الحكم
كل شيىء يحكم عليه بمظهره وما هو خفي لايساوي شيئا فلاتترك نفسك تضيع وسط الحشد إذن ، أو يدفنك النسيان ، بل ابرز وكن لافتا للأنظار بكل ثمن .
إجعل نفسك مغناطيس اهتمام بظهورك أكبر واسطع ألوانا وأكثر غموضا من الجماهير العادية الوجلة .
أولا : إحط اسمك بالإثارة والفضيحة !
الفت الأنظار الى نفسك بخلق صورة لاتنسى بل وحتى مثيرة للجدل والخلاف . ابحث عن الفضيحة وافعل أي شيىء يجعلك تبدوا أكبر اهتمام من الحياة ، وتشرق بسطوع أكثر ممن حولك . ولا تميز بين أنواع الإهتمام فالشهرة السيئة من أي نوع تجلب لك نفوذا وسلطة . فالتشهير بك ومهاجمتك خير من تجاهلك . للمعلومية في حدود الشرع والمعقول والمندوح لا من قبل الإقوال والأفعال المذمومة .
قصة واقعية
كان b.t. بانورام ، رجل الإستعراضات الأول في أميركا القرن التاسع عشر قد بدأ حياته العملية كمساعد لصاحب سيرك اسمه هرون بيرنر . وفي سنة 1836 م توقف السيرك في آنا بوليس بولاية ميريلاند لتقديم سلسلة من العروض وفي صباح يوم الإفتتاح , قام بارنوم بجولة في المدينة مرتديا بذلة سوداء جديدة
وبدأ الناس يتبعونه وصرخ شخص في الجموع المحتشدة أنه هو المبجل إفرايم ك إفري سيئ الصيت الذي برأته المحكمة من تهمة قتل ، ولكن معظم الأمريكيين ظلوا يعتقدون أنه مذنب ، ومزق الحشد الغوغائي الغاضب بذلة بارنوم ، وكانوا مستعدون لقتله . وبعد مناشدات يائسة أقنعهم بارنورم في آخر الأمر أن يتبعوه الى السيرك حيث يستطيع إثبات هويته .
وعند وصولهم الى هناك أكد تيرنر أن هذه كانت كلها نكتة عملية كان هو نفسه قد نشر الإشاعة بأن بارنوم هو آفري ، فتفرق الجمع ولكن بارنوم ، الذي كان على وشك أن يقتل ، لم يكن مسرورا بهذا المقلب فأراد أن يعرف ماالذي أقنع رئيسه بلعب هذه الخدعة فرد عليه تيرنر (( ياعزيزي بارنوم كان ذلك كله لصالحنا تذكر أن كل مانحتاج اليه لضمان النجاح هو الصيت السيء )) وبالفعل راح كل الناس في المدينة يتحدثون عن النكتة . وامتلأ السيرك بالمتفرجين في تلك الليلة وفي كل ليلة أمضاها في آنا بوليس وتعلم بارنوم درسا لم ينسه على الإطلاق .
* طبعا هذه القصة وإن كانت واقعية الأ ان المطلوب في القصة الفكرة وليس المطابقة في الفعل والقول فتراثنا مليء بعوامل كسب اهتمامات الناس .
بنت الصارخ @bnt_alsarkh
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️