد فى كتاب ربه وسنة نبيه كل هذه القواعد ولكن يحتاج ان يدل عليها ويتبعها ويفهما فديننا ملئ بالخير فكم لله من النعم فاللهم اعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك ....امين
واستفدت الكثير الذى لايحصى من ذلك الاحساس بالسعادة الذى يدفع الى الانجاز وكلما انتهى من شئ اشعر بفرح غامر مما يعطينى قوة اخرى لانجاز اعظم فلله الحمد

ومن اهم الانجازات التى رزقنى الله من فضله ...انجاز حفظى للقرءان الكريم كاملا بفضل الله فى مده لااتخيلها بفضل الله

حيث اننى عندما تلقيت محاضرة تغيير العقل وجدت ان الله منحنى النعم الكثييييرة التى لاتحصى ولكنى معطلة كل هذه النعم بأوهامى انى لااستطيع ان افعل كذا او كذا
فالنعم فى ايدينا ولكننا لانقدرها حق قدرها الا من رحم ربى


فبعدما تلقيت المحاضرة وجدت بى حماس شديد جدا فقمت فى ساعتها فحفظت ثلاث صفحات فى وقت قليل جدا وباتقان بفضل الله لدرجة انى عندما حاولت ان اراجعها قبل ان اصلى بهم الفجر وجدتنى لااحتاج اصلا مراجعه فعجبت لنفسى وقلت سبحان الله ولكن كنت اخاف ان يكون حماس مؤقت ولكن الحمد لله ظهر لى الخير بعدما بدات فى الحفظ
من بداية المصحف فلقد استعنت بالله وبدأت احفظ لدرجة ان عدد الصفحات بفضل الله تعالى وصل فى يوم واحد الى 106 صفحه !!! (ولئن شكرتم لازيدنكم )


وانا من كان يجيئ على الوقت الذى كان الضيق ينتابنى
عندما ابدا فى حفظ خمس صفحات فقط باليوم لدرجة اننى استطلت الطريق جدا وشعرت بثقل الحفظ الى ان وصلت لدرجة انى لااستطيع ان اكمل وردى اليومى وكانت فترة عصيبة جدا انعكست على حياتى كلها ولكن الله يختبر العباد
اللهم ثبتنا

فبفضل الله بدأت الحفظ من جديد وختمت فى فترة وجيزة فاللهم لك الحمد ملء السماوات والارض
ولانظن ان هذا الامر كان سهل او هين لا والله لقد كانت رحلة عظيمة مشوبة بالفرح والخوف ولحظات اكتئاب ولحظات يأس فلقد كان ينتابنى بعض اليأس فى انى سأصل وكانت لحظات قاسيه جدااا
ولكن استعين بالله واحاول ان اتذكر الاحاديث التى تدلنى على عظم وفضل حفظى للقرءان فيرجع لى عزمى تدريجيا وكانت تصيبنى بعض اللحظات التى يبلغ فيها التعب النفسى والجسدى الذروة ولكن هذا هو الطريق (حفت الجنه بالمكاره ) فلا نتخيل ان حفظ عدد من الصفحات سهل كشرب الماء حتى اذا قام احدنا بالحفظ يصطدم بان الامر ليس سهلا ولكن اقول هو امر ليس صعب ولكن يحتاج الى جهاد وصبر واستعانه بالله قبل اى شئ وطبعا الحفظ ماهو الا تكرار فالانسان محتاج لمراجعة دائمة وتكرار ليثبت المحفوظ معه ويثبت
فكل شئ نفيس وغالى لابد من الوصول اليه بعد مشقة وتعب
ألا ترون الجواهر النفيسة كيف تستخرج من باطن الارض !!

ومن فضل الرحمن على ايضا هو ختمى لكتاب الصحيحين فى 75 يوم فلقد تغيرت موازين اوقاتى وصارت الدقيقة تعنى لدى ايه او حديث او عمل ينفعنى بالدنيا وهكذا فالوقت لو استطعنا ان نستغله فلسوف يكون معين لنا فاللهم تقبل واعنا على طاعتك،، أمين

فلقد استعنت وتوكلت على الله ونظمت الوقت واصبحت استغل وقت الفجر فأثمر معى الشئ الكثير فزاد محفوظى بكثرة تدريب الذاكرة على الحفظ فكنت احفظ المقرر 20 حديث باليوم ولكن زاد الى 40 ثم الى 60 ثم الى 150 حديث باليوم الى ان وصلت الى مشارف النهاية وكان بقى اكثر من 400 حديث وبفضل الله اتممتهم فى يوم واحد فلله المنة والحمد من قبل ومن بعد
ولقد سبق لى موضوع عن تجربة حفظى للصحيحين هنا رابطه
http://www.alwhyyn.net/vb/showthread.php?t=14445


ولقد انعكست تلك الانجازات على حياتى كلها فبفضل الله اجد الخير العميم فلقد وجدت السعادة والخير فى القرءان والسنة

فلقد كانت كلمات الشيخ عن علمائنا مثل البخارى والامام ابوزرعه الرازى وغيرهم الكثير بانهم من لحم ودم ليس لديهم عقل زائد عنا ولاشئ حتى نحن فى دعة وراحة عنهم بكثير فنحن نجد العلم ولكن نزهد فيه وهم كانوا يضربون اكباد الابل من اجل حديث واحد فكانت اشارة البدء لتحرك النفس والهمة الى طريق العلو فلن نصل للقمة حتى نكون عالين الهمة
فأساله سبحانه ان يجعلنى من اهل هذا الحديث ( من يرد الله به خيرا يفقهه فى الدين) فلقد استفدت من الدورة اشياء استخدمتها فى عاداتى فى عباداتى فى صلاتى صار التركيز اعلى بفضل الله وجدت الخير فى جميع اعمالى الحياتية فلو حاولت احصاء الفوائد ما وسعنى تاليف كتاب
فالفضل لله من قبل ومن بعد ثم للشيخ على بن سعيد الربيعى الذى نسال الله له ان يجعل كل ما يقوم به من اعمال لخدمة دينه فى ميزان حسناته وان يتقبلها منه وان يرفعه فى عليين وليجزيه الله عنا خيرى الدنيا والاخرة امين ... امين
2_ المحاضره : من موقع الحصن النفسي
وعنوان محاضرتنا هو:" طرق إبداعية في حفظ القرآن الكريم من خلال البرمجة اللغوية العصبية"
فما معنى هذا العنوان؟
أولاً: البرمجة تعني:عمل برنامج،والبرنامج هو خطة مؤلَّفة من خطوات تؤدي إلى نتيجة .
ثانياً: اللغوية : إن اللغة لها علاقة وطيدة بموضوع المحاضرة لأن اللغة هي الأداة والوسيلة التي تُستخدم في هذا العلم،وللغة نوعين:
اللغة الملفوظة: وهي الحروف ومخارج الحروف.
واللغة الملحوظة: وهي ما يلاحظه الآخرون من خلال حركات العين واليد والجسم ،وكذلك المدلول الخفي وراء الألفاظ..
والمقصود بالبرمجة اللغوية العصبية هو إعادة برمجة العقل من خلال اللغة ليفعل شيئاً نرغب في تحقيقه أو إنجازه،وموضوعنا هنا هو "حفظ القرآن الكريم"

فالكلمة تؤثِّر في العقل اللاواعي فتتحكم من خلال ذلك في العقل الواعي سلباً أو إيجاباً،فبرمجة العقل تعني التحكم في العقل الواعي من خلال تغذيته برسائل إيجابية محفِّزة على التقدُّم والنجاح (وعكس ذلك الرسائل السلبية)
فكيف أرسل لعقلي رسائل إيجابية؟
بأن أجعل داخل شخصيتي حارس على عقلي ،فلا يتحكم فيه سواي،ولا أترك رسالة سلبية تتسلل إلى عقلي اللاواعي فتنتقل إلى عقلي الواعي فيتصرف من منطلق هذه الرسالة.
وبنفس الطريقة يمكنني برمجة عقول الآخرين...وأضرب لكم مثلاً على ذلك :
" دخل مدرس -انتقل إلى إحدى المدارس حديثاً -إلى أحد الفصول ففوجىء بالمستوى المتدني للطلاب،فلما سألهم:" لماذا لا تحاولون ان تجتهدوا"؟ قال له أحد التلاميذ :"ولماذا نحاول؟ نحن أغبياء" ،فقال له :"ومن قال هذا؟" قال "إن المدرس الذي كان يعلمنا قبل مجيئك كان دائماً يقول أن هذا هو فصل الأغبياء!!!"
ففهم المدرس السبب وقال لهم: سأثبت لكم العكس!!
وبدأ بسؤالهم سؤالاً سهلاً فأجابوه،فقال لهم:" هل رأيتم؟"
ثم بدأ بسؤال أصعب قليلاً فأجابوه،فقال لهم:" ألم أقل لكم؟"
ثم ظل يتدرج في صعوبة الأسئلة حتى استعاد التلاميذ الثقة بأنفسهم وبدأوا يُحرزون تقدُّماً ملحوظاً ،خاصة وأن المدرس كان حينما يدخل إلى الفصل كان يحييهم قائلاً:" السلام عليُكم أيُّها الأذكياء!!!!"

والآن ما علاقة الأعصاب بالموضوع؟!!!
إن كل ما نلمسه ونراه ونسمعه ونشعر به إنما يدخل إلى الدماغ عن طريق الأعصاب ،فحينما ينقر دبوس في رأس إصبعي فإن الأعصاب تحمل رسالة إلى الدماغ تقول:" هناك شيء طويل مدبب نفذ إلى الجلد الذي نحن مسؤلون عنه " فيترجم له الدماغ:" نعم إنه شيء مؤذي ،فانتبهوا "،فيصدر أمراً لأعصاب اليد بالابتعاد عن الدبوس،وهذا يحدث في العقل اللاواعي في وقت دقيق جداً.
فالأعصاب إذن هي التي تحمل المعلومات إلى الدماغ ،وحتى الأحاسيس والمشاعر يتم ترجمتها-بنفس الطريقة- في الدماغ بعد أن تنقلها الأعصاب!!!!
والآن دعونا نتحدث عن آليات النجاح في حفظ القرآن الكريم .

إ ن النجاح في أي شيء يمكن تحقيقه من خلال الأشياء السبع التالية،وهذه الأشياء تم استخراجها كقواسم مشتركة بين العديد من الشخصيات الناجحة في العالم بعد أن تم دراسة حياتهم وطريقة كل منهم في النجاح... وهذه القواسم المشتركة هي:
1- الشَغَف بالموضوع:
الشغف ماخوذ من شِغاف القلب ،وهي الجلدة الرقيقة الملامِسة للقلب،ولذلك جاء في القرآن الكريم:" ولقد شَغَفها حُبَّاً" ،فالشغف مرتبة أعمق من الحب ...فإذا أردتَ أن تنجح في مشروع فلا يكفي أن تحبَّه بل أن تكون شَغوفاً به ،فتجد نفسك تعمل به ليل نهار،لا تكل ولا تمَل ،ولا تقصِّر،ولا تشعر برغبة في النوم أو الأكل ...بل تظل مقبلاً على العمل بجد واجتهاد.
ولكن ماذا لو لم أكُن شَغوفا ًبعمل أود إنجازه ....أي بكلمات أخرى:
كيف أقوم بتوليد الشَغَف؟!!!
أولاً: حدِّد هدفك ،أي قل لنفسك ماذا تريد بالتحديد
لا تقُل أريد حفظ القرآن،بل قل(كبداية) أريد أن أحفظ سورة البقرة
فحين أرادوا معرفة سر نجاح كبرى الشركات في العالم وجدوا أن هذه الشركات تكتب هدفها بشكل عريض واضح ،ويقوم مجلس الإدارة بقراءة هذا الهدف في كل اجتماع له ،كأن يقولوا مثلاً: " نريد تحقيق مائة مليون هذا العام" أو " نريد إنتاج 10 مليون قطعة من منتجنا "...إلخ
ثانياً:أُنظر إلى مثل أعلى لك في هذا المجال .وفي مجال حفظ القرآن ما أكثر المُثل العُليا،فهناك الكثير ممن حفظوا القرآن الكريم منذ عهد الإمام الشافعي رحمه الله،وحتى عصرنا هذا قبل أن يبلغوا العاشرة من عمرهم.
وفي المدينة المنورة هناك طفلة عمرها ثماني سنوات حفظت القرآن ،فبحثوا في برنامجها اليومي فوجدوا أنها تنام بعد العشاء مباشرة،كما أنها متفوقة جداً في دراستها بالمدرسة ،ومستقرة جداً في حياتها الأسرية ،كما أنها لا تشوِّش على عقلها بالبرامج غير الهادفة على التلفاز.

وهناك نموذج رائع آخر وهي" أم طه "وهي امرأة عمرها سبعون عاماً تعمل في خياطة جلابيب النساء ،فكانت تمر بها أخوات ذاهبات لحلقة تحفيظ القرآن،ليخيطن عندها ،فرأت ذات مرة أوراق بأيديهن،فسألتهن عنها،ولكنهن سخرن منها لأنها أُمِّية ،فقالت لهن:
أنا أريد فقط أن أعرف كيف أكتب اسم ربي( الله)
فلما كتبوا لها لفظ الجلالة أعجبها كثيراً وصارت بعد ذلك تفتح المصحف وتبحث عنه ،وفي مرة تالية قالت لهن:إذا أردتُنني أن أخيط لكن جيداً فعلِّمنَني قراءة العربية...فرقَّت لها إحدى الفتيات ،وقالت لها: "إن كل شيء ممكن يا خالة"،وبدأت بتعليمها تهجئة الحروف،ثم الكلمات،ثم بدأت السيدة تقرأ القرآن الكريم بالتهجِّي ،فلما ختمته قراءة ًعلى إحدى معلمات القرآن أهدتها كتاباً يتحدث عن كيفية حفظ القرآن،فلما قرأته شعرت وكأنها في العشرين من عمرها ،فشغفت بالقرآن،وفي الصيف الماضي علمتُ أن أم طه –ذات السبعين سنة- قد حفظت خمسة عشر جزءاً من القرآن!!!! وأرجو أن أسمع قريبا ً أنها ختمته!!!!!

والآن نعود إلى كيفية توليد الشغف:
ثالثاً: تشجيع النَّفس:بأن تقول لنفسك:" إن عقلي لا حدود لقدراته وطاقاته " ولا تَقُل:"إنني لا أستطيع أن أحفظ سوى جزء عمَّ،والبقرة وآل عمران" ،وهناك عبارة جميلةجداً ومُبدعة يجب أن تقولها لنفسك لتساعدها على الشغف بما تريد أنجازه،وهي مقسمة إلى ثلاث أجزاء:
أنا قادر على ذلك
أنا أستطيع فعل ذلك
أنا جدير بذلك.
ومادام غيري قد نجح فلماذا لا انجح أنا؟

رابعاً: المحاكاة( وهي المفتاح الحقيقي لتوليد الشغف)
وذلك بأن تنظر إلى مَن حفظ القرآن الكريم : ماذا كان يفعل حتى حفظه؟ ماذا يأكل ماذا يشرب،متى وكيف ينام،...إلخ.
ولقد رأيت أحد النماذج من حفظة القرآن، إستطاع أن يحفظ القرآن في خمسة وخمسين يوماً فسألته عدة أسئلة لأستكشف نمط حياته وبرنامجه اليومي،فوجدته شخصاً عادياً جداً لا يأتي بشيء خارق،ولكنه كان يحفظ كل يوم تسع صفحات من القرآن الكريم،كان يبدأ بعد الفجر،ثم يكررها في صلاة الضحى،ثم في صلاة الظهر،ويراجعها في صلاة العصر...وبعد صلاة المغرب يقوم بالتسميع على شيخ .

فإذا حاكيتَ هؤلاء ،وجرَّبتَ عقلك فسوف تكتشف العجب العجاب،فإذا أردت ان تكون داعية فحاكي الدُّعاة الناجحين،وإذا أردت أن تكون صاحب شركة ناجحة ،فحاكي أصحاب الشركات الناجحة،وهكذا.

2- قوة الإيمان والاعتقاد بأنك ستنجح:
هذه القوة يجب أن تكون جازمة، راسخة،لا تهتز،ولا يعتريها أدنى ريب.
وأضرب لكم مثلاً: زرت أخاً لي فأردت أن أشرب،فملأ كأس ماء ثم قال لولده: " إعط هذا الكأس لعمَّك ،ولا تسكب الماء"!!،ولأن هذه العبارة هزَّت ثقة الولد بنفسه فقد سكب الماء!!!
هناك تحليل آخر لهذه العبارة وهو أن العقل اللاواعي لا يحب كلمة ((لا)) بل يحفظ الكلمة التي تليها . فإذا قلت لكم لا تفكِّروا في حصان لونه أسود،فإنكم لابد –بعقلكم اللا واعي- ستفكرون في حصان لونه اسود!!!!

3- الاستراتيجية:
هذه الكلمة تعني الخطة الصحيحة ذات الخطوات المنطقية.
وهي نوعان:
أ-الاستراتيجية قصيرة المدى
ب- الاستراتيجية بعيدة المدى .
ما الفرق بينهما؟
إن الاستراتيجية قصيرة المدى هي التي يبدأ تحقيقها من ((الآن)) ،فأول خطوة منها تبدأ الآن !!فلكي تحفظ القرآن الكريم عليك (الآن) أن تشتري مصحفاً ذا شكل جذاب ومريح للعين،وأن تشتري كتاباً به أفكار عن كيفية الحفظ بسهولة،و تتصل بأخ لك يشجعك على الحفظ،وان تتصل بحلقة قرآنية لتسجل اسمك بها،أو تبحث عن شيخ مناسب تقوم بالتسميع له...وكل هذا لا يحتمل التأجيل.
أما الاستراتيجية بعيدة المدى فهي التي يمتد تنفيذها إلى عشر سنوات، مثل أن تكتب: خلال سنة يجب أن أكون قد ختمت خمسة أجزاء من القرآن .
وهناك مقولة تقول إن الذين يحدِّدون أهادافهم يحققون 30% منها،أما الذين يكتبون أهدافهم فيحققون 90% منها .
ولعل هذا سببه أن الكتابة ترسِّخ المعلومة من خلال الأصابع التي تنقلها إلى الأعصاب،ومنها لى العقل،فترسخ.

ولقد اجروا دراسة في الجامعة الأمريكية فسألوا عينة من الطلاب: " من حدد أهدافه في الحياة وهي لديه مكتوبة؟" (وبمعنى آخر: من كتب ما يريد تحقيقه في حياته؟)وكانت النتيجة أن ثلاثة من الطلاب فقط هم الذين كتبوا أهدافهم....وبعد 20 سنة بحثوا عن نفس الطلاب عينة الدراسة ،فوجدوا أن هؤلاء الثلاثة الذين كتبوا أهدافهم هم الذين يملكون أموالاً أكثر من بقية الطلاب!!!!.
فإذا أردت ان تدخل قاعة بابها مغلق بالمفتاح،فلديك طريقتان: إما أن تكسر الباب،وإما أن تبحث عن المفتاح لدى المختصين...هذا المفتاح له مواصفات معينة ،وسنونه لها تعريجات معينة حتى يفتح هذا الباب بالذات!
،هذه الخطة أو الاستراتيجية هي المفتاح المطلوب لتحقيق الهدف.
أما كسر الباب فيعني الدخول بدون خطة ،وهذا هو حال من يحفظ القرآن وينسى،أو يحفظه بدون تركيز،أو يعجز عن مواصلة الحفظ...إلخ.

4- وضوح القِيَم والأخلاقيات والمبادىء:ما هي أخلاقيات ومبادىء وقيم المشروع؟
إن القيم والمبادىء الخاصة بمشروع مصنع أكواب هي ألا نقلِّد منتج لمصنع آخر ونضع عليه اسمنا،وألا نقترض من بنك رِبَوي،وأن نتقن صناعة الأكواب،وان نكون صادقين في مواعيد التسليم..وهكذا.
و مشروع حفظ القرآن أيضاً له قِيَم مثل:
إخلاص النية لله تعالى ،
والتقوى،
والإيثار،
وصدق الأُخوة في الله،
والعمل بما نحفظ،
والاستعانة بالله تعالى ،
وعدم الغرور أو التكبُّر...وهكذا.
وبقدر ما تنقص القِيَم في حياتنا بقدر ما ينقص النجاح !!!!
وفيما يلي نكمل آليات النجاح في حفظ القرآن الكريم

-5- الطاقة:
وهي الصبر والتحمُّل والثَبات،والجَلَد ،وهي تنقسم إلى نوعين: بدنية ،ونفسية.
فيجب على من أراد حفظ القرآن أن يستيقظ قبل الفجر ليحفظ(وهو أفضل الأوقات)، أو يبدأ بعد الفجر( وهو ثاني أفضل الأوقات
ومن أجل هذا يجب أن ينام مبكِّراً،فنجده يضغط على نفسه كي يتمكن من النوم مبكراً، وسبحان الله إن الطاقة لها تأثير كبير في تيسير حفظ القرآن الكريم .
فكيف نولِّد الطاقة ،وكيف نزيدها؟
من خلال:
*وضوح الهدف من الحِفظ(كأن يحفظك الله بالقرآن،أو يبارك لك في دنياك وآخرتك...إلخ)
*استحضار الثواب والأجر في الدنيا والآخرة(أن تكون من أهل القرآن الذين هُم أهلُ الله وخاصَّتُه ،وأن كل حرف تتلوه بعشر حسنات،وأن فضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله تعالى على خَلقه، وأن كل آية ترفعك درجة في الجنة ،وكل درجة مقدارها كما بين السماء والأرض)
*توليد الشَغف كما ذكرنا من قبل .تخيُّل رضوان الله عليك وأنك حين تقرأ القرآن فإن الله تعالى يكلِّمك.
* الارتباط الروحي والقلبي والجسدي بالقرآن الكريم،لذلك يقولون أن مَن حَفِظَ القرآن في طفولته اختلط بلحمه ودمه !!!!
مثال: الشيخ " فتح محمد البَتِّي" شيخ القرَّاء في الباكستان ،كان مشلول الوَسَط ،وكفيف البَصر،ولكنه كان يصلي الوِتر بعشرة أجزاء من القرآن كل ليلة !!!!

هذا هو التَوَقان إلى ما عِند الله تعالى .

وانظر إلى طاقة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حين دخل عليه أحد الصحابة في المسجد فظنَّه شجرة من شدة خشوعه ،وثباته وطول وقوفه،فلما عرفه دخل معه في الصلاة ،فاستفتح البقرة،فقال يركع عند المائة، ثم دخل إلى آل عمران،فقال : يركع عند المائة، فدخل في النساء...يقول هذا الصحابي،فظل النبي يقرأ حتى همَمْتُ بأن آتي شيئاً مُنكَراً( أي أن أدَع الصلاة) !!!
وقالت لي إحدى الأخوات أنها كانت تولِّد الطاقة بأن تستحضر أنها تقرأ على الله تعالى ،وتتذكر يوم القيامة حين يُقال للمؤمن:" إقرأ وارتَقِ ورَتِّل كما كُنتَ ترتل في الدُّنيا،فإنَّ منزلتك عند آخر آية تقرؤها".

6- الارتباط بشخصيات المشروع:
إن شخصيات مشروعنا هم القرَّاء ،والعلماء والشيوخ،فتجد نفسك متشوِّفاً ومشتاقاً إلى أئمة الحرمين،وإلى الشيخ الحُصري،والشيخ المنشاوي،،فتكون مرتبطاً بهم روحياً ، هؤلاء الذين إذا رآهم الناس ذكَّروهم بالله تعالى من خلال أخلاقهم ولباسهم وتصرُّفاتهم .
هناك أيضاً الارتباط بزملاء المشروع،الذين يشجعونك ويحفِّزونك من خلال اللغة غير المقروءة أو المسموعة ،فهؤلاء يذكِّرونك بالمشروع دون أن يتحدَّثوا.
وتذكَّر أن " يدُ اللهِ مع الجماعة" و" إنَّما يأكل الذِّئبُ مِن الغَنَم القاصية"

7-إجادة وإتقان فن الاتصال:
وهو أمر مهم جداً ،وكل إنسان لابد له من أن يتصل مع ذاته،(وهو اتصال داخلي)،ومع الغير(وهو اتصال خارجي)...فإذا لم تُجيد فن الاتصال بنوعيه فأنت فاشل!!!!
ولكن
كيف أجيد الاتصال الداخلي؟
من خلال محاولتي لفهم نفسي والإصغاء لما بداخلي ،ومعرفة قدراتي وطاقاتي ومواهبي،ولا ينبغي أن أتصل بنفسي اتصالاً سلبياً فأجلد نفسي بتأنيب الضمير وتوبيخ النفس باستمرار!!
ولكن يجب أن أقوم بإلغاء هذ الرسائل السلبية ،واكلم عقلي اللاواعي بشكل إيجابي،كأن تقول الفتاةلنفسها :" أنا فتاة محترمة ،ومُجِدَّة ،ورائعة، أنا أَمَةُ الله،أنا غالية على الله ،ولولا أنَّ لي شَأنٌ في الحياة لَما خلَقَني الله ،إذن يجب أن أعرف هدفي وأكتبه،وأسعى لتحقيقه."
وبهذا تُجدد الإبداع داخلك ،فإذا جاءتك رسالة سلبية من الغير(أي من الخارج) فلا تستقبلها ،بل اطردها قبل أن تتسلل إلى عقلك اللاواعي ،واجعل عقلك الواعي حارساً يَقِظاً ،فلا يسمح بالدخول إلا للرسائل الإيجابية!!!
وكيف أجيد الاتصال الخارجي؟
إن الاتصال الخارجي فن عجيب ،فينبغي أن أعرف كيف أتواصل مع أساتذتي وشيوخي وزملائي...فكل من يحتك بنا إما أن يكون :
أعلى مِنِّ منزلة،أو قَدراً أو عُمراً ، أو في مثل منزلتي، أو أدنى مني، وكُلٌ له أسلوب في الاتصال به،ولك أن تقرأ كتاباً في فن الاتصال لعله يعينك...ولكن بشكل عام:حينما أتحدث إلى إنسان ولا أنظر إليه ولا أنظر إلى عينيه،ولا ألاحظ ردود أفعاله على وجهه وحركاته وخلجاته،ولا أتحدث معه بنفس لغته ومستواه العقلي ...فإن هذا الاتصال سيِّء!!!!
ولك أن تتخيل أنه مكتوب على جبين كل إنسان-حتى ولو كان طفلاً- عبارة واضحة ولكن الجميع لا يقرؤنها، هذه العبارة تقول:
" أنا شخصية هامة،فاحتَرِمني"

فإذا احترمتَ الآخرين فإنهم سيحبُّونك،ويحترمونك ويتواصلون معك لأنك قرأت وفهمت ووعيت الرسالة المكتوبة على جبين كل منهم !!!!

إلى هنا تنتهي آليات النجاح السبعة،وهي:
الشغف بالموضوع،وقوة الإيمان والاعتقاد بأنني سأنجح،ووضع الاستراتيجية،ووضوح القيم والمبادىء والأخلاقيات الخاصة بالمشروع،وتوليد الطاقة،والارتباط بشخصيات المشروع،وإجادة فن الاتصال .

كيف أبرمج عقلي على شيء معين؟!

لكي أفعل ذلك عليَّ أن أرسل رسالة لعقلي مؤلَّفة من خمس مواصفات، فإذا اختلَّت مواصفة واحدة فلن ينجح هذا المشروع ،أياً كان سواء كنت تريد أن تحفظ القرآن أو تنجح في شركتك ،أو في دراستك،أو في أي شيء ،ولك أن تجرِّب نفسك،فالتجربة خير بُرهان.
وهذه المواصفات هي:
1-أن أعطي لعقلي رسالة واضحة محددة ؛ فإذا قُلتَ : "أريد أن أكون من حُفَّاظ القرآن" فهذه رسالة ليست محددة،بل يجب أن تقول:" أريد أن أحفظ سورة البقرة في شهر" فهذه رسالة محددة .
2- أن تكون الرسالة إيجابية وليست سلبية وذلك بأن تُركِّز على ما تريد وليس ما لا تريد...فالرسالة السلبية هي التي تبدأ بكلمة (لا) ،فإذا قلت " أنا لا أريد أن أغضب" فهذه رسالة سلبية ،فالعقل اللاواعي له مفتاح فإذا استخدمت المفتاح المناسب عرفت كيف تدخل عليه بطريقة سَلِسة ،و عندها ستلاحظ تغييراً عجيباً

(وكما قلنا أن العقل اللاواعي يحذف كلمة "لا" ويحفظ ما بعدها)
فبدلاً من أن تقول:" أنا لا أريد أن أدخِّن" قل لنفسك:" أنا أريد أن أحافظ على صِحَّتي"
وبدلاً من أن تقول " أنا لا أريد أن أنسى ما حفِظت من القرآن" قل :" أنا أريد أن أكون حافظاً متميزاً للقرآن" ،
وتذكر سيدنا يعقوب حين قال لأبناءه:" إنِّي لَيَحزُنُني أ نْ تَذهَبوا به ،وأخافُ أن يَأكُلَهَ الذِّئبُ وأنتُم عَنهُ غافلون" ،فلما عادوا لأبيهم قالوا له:"إنَّ ذهبنا نستبِقُ وتركنا يوسف عند متاعِنا فأَكَلَهُ الذِّئبُ " !!! وكأن كلمة أبيهم كانت رسالة موجَّهة لعقلهم الباطن، فأعطاهم –من خلالها - فكرة يقولونها لِيُخفوا بها جريمتهم!!!

3- أن تدل الرسالة على الحاضر وليس على المستقبل،فلا تَقُل:" سأحفظ القرآن" ،بل قل:" أحفظ القرآن بإذن الله تعالى " ،فالسين وكلمة سوف تعني أنك لن تبدأ الآن،والمطلوب هو أن تبدأ الآن .

4-أن يصاحب الرسالة التي أعطيها لعقلي اللا واعي إحساس ومشاعر بتحقيقها، وذلك بأن تتخيل نفسك وقد حققت الهدف،فتعيش لحظات فرحتك بحفظ القرآن،ولحظات تتويجك بتاج نوره أقوى من الشمس يوم القيامة !!!
عِش أحاسيسك وأنت تقرأ القرآن يوم القيامة وترتقي ، فتفوز بكل آية تقرؤها بدرجة من درجات الجنة ، مقدار كل درجة كما بين السماء والأرض!!!!

5- أن تكرر هذه الرسائل كثيراً ،كأن تكررها طوال اليوم ،أو قبل النوم مثلاً،والأفضل أن تنشغل بمشروع واحد في كل فترة حتى تنجزه بإتقان ثم تتحول إلى مشروع غيره .

فمشروعك اليوم مثلاً أن تكون شخصية جذابة، فتعيش اليوم كله مشاعر هذه الشخصية،فتبتسم للجميع ،وتتحرك بلطف،وتكون خفيف الظِّل،رفيقاً بالآخرين...وهكذا. وتذكَّر أن المريض الذي لا يريد أن يتحسَّن لن يُشفى .

وهناك تجربة أجريتها مع فتاة كان هدفها أن تستطيع أن تتحدث أمام مجموعة من الناس ولو لمدة ثلاث دقائق دون أن تتلعثم ،فقلت لها أرسلي لنفسك رسائل مثل:

أنا أريد أن أتمتع بصوت جهوري كي أوصل فكرتي للجمهور.
أنا أريد أن أجمع معلومات كافية حول الفكرة التي سأتحدث عنها
أنا أريد أن أرتب أفكاري ترتيباً منطقياً حتى تصل إلى الجمهور بسَلاسة
أنا جديرة بأن أقف أمام الجمهور وأكلمهم وأفيدهم وأُمتعهم.
أنا واثقة من قدراتي فأنا قادرة على مواجهة الجمهور بأعصاب هادئة ثابتة.
أنا أستطيع التركيز على فكرتي والمعلومات التي أريد أن أوصلها للجمهور أكثر من التركيز على الجمهور الذي يشاهدني
أنا الآن خطيبة مفوَّهة جريئة أتكلم بقوة أمام الجمهور.

وقلتُ لها : عيشي أحاسيسك وأنت تتكلمين وأمامك الأخوات يصفِّقن لك ،فلما واصلت إرسال مثل هذه الرسائل لعقلها اللاواعي،وعاشت تلك الأحاسيس،أعطيتها فرصة لتتكلم لمدة ثلاث دقائق أمام جمهور ،فإذا بها تتكلم لمدة سبع دقائق!!!!

بل والأغرب من هذا أنها أضحكت الحاضرين بنُكتة –وهو أمر ليس سهلاً على الإطلاق بالنسبة للخطباء المفوَّهين- فكسرت بذلك الحاجز بينها وبين الجمهور،وكانت تجربة ناجحة جداً!!!!!!
كانت تلك هي مواصفات الرسائل الناجحة التي ينبغي أن أرسلها لعقلي اللا واعي كي أنجح في تنفيذ مشروع ما أو تحقيق هدف ما.

،والآن أريد من الجميع أن يجرب بنفسه التجربة التالية:
إن التجربة تتعلق بوضع الاستراتيجية ،وما عليك إلا أ ن تُحضر قلما ًوورقة،وتجلس في مكان هادىء لا تسمع فيه سوى صوت أنفاسك،ثم تقفز بفكرك إلى عشر سنوات قادمة،وتتخيل أنك الآن في عام 2014 فماذا تحب أن ترى نفسك ذلك العام،و ماذا تحب أن تكون وقتها؟!!

قد يكون ما تريده إنجازات كبيرة جداً ،أو أحلاما ًمتواضعة،إكتبها كلها واحلم كما تشاء إلى أبعد حدود ،
أكتب أشياء إيجابية تتعلق بك وبأسرتك وزوجتك وأولادك ....وكلما كتبت فكرة خُذ نَفَساً عميقاً:شهيق بعمق،ثم احبسه لدقيقة أو أكثر،ثم شهيق ببطء
هذه هي حياتك بعد عشر سنوات،فماذا تريد أن تكون.؟!!!

مؤلِّفاً مبدعاً، أم مفكِّراً إسلامياً ،أم داعية ناجح،أم مدير لشركة ناجحة،أم مؤسس لهيئة إغاثة إسلامية عالمية،أم أب لخمسة أطفال كلهم من حَفَظة القرآن...كل ما تريد، بدون قيود.
ولقد فعلت ُذلك مع نفسي ،والحمد لله لقد تحقق بعض من هذه الأحلام والبعض الآخر لا يزال في طريقه لذلك إن شاء الله .

كيف أحفظ لكي تكون ذاكرتي قوية ؟؟هنا تأتي الوصفة الذكية وليست السحرية

هذه الوصفة عبارة عن خمس نقاط تسمى في علم البرمجة بالتاءات الخمس

وهي كالتالي :-

أولا : التهيئة النفسية:

1- التخلص من كل ما يشغل التفكير أو يكدره، وهذا يحتاج إلى قوة الإرادة

2– تهيئة الطبعة المحببة إليك

3– تهيئة المكان المناسب الذي لا ضجة فيه ولا ملهيات .

ثانيا: التسخين

قبل الحفظ إقرأ لعدة دقائق في نفس الكتاب الذي

يراد حفظه أو من المحفوظ وذلك يساعد على أن تكون

نشيطاً و أكثر استعداداً

ثالثا: التركيز

يجب أن تنسي كل ما حولك وتركز على حفظك تركيزا كاملا

وهذه النقطة من أهم النقاط كما انها تختصر كثيرا من الوقت

فقراءة مرة بتركيز لا يعدلها ولا حتى 20 مرة بغير تركيز

رابعا: التكرار

وهذه لها أهمية كبيرة بعد التركيز.

والتكرار من أهم العوامل التي تقوي الذاكرة

فإذا حفظت وتيقنت من اتقانك للمحفوظ فعليك بالتكرار

ثم التكرار ليحفظ لك ما حفظت لفترة أطول لا سيما

وإن كان حفظك مبنيا على دورة مكثفة

خامسا: الترابط

محاولة ربط الأفكار والكلمات بعضها ببعض

وأفضل معين على ذلك الإستعانة بالمعاني والتفسير

وهذه النقطة ستختصر من وقت الحفظ وتساعد كثيرا على

استذكار المحفوظ في أي وقت ومن أي موضع

كما أن لها دور أساسي في إتقان الحفظ
دلوعه أبوها
دلوعه أبوها
مشكوره أختي فجر
حمستيني على التسجيل في الدوره عندما قرأت بدايه الموضوع كنت متردده في التسجيل
مثل الأخت wed
ولما قرأت جزء من ردك على الأخت wed
تشجعت في التسجيل في هذه الدوره
فأرجو أن تقبلوني
وخاصه أني قد رأيت هذا الموضوع مرتين في الموقع حفاظ الوحيين وكل مره أجي أسجل أكون متأخره و لاتقبلوني لأن قد أنتهى التسجيل

فأرجو أن تقبلوني في هذه الدوره
وجزاك الله خيرا أختي
*wed*
*wed*
والله شجعتيني وانا اقرأ جزء من الرد

بس للاسف ماقدر اشارك بس راح استفيد من تجربة هالشخص في حفض السنة اما القرآن فأفضل بالشهر (أي كل شهر جزء واحد )

يعني بعد سنتين و6 اشهر اختم القرآن

مابي استعجل

شاكرة لك وسامحيني على ردي الجاف
فجر جديد 2007
فجر جديد 2007
جزاكم الله الف خير
اختي دلوعة ابوها تمنيت انك قرايتي الموضوع كامل علشان تستفيدين اكثر انشا الله,و للأسف انا ليس لي علاقه بالموقع لكن شفت الاعلان وحبيت تستفيدون وانا للأسف ماقدرت اسجل لكن راح احاول اطبق كلام الشيخ الغوثاني وتجارب الاخوات واحاول احفظ
الله يعينا وياك على حفظ القرآن وتعلمه والعمل به
ويمكنك التسجيل عن طريق
التسجيل هنا في هذه الصفحة وتأكيدا للاشتراك عليك أختي مراسلة إدارة الطالبات – شعبة تنظيم الدورات على الاميل التالي :
alwhyyn_dwrat@hotmail.com
طريقة تأكيد الإشتراك

ارسلي برسالة الى بريد ادارة الطالبات المعلومات التالية:-
الاسم الثلاثي :
بلد الاقامة :
الوقت المناسب لك :
اسم الدورة : الدورة المكثفة لحفظ القرآن كاملا في عشرة أيام إن شاء الله

الشــــــــــــــــــــــــروط :
1- أن لا تكون الطالبة خاتمة لحفظ القرآن
2- أن تكون قرائتها صحيحة سليمة خالية من الأخطاء
3- أن تكون منضبطة ملتزمة بالمواعيد والتسميع اليومي
اما بالنسبه لك اختي wedعادي ماصار شي احنا خوات واتمنى انك تقرين الموضوع كامل وتستفيدين اكثر
ملاحظه (شي اكيد ان الوحده ماراح تقتصر فقط على الحفظ فلابد من التجويد وفهم معاني السور من اجل العمل بها على اكمل وجه وكذلك مر من اعمارنا كثير وماحفظنا الا القليل فليش لما تجي الفرصه مانستغلها اللي حفظوا قبنا بأيش زيدين علينا ) عاننا الله واياكم