إغماءة تقتل مواطنا في مطار الملك خالد

محاولات لإنقاذه و لم تفلح
الرياض - عذراء الحسيني
لقي المواطن ر .ع 60 عاما حتفه مساء يوم الخميس الماضي إثر نوبة قلبية حادة نتيجة أزمة ارتفاع سكري في أرض مطار الملك خالد الدولي حيث كان الفقيد وبرفقته زوجته ينهي معاملة استلام العاملة المنزلية حين شعر بالإعياء المفاجئ وسقط على مرأى من الجميع، الأمر الذي أدى إلى حالة من الهلع بين الموظفين في المطار وكذلك بين المواطنين الذين تمت الحادثة أمامهم، طلب الفقيد خلالها من الموجودين الالتفات له ونجدته بأسرع وقت غير أن موظفي إدارة الجوازات اكتفوا بإعطائه الماء والتمر وإبلاغ إدارة الخدمات الطبية بالمطار بالحالة والانتظار لحين وصول سيارة الإسعاف التي حضرت بعد ساعة من وقوع الفقيد.
وكان الفقيد الذي قضى عن عمر يناهز 60 عاما لديه ثلاثة من الأبناء وهذه الإغماءة هي الأولى في حياته منذ إصابته بمرض السكري، من جانبه حمل شقيق زوجة الفقيد ط.خ إدارة الخدمات الطبية والإسعافية في مطار الملك خالد الدولي مسؤولية وفاة الفقيد، وقال "نحن مؤمنون بقضاء الله وقدره ولكن لا نغفل تقصير إدارة الخدمات الطبية بالمطار ونقص التجهيزات حيث حضر طبيب عيادة المطار خاليا من أي معدات طبية سوى سماعة الأذن فقط واستغرق في إنعاشه لنصف ساعة بطريقة التنفس الصناعي دون استجابة من الفقيد الأمر الذي أجبرني على مكالمة الهلال الأحمر الذين تعذروا بدورهم عن الحضور بسبب تغطية المطار بإدارة طبية متكاملة، ورغم حضور سيارة الإسعاف المتأخر كونها متواجدة على أرض المطار إلا أنه تعذر عليها الدخول لبوابة إدارة الجوازات في القبو لتجاوز سقفها للحد المسموح به لمرور المركبات في المواقف السفلية للمطار مما اضطر المسعفين لنقل أجهزة الإنعاش والصدمات حيث قاموا بإنعاشه ولكن دون نتيجة والجميع يعلم أن العشرين دقيقة بعد حصول الإغماءة هي التي تؤثر في حياة المصابين، بعد ذلك تم نقله على مستشفى المطار وأعلن هناك عن تسجيل الوفاة رسميا، ومن منبر (الرياض) حقيقة أطالب معالي وزير الصحة بالتدخل في مثل هذه الحالات وان تكون هناك رقابة ومتابعة جادة من قبل وزارة الصحة ومحاسبة المقصرين لأن هذه حياة مواطنين.