السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاجازة الصيفية علي الابواب..
وكل له طريقتة في قضائها..
لكن هل حاسبنا انفسنا علي مانهدرمن اوقات في غيرمنفعة دينيه اودنيويه
واننا موقوفا غدا امام الله محاسبون علي كل ثانيه ودقيقه
قال الأوزاعي -رحمه الله- :
" ليس ساعة من ساعات
الدنيا إلا وهي معروضة على العبد يوم القيامة، يوما فيوم وساعة فساعة ، ولا تمر ساعة
لم يذكر الله تعالى فيها إلا تقطعت نفسه عليها حسرات، فكيف إذا مرت به ساعة مع ساعة
ويوم مع يوم وليلة مع ليلة !".
وقال ابن القيم
"إضاعة الوقت أشد من الموت , لان إضاعة الوقت تقطعك عن الله و الدار الآخرة , و الموت يقطعك عن الدنيا و أهلها.
وقال بعض الحكماء: من كانت الليالي و الأيام مطياه، سارت به وإن لم يسر، وفي هذا قال بعضهم:
وما هذه الأيام إلا مراحل *** يحث بها داع إلى الموت قاصد
وأعجب شيء لو تأملت أنها *** منازل تطوى والمسافر قاعد
وقال بشر بن الحارث -رحمه الله-:
"أمس مات، واليوم في النزع، وغداً لم يولد، فبادر بالأعمال الصالحة
وكتب بعض السلف إلى أخ له:
يا أخي يخيل لك أنك مقيم، بل أنت دائب السير، تساق مه ذلك سوقاً حثيثاً،
الموت موجه إليك، والدنيا تطوى من ورائك، وما مضى من عمرك، فليس بكار عليك.
سبيلك في الدنيا سبيل مسافر *** ولا بد من زاد لكل مسافر
ولا بد للإنسان من حمل عدة *** ولا سيما إن خاف صولة قاهر
وقال بعض الحكماء: كيف يفرح بالدنيا من يومه يهدم شهره، وشهره يهدم سنته،
وسنته تهدم عمره، وكيف يفرح من يقوده عمره إلى أجله، وتقوده حياته إلى موته.
فلنبادرباستغلال اوقتنا في الاجازة الصيفيه بالنافع والمفيد للنرتقي بأنفسناوبأمتنا