((( إلـــــى ابنتـــي )))

الأدب النبطي والفصيح


" ابنتي الحبيبة ، كنتُ طفلة صغيرة أجلس مع أخواتي الكثيرات في حلقة حول أمي ، وكانت تحدثنا كثيراً عن الغول والبنت الطيبة ، لم أكن أعرف سوى أنها قصص تتوارثها الأجيال وكأنها جوهرة ثمينة .
ذات مرة قصت علينا أمي قصة " ليلى والذئب " ولأول مرة أحببت القصص وعشت أحلم بليلى تلبس الأحمر الدافئ ، فرح أصابني وأنا أحلم بسلة الهدايا والزهور في الطريق ، ولم أخف من الذئب أبداً ، فقد كنت أحس بأنه مجرد ورقة قد تعصف بها الريح فيتلاشى .
ثم يا ابنتي ، عندما كبرتْ وتعلمت ما يسمونه " أدب الأطفال " ، عرفت حقيقة " ليلى والذئب " وعندها فقط أحسست بالحزن أنني تمنيت أن أكون ليلى ذات يوم أبله.
وأخيراً يا حبة القلب فإنني سعيدة بأن الذئب مات قبل أن تولدي .............. "
4
561

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

عطاء
عطاء
خواطر نفس..لائمة... تترك كثيراً من الاستفهامات في ذهن القاريء..
مساحة للتأمل ..يامحارة الكويت فيما كتبتِ....

أهلاً بك..:26:
المرسى
المرسى
0
0
0


هل حقا حزنت لأمنية الطفل الذي سكنك سنينا ....

أن يكون مثل ذات المعطف الأحمر الفتان...

مثل ذاك الوجه الذي أينعت له كل الورود...

مثل نبع صافيا من كل كدر...

مثل بسمة الصفحة وبريق تلك العيون...

مثل ذاك الشعر المذهب كالشمس المبتسمة للخصل...

مثل همس الترنيمة الصغرى

التي تتوارد لذهنك في كل لعبة تلعبينها في الفناء مع الأطفال...

مثل رمز الطاعة...

رمز المثالية...

رمز الرقة والطيبة...

مثل أغبى الأسئلة...

مثل بطولة إنقاذها لأعز الناس لها...

مثل بوح الأمل لعيونها... من أول نداء ...

مثل انتهاء الخوف بلحظة صغيرة...لم نتداركها عندما قصتها علينا جدتنا...

مثل ما سدت الطرق في أفكارنا عن بقايا لوجود الشر...

مثل ارسال الامان لأرواحنا البريئة ... وأن الشر انتهى من عالمنا منذ اتت ليلى....





كلنا أراد في يوم قديم...

قديم جدا ...

أن يكون ليلى...






ولكننا اليوم...

كعادتنا...

نوبخ الطفل الحزين باعماقنا...

كيف...

في ذلك اليوم الأبله ادعى حب ليلى.....





لن ينفي موت الذئب منذ زمن...

أن بناتنا آمنات...

فربما تكون الساحرة .... التي تتربص ببياض الثلج...

تحوم في السطوح....







إلى اللقاء.....
محارة الكويت
محارة الكويت
عطاء
انتشى النص وابتهج سرورا بمرورك الرائع وقرائتك الخاطفة لما فيه !

أتمنى لك التوفيق ودمت عاطرة فواحة بكل مفيد




تحيااااااااااتي :27:
محارة الكويت
محارة الكويت
المرسى

مساء الخير والروعة
رسالتي الى إبنتي هي صادقه
لأنها كانت من وحي أفكار طفلة أعادت للحياة بقايا ايام كانت لي معها.
وأسمحي لي .. ان عبر عن فرحتي
على خواطرك .. التي زينت .. مشاركتي
وبأرق الكلمات .. خطوتي..!!!؟؟
وأهديك .. فائق أحترامي .. لنبراتك الصادقة..!!!








تحياااااااااتي :27: