إلـــى خـــــائنه...!

نطَقتْها بلسان الغدر...وخطّتها بكف الخيانه...سطراً ينضح بالخُبث...إختارتهُ لقباً جائراً لها... تكتب..وتُعبر ..وتُشارك به في المنتديات ...مررتُ به وأنا أتجول برفقة "قوقل"..
.إستوقفني إختيارها لهذا اللقب..(موت أُمي .ولادمعة حبيبي..)

لم أستطع أن ألبث أمامهُ طويلاً فلاطاقة لعيني أن تبقى أمام سطرٍ مُثخنٍ بعَفَنِ الجحود والنكران..طويتُ الصفحه ولم تُطوى من ذاكرتي..بل أعلن الألمُ إشتعاله...! شعور من الغضب والإنتقام إنتابني... تباً لزبانية الهوى يوم أن عبثوا بالحب وهو منهم ومن أمثالهم براء...!

يالكِ من خائنه ...!

يوم أن إنتظرتكِ فجراً لحياتها..وبياض أيامها..ومن أجلك يحلو لها التوجع ..ويهون التعب...ثم يأتيها منكِ الجُرح .. وإخترتِ لها موتاً عتياً...وجعلتِ منها نسياً منسياً.....فلكِ وجع الحياة...ولروحها سكينةُ الموت..

وما أقساكِ من فتاة....و أرحمها من أُم...يوم أن تستيقظ على صوت قسوتك وجحودك...وكأنني والله أراها وهي تُسبل ذراعها تُلحفك العفو....و بالأُخرى تُضمد جُرحها النازف وما حفرتي فيها من أخاديد وجع....ثم تُرخي إليك فؤادها تحتوي صبيانيتكِ بكل لطف...يُهاجمها الأسى . فتصرخ بصمت...!

صرختها كتبتها بشحنات ألم ...وأهات موجوعه ...سارت بي وماسرت بها...وهي تتلقى هذه الفجيعه بإرتجافات الأنين..ونبرة الحزن الثقيل...دموعٌ حارقة لا يملؤها سوى الشفقه والحنان ..وإحساس الأُم....وهيَ تُرسل عتابها بكل هدوء......



عــــلى شـــُطـئـــانِ لوعــــتي... وعـنـائي

طـــــــالَ فــي لـيـــلي الســـــاجي نحـــــيبي



تـــضـجُ الآه.... تســـبحُ فــي أرجــائــــــي

أروي تبــــاريحــي مِـــن شــــراراتِ لهــــيبي



من يدفـــنُ أحـــزاني.. والــرزايا شاخـصــــات

وهـمـــا ًيــُزلـــزلُ فــي حـناياي.... أجــــيبـــــي



هل جـــــارَ فيــــكِ الهــــــوى وإمــتد طائــلهُ

لـتشـتــــهي أجـلـــي وتُلبســـيني مــــوتاً قريب



وتُخــاتلي روحــــــي كأنمـــا حــانَ قــِطــافُها

وتتـرقبي حتـــفــي.. وبشـــــــاراتِ مشــــيبي



وتكـــتبيني فـــي غيهــــبِ الغــــدرِ سطــــرٌ

مــــــــوتُ أُمــي.... ولادمــعـــــة حــــبيبي



يافـلــذتي.....! أهـــــانَ عليــــكِ مــذلـَــــتي

ليـــرومَ منكِ الـــــود صعلــوكٍ غريــــــب



سفهـتي كــُل أحــــلامي التــي شــذبُتهـــــا

وإختمــــرتِ العــشقَ فسقـــاً لتـغدُري بـي



أنــا إن لقــيتُ القهــــرَ منكِ وُهبتُ صبراً

فغيـر حُـبُكِ مانشـــدت.. يانفحــــي وطــيبي



فإن أفزعتكِ الحياة وغارت عليكِ أمواجُها

لن تلقَي بعدي حُضناً حانياً ..مرتعهُ خصيبِ



والآن.. ماعندي ياابنتي ما أقولُ..وهيا كفنيني

فــداكِ روحــــي إن كانَ يُسعــدكِ مــغيبي.

إليكِ هذه الكلمات المُكتظه بفضلها عليك..و.إسمعيها


WIDTH=400 HEIGHT=350

والله ما تُوصف غلاك المعاني...يا أمي مكانك في محاجر عيوني..

WIDTH=400 HEIGHT=350

أتمنى....أتمنى أن تسري رسالتي إليك ...وتصل لكِ يوماً ما ....!
وقد ذيلتي توقيعك....بـ "إسألوا دمي ..عن غلا أُمي.."....." يمه..تراك في وسط قلبي سكنتي"