إكتشف السعادة

الملتقى العام

.:39::39:ا
لسعادة هي:- " شعور بالبهجة والاستمتاع منصهرين سوياً "، والشعور بالشىء أو الإحساس به هو شىء يتعدى بل ويسمو على مجرد الخوض فى تجربة تعكس ذلك الشعورعلى الشخص، و " إنما هى حالة تجعل الشخص يحكم على حياته بأنها حياة جميلة ومستقرة خالية من الآلام والضغوط على الأقل من وجهة نظري ".




وهناك محفز للسعادة والذى يؤدى إلى نوعي السعادة:

السعادة القصيرة أى التى تستمر لفترة قصيرة من الزمن.
السعادة الطويلة التى تستمر لفترة طويلة من الزمن ( هى عبارة عن سلسلة من محفزات السعادة القصيرة )، وتتجدد باستمرار لتعطى الإيحاء بالسعادة الأبدية.

أما الوسيلة التى تحفز الإنسان على إحساسه بالسعادة هى كيفية التأمل لوضع أهداف للنفس ليتم تحقيقها:

الشخص المشغول دائماً والمثقل بأعباء العمل، فالطريقة الأكثر فاعلية له لكى يكون سعيداً ويبتعد عن الاكتئاب الذى يكتسبه مع دوامة العمل هو إحراز تقدم ثابت ومطرد لأهداف وضعها لنفسه.

وعلى الرغم من أن ذلك يبدو بسيطاً أو سهلاً، إلا إنه أسلوب صعب للوصول من خلاله لتحقيق السعادة. وبالطبع تختلف الأهداف من شخص لآخر، لكن الوسيلة فى تحقيقها تتشابه عند مختلف الأشخاص ألا وهى التقدم الثابت والمطرد للوصول لأهداف ذات معنى. ووجود معنى أو مغزى لهذه الأهداف هو الذى يحقق السعادة وليس وضع الأهداف فى حد ذاتها، لأن الشخص بإمكانه إحراز نجاحاً فى أهداف وضعها لنفسه لكنها لا تخلق لديه الشعور بالسعادة.
ويأتى تفسير الأهداف ذات المعنى أو المغزى " أهداف متوازنة لضمان تحقيق متطلبات السعادة ".

وهذه االمتطلبات هي:

التمتع بالصحة الجيدة.

دخل كافٍ لمقابلة الاحتياجات الأساسية.

وجود عاطفة فى حياة الشخص.

انشغال الشخص بعمل منتج أو نشاط.

أهداف للحياة محددة وقابلة للتحقق.

السلوك الطيب للشخص من عوامل تحقيق السعادة لنفسه.

بالإضافة إلى المتطلبات السابقة، ينبغى أن يتوافر لدى الفرد المقدرة على إغفال مسببات التعاسة فى حياته.

فإذا كنت أغنى أغنياء العالم ويتوافر لديك المال ولكن فى غياب التمتع بالصحة أو الإغفال عن فن إدارة العلاقات مع الاخرين فلن تصل للسعادة.

اما مثبطات السعادة هي:

افتقاد إحدى عناصر متطلبات السعادة.

الإخفاق فى تحديد الأهداف فى الحياة ( مهما كانت نوعية هذه الأهداف ).

وجود الحسد.

العلاقات السيئة.

الوحدة تدمر السعادة ولايجعل الإنسان يصل إليها.

الخوف من آراء الاخرين.



توصلت الدراسات إلى أنه هناك عدد من العوامل التى تساهم فى استمرارية السعادة أو الذى نطلق عليه مفهوم " السعادة المستدامة "، فالأمر لا يقف عند حد تحقيقها فقط بل الأهم هو المحافظة على استمراريتها.
بعضاً من هذه العوامل:

* تقدير الذات.

* الشعور بالسيطرة على مجريات الحياة الذاتية.

* وجود العلاقات الحميمية الدافئة ( علاقة الزواج أو الصداقة ... الخ ).

* القيام بعمل مرضٍ.

* القيام بأنشطة ترفيهية تُسعد النفس.

* السلوك الحميد والصحة السليمة، مرتبطان بتحقيق السعادة واستمرارها أيضاً.

* الاعتدال فى أى شىء.

* الاهتمامات غير الشخصية.

ومن هنا نجد أن الطريقة الفعالة لإحراز السعادة، هو وضع أهداف لكل متطلب من متطلبات تحقيقها واستمرارها ثم تفنيد التقدم ومتابعته تجاه كل هذه الأهداف.

مفاتيح السعادة:

1- الاستمتاع بالآخرين:

هذا مفهوم جديد لتحقيق السعادة، لِمَ لا تتعلم الاسمتاع بالآخرين لأن هذا يحقق السعادة للشخص .. لكن ما هى وسائل إدراك الاستمتاع بالآخرين؟

* إذا نظرت لأطفالك أو أية اطفال تلهو فى الحديقة، ألن تجد نفسك تبتسم وتشعر براحة داخلية عند رؤية ابتهاج الطفل وبراءته فى اللعب.

* ألم تنظر إلى شخص كهل يستند على عصاه وهو يتنزه ويعطيك شعور بالرضاء النفسى.

* ألم ينتابك شعور بالمتعة عند رؤية شخص متأنقاً يلبس سترة جديدة أو يضع عطراً فواحاً.

* ألم يُعجبك شخصاً وسيماً أو فتاة جميلة.

* ألم تشدك البساطة فى موقف أو تصرف.

* ألم ترتاح عند حديث مع زميل أو صديق.

* ألم تسعد بوجود صحبة معك.

* ألم تتمنى النجاح لشخص تحبه.

كل هذه ممارسات للسعادة أو أنماط يحقق بها الإنسان سعادته التى من الممكن أن يلتفت إليها حتى وإن كانت تحقق له " السعادة الوقتية " إلا أن تعلم الاستمتاع بكل ما يحيط بك هى وسيلة من وسائل معرفة السعادة.

2- النسيان مرادف جديد السعادة:

النسيان مفتاح آخر هام من مفاتيح السعادة، والشخص الذى يكتسب المزيد من المعلومات يفقد السعادة.
النسيان المتعمد هنا يكون الحل، ولمزيد من الفهم: هل بوسع أى شخص أن يكون سعيداً إذا تعمد أن يتذكر أن أطفاله الذين يلهون أمام عينيه ستموت فى يوم من الأيام؟ أو التفكير المضنى عن الإصابة بمرض أو ضياع ثروة مالية؟ وبوجه عام، هل سيسعد الإنسان إذا فكر بأسلوب مأساوى فى كافة تفاصيل حياته .. فالتجاهل أو النسيان المتعمد يحقق السعادة.

3- التواكل لا يحقق السعادة:

والتواكل هنا معناه الاعتماد على الآخرين فى تحقيق السعادة الذاتية له، كما الحال مع المشاهير فسعادتهم الأساسية تعتمد على الإطراء والإعجاب ممن حولهم وترتبط السعادة عند هذه الأشخاص أو بما نسميه بالحالة المزاجية الإيجابية على أشخاص آخرين .. فلا ينبغى أن ترتبط بالمواقف المؤقتة التى يعيشها الشخص فينبغى أن تكون نابعة من داخله.
******************************************************************
وشعورنا بالسعادة يختلف حسب العمر .... فكلما تقدمنا بالعمر زاد نضجنا وزادت واقعيتنا واصبحت الحياة والسعادة في نظرنا اكبر من حب امرأة او رحلة او طعام اوغيره , فما كان يسعدك اليوم قد لا يسعدك بعد شهر اوسنة,,,,,
وسرعان مايصل الانسان إلى قناعة ان السعادة فعلا في... ..((الرضا))
وهي في حقيقتها إحساس في القلب يولد ويكبر مع عمق (((الايمان بالله)))
وليست السعادة في وفرة المال .. ولا سطوة الجاه .. ولا كثرة الولد .. ولا نيل المنفعة .. ولا في العلم المادي .

السعادة شيء يشعر به الانسان بين جوانحه : صفاء نفس .. وطمأنينة قلب .. وانشراح صدر .. وراحة ضمير .


اعجبني قول د.القرضاوي:
إذا كانت السعادة شجرة منبتها النفس البشرية والقلب الانساني...فإن الايمان بالله وبالدار الاخرة هو ماؤها وغذائها وهواؤها وضيائها....


وبعد كل هذا اقول ان السعادة تكون بالقرب من الله و أداء العبادات التي كلفنا بها وبالقناعة لانها اعظم كنز في هذه الحياة... والقناعة تكون في الرضا بما رزقك الله من رزق, والقناعة مما في ايدي الناس والتوكل على الله وحده والمعرفة بأنه الوحيد سبحانه وتعالى هو المتصرف بكل شؤوننا وانه القادر بيده الخير وهو على كل شئ قدير....


(مجموعة التغيير)
المركز الصيفي
بدار عفراء ام الشهداء لتحفيظ القران الكريم....
2
588

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قمةالأحساس
قمةالأحساس
جزاكى الله خير
أم سلطان؟
أم سلطان؟
* حقيقة السعادة *
إذا أصبح العبد وأمسى وليس همّه إلا الله وحده تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها ، و حمل عنه كل ما أهمه، وفرّغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته، وحقيقتها ومدارها في طاعة الله والإعتصام بدينه والرجوع إلى هدي النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم.
* الطريق إلى السعادة *
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: أمرني خليلي صلّى الله عليه وسلم بسبع:” أمرني بحب المساكين والدنوّ منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبَرَتْ، ولا أسال أحداً شيئا ، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مُرّاً ، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم، وأمرني أن أكثر من قول لا حول ولا قوة بالله فإنهن من كنز تحت العرش”
* مقومات السعادة *
ذكر الإمام ابن القيم الجوزية رحمه الله تعالى أن لسعادة العبد ثلاث مقومات:
إذا أُنعم عليه شكر، وإذا ابتلي صبر، وإذا أذنب استغفر.
وصدق القائل إذا قال: شكرٌ وذكرٌ وصبر … فيها نعيمٌ وأجر.
*ثلاثة من السعادة *
قال سفيان الثوري رحمه الله: ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث: أخ ثقة في الله اكتسب من صحبته خير، إن رآني زائغاً قوّمني، أو مستقيماً رغـّـبني، ورزق واسع حلال ليست لله عليّ فيه تبعة، ولا لمخلوق علي فيه منة، وصلاة في جماعة أُكفي سهوها وأُرزق أجرها.
* أسباب السعادة *
- الزوجة الصالحة التقية وفي الحديث :” أربع من السعادة: المرأة الصالحة، ….. “.
- المسكن الفسيح وفي الحديث :”اللهم وسع لي في داري”.
-العمل الصالح، قال تعالى:” مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ” سورة النحل، 97.