تعاني بعض الأمهات من بعض الأعراض التي تحدث في فترة ما بعد الولادة كالأرق والشعور بالوحدة وعدم الرغبة بالتحدث مع الآخرين، ولعل أهمها هو الشعور بالإكتئاب الذي تخشى بعض الأمهات من إستمراره لفترات طويلة مما يؤثر سلباً على الأم والطفل في نفس الوقت؛ فما هو الإكتئاب الذي يصيب الأم، وهل يختلف عن الإكتئاب الذي يصيب الرجل؟ وما هي طرق الوقاية منه؟
يتمثل إكتئاب المرأة حديثة الولادة بالمزاج السيء والمتقلب مع الشعور بالحزن والأسى بالإضافة إلى هيمنة التفكير السلبي والشعور بخيبة الأمل، إذ تبلغ نسبة النساء اللواتي يعانين من هذا الإضطراب ما يقارب (15%) والذي من الممكن أن تمتد فترته إلى أكثر من شهر، مع العلم أن هناك أنواع مختلفة من هذا الإضطراب، فمنها ما يسمى (الذهان) ويحدث هذا الأمر بعد يومين أو ثلاثة من وضع المولود الجديد وهو نادر الحدوث إذ تصاب به إمرأة واحدة من بين كل ألف إمرأة، وتعاني الأم المصابة منه خسارة شديدة في الوزن مع الأرق وعدم النوم الذي يمكن أن يستمر مدة 48 ساعة، ويتطلب ذلك التدخل الطبي السريع لمعالجة ما يشبه الأزمة الصحية التي تمر بها الأم.
وهناك ما يعرف أيضاً باسم (أسى الأمومة) وهو إضطراب شائع بين النساء حديثات الولادة يحدث بعد أيام قليلة من وضع المولود الجديد، وهو ما يعد بالأمر الطبيعي فقد يتمثل بشعور الأم بأنها على غير طبيعتها مع فقدان الثقة بالنفس والخوف من عدم قدرتها على العناية بصغيرها الجديد.
سبل الوقاية
يجب أن يتوفر الدعم النفسي والإجتماعي للأم حديثة الولادة، وهنا يأتي دور الزوج والأهل والأصدقاء ويتمثل ذلك بالإصغاء إلى مشاكلها والتعاطف معها مع التيقن أن هذا الإضطراب هو مرض أو أزمة نفسية تمر بها الأم وستكون حالتها أفضل عند الوقوف بجانبها.
الرعاية الصحية
يأتي دور العلاجات الطبية كخيارٍ آخر في علاج الأزمة النفسية ويتمثل ذلك بالعقاقير المضادة للإكتئاب والتي تعمل على إستعادة الأم لقدراتها وتحسين مزاجها ويكون ذلك تحت إشراف طبي من قبل طبيب مختص والتأكد من عدم تضرر الطفل الرضيع وخلو حليب الأم من آثار تلك العقاقير.
أم خلدون الراقية @am_khldon_alraky
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
روعة احسااس
•
جزاك الله خير .. ما قصرتي ع الموضوع ..
الصفحة الأخيرة