إغلاق قناة الرحمة.....ذبيحة جديدة في مجزرة الإعلام العربي الحر

الملتقى العام

إغلاق قناة الرحمة.....ذبيحة جديدة في مجزرة الإعلام العربي الحر



لجينيات ـ مرة أخرى يذبح الإعلام العربي المختص والهادف من الوريد إلى الوريد على أعتاب الديكتاتوريات ويتحول إلى مجزرة رهيبة تعيث فيها سكاكين أصحاب القرار في وطننا العربي المنكوب عبثا وفسادا وقمعا بلا رحمة ولا أخلاق.

لقد أنضمت القناة الفضائية الإسلامية "الرحمة" إلى قافلة ضحايا وشهداء الكلمة الإسلامية الصادقة،والدعوة إلى العمل الصالح الذي يفيد الأمة ويحافظ على مستقبلها متماسكة،ومتراصة.رغم جسدها الخاوي الذي نهشته الذئاب الآدمية من كل حدب وصوب بالحروب المتنقلة وبالقبضة الحديدية على منابع ثرواتنا التي نحرسها لهم، وبتواطؤ بعض أبناء جلدتنا معهم على دفننا أحياء.

بعد أن أمر النظام المصري بحذفها (بل ذبحها) -قناة الرحمة- من "قمرهم الصناعي" النايل سات وذلك بطلب من المجلس الأعلى السمعي البصري الفرنسي لاتهامها "بمعاداة السامية" لانتقادها للصهاينة القتلة والمجرمين وأعداء الإنسانية. الذين أبادوا من شعوبنا العربية عشرات الآلاف من الأبرياء بالقتل ويحاصرون قرابة المليوني غزاوي ظلما وعدوانا دون أن يحرك من امر بإغلاق القناة ساكنا بل شارك فعليا في ذبح من خلفتهم آلة الحرب الصهيونية النازية.

حقيقة،إن لم تستحي أفعل ما شئت.هذا هو حال معظم الأنظمة العربية الرسمية التي أصيبت بالخرف والشيخوخة فتمادت في قبح سياساتها وعدوانيتها للحقوق الشرعية لشعوبها ومصير الأمة الحزينة بأكملها.وإلا كيف تحاصر وسائل الإعلام العربية والدينية منها على وجه الخصوص من طرف المتحكمين في الأقمار الصناعية العربية في الوقت الذي يتطور فيه الإعلام الدولي وخاصة الإعلام الصهيوني الذي أصبح مصدرا للمعلومات والأخبار العربية السرية جدا وحتى من داخل بيت العنكبوت-إسرائيل-دون حسيب أو رقيب في الوقت الذي تلاحق فيه السلطات العربية الوسائل الإعلامية الحرة ،الصادقة وتتآمر عليها وتشدد الخناق لسحقها وتحصر أنفاس الصحافيين العاملين بها دون خجل أو حياء وتتشدق بحرية الإعلام وحقوق الإنسان وهي- الأنظمة العربية- بعيدة كل البعد عن طموحات وأهداف شعوبها الفقيرة والبائسة من جراء سياستهم العبثية.

لقد تمادت بعض الأنظمة العربية في شذوذها السياسي،وقررت مواصلة الهروب إلى الأمام فتناست مشاكل شعوبها التي تعاني من الفقر والجهل والتخلف وانعدام أبسط مقومات الحياة لديها .وأصبح المواطن العربي غريبا في وطنه بل لاجئا فيه .وركزت هذه الأنظمة كل مجهوداتها وسخرت كل أجهزتها القمعية للفتك بمعارضيها ومنتقديها وكل وسيلة إعلام لا تتماشى وتوجهاته.ا حتى أصبح الانتقاد الإعلامي الشديد لإسرائيل "صديقتهم" يزعج بعض قادتنا "الأشاوس"ويحرجهم فيطلقون النار الباردة والحارقة على هذه الوسائل الإعلامية العربية والإسلامية الحاملة لهموم الأمة ومشاكلها وتدعو بالحسنى للإصلاح والتغيير...لكن لا حسنى ولا سلم،ولا سلام مع المساس بالكراسي "الفخمة".

إن الأمة الإسلامية،دينا وشعوبا وأنظمة تتعرض لأبشع أنواع الضغوط والملاحقات،والابتزاز الهمجي القبيح من طرف أعدائها.وتحاصر وسائل إعلامنا الجريئة والمساندة لقضايانا العادلة من كل الجهات

*************************

كذلك قناة الزوراء لصاحبها مشعان الجبوري التي "سلخوها" من القمر العربي المصري"النايل سات نتيجة دعمها للمقاومة العراقية الباسلة ولبثها صور المرتزقة ورعاة الأبقار وهم يعبثون بتاريخ العراق وكرامة شعبه الذي علم الإنسانية معنى الحضارة.هذا دون أن ننسى المخطط الجهنمي الذي أعد زمن مجرم الحرب "بوش الصغير" وذيله "توني بلير"لقصف قناة "الجزيرة"(التي تكرهها بعض الأنظمة العربية على حد النخاع) إبان الحرب على العراق.والقائمة حبلى بالمآسي والمذابح الإعلامية التي وللأسف الشديد بتآمر من بعض الأنظمة العربية،أو بأمر منهم.

أليس من الخزي والعار الذي لن يمحوه التاريخ العربي عن جبين من قادوا شعوب هذه الأمة لعقود طويلة نحوى الهاوية،وأدخلوها في أنفاق مظلمة أن تأمر بإغلاق قنوات عربية دينية معتدلة تدعو للحفاظ على هويتنا ومعتقداتنا،وتدافع عن مقدساتنا بالكلمة الصادقة في ظروف قاسية جدا تمر بها الأمتين العربية والإسلامية وتنتهك القوى الإمبريالية معالمنا الإسلامية وتراثنا التاريخي والحضاري في فلسطين والعراق.ويتعرض نبينا الكريم منذ سنوات إلى حملة منظمة من بعض الإعلام الغربي (في إطار ما يسمى عندهم بحرية التعبير) قصد تشويه الإسلام ومن جاء به رغم محمد عليه الصلاة والسلام نزل رحمة للعالمين.ولم تقتصر الحملة الإعلامية الغربية على ذلك بل امتدت أياديهم الآثمة للقرآن الكريم فدنسوه وألقوا به في المراحيض والمزابل دون أن يتحرك هؤلاء "البيادق"ويعلنون ثورتهم كما أعلنوها على المؤسسات الإعلامية الإسلامية الشريفة.أما ما يحدث في بيت المقدس من تهويد مستمر للمقدسات الإسلامية هناك فحدث ولا حرج أمام أنظار وتحت مسامع هذه "اللوبيات" التي تلاحق صباحا مساء المؤسسات الإعلامية العربية التي أعلنت العصيان والتمرد على سلطة القيادات العربية المنعزلة شعبيا وعلى الغربيين الداعمين للكيان الصهيوني المجرم "صديقهم" وعدونا.أما ملاحقة المجبات في أوروبا والتنكيل بالمسلمين هناك وقهرهم وإذلالهم يطول الحديث عنه.

لقد ظهرت في السنوات الأخيرة عشرات من القنوات الدينية التي أحدثت ثورة هائلة في عقول الشعوب العربية والإسلامية وعدلت بعض الأوتار الفكرية التي كانت تعاني من خلل التغريب لدى معظم شبابنا وأحدثت نقلة نوعية في الوعي العربي قيما وأخلاقا، والتزاما.وفي المقابل سمحت الأنظمة العربية لتعديل الموازين لصالحها ببعث مئات القنوات الإباحية الساقطة،وقنوات "القمار" والشعوذة،والشذوذ الجنسي والفكري.وتركتها ترتع في "أقمارهم الصناعية" دون أن يحركوا ساكنا وما لف لفها من هذه "الأوكار الإعلامية"المدمرة لمستقبل أبناء هذه الأمة التي تكاد تفقد الأمل في المستقبل في ظل أنظمة راديكالية،قمعية لا تعترف بحق الشعوب في تقرير المصير ولا تعترف بصوت يوازي أصواتهم "النشاز".

عبد الستار العياري
3
408

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

معنى المحبه
معنى المحبه
نسأل الله العافيه
الله يهدي الجميع
sennal
sennal
لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم
..الروح..
..الروح..
لا حول ولا قوة إلا بالله