أوصيك
___ وأوصي نفسي ابتداء وانتهاء __ :
الهج دوماً بذكر الله سبحانه ،
واسأله أن لا يكلك إلى نفسك الأمارة بالسوء ،،
وأكثر من التضرع بين يديه في كل أوقاتك :
يا رب سلّم ، يا رب سلّم ..!
وترنّم مع الشاعر المسلم في مناجاته الليلية :
إلهي عبدك العاصي أتاك ***** بذنوبٍ ، هل له من توبةِ ؟
يطرقُ الأبواب يبكي ندماً ***** سوء أيامٍ مضت في الخيبةِ
ظنّــهُ فيـك إلهـي راحماً ***** فافتـح الأبواب ، ربّ العزةِ
- -
ويظل يقينك بالله في الذروة ، ورجاؤك فيه في المحل الأعلى ،
ولكنه رجاء مرتبط بالعمل ،
فهو الكريم الذي لا يرد فقيراً تذلل بين يديه ،
وفي الحديث القدسي يقول الله عز وجل
( ابن آدم خلقتك لعبادتي فلا تلعب ، وتكفّلت برزقك فلا تتعب ،
فاطلبني تجدني ،
فإن وجدتني فقد وجدت كل شيء ،
وإن فتك فاتك كل شيء ،
وأنا أحب إليك من كل شيء )
وفي الحديث الشريف
يخبر الرسول الكريم أن الله ينادي في جوف الليل الآخر كل ليلة :
هل من تائب فأتوب عليه ؟
هل من مستغفر ، فأغفر له ؟
هل من سائل فأعطيه ؟
حتى ينفجر الفجر ..
فاعزم على أن تجعل لك ساعة صدق مع ربك في جوف ليل ،
أو قبيل السّحر قبل أذان الصبح ،
فإنها ساعات مباركة ، أحسبها ليست من ساعات الدنيا في شيء
بل هي ساعات أخروية تهب فيها نسائم ونفحات
.. ومما قد يعينك على هذا :
أن تتذكر كثرة نعم الله عندك وما أكثرها ،
مقابل تقصيرك الشديد معه ،
فلعل ذلك يحرك قلبك كله بقوة إليه جل جلاله ..
- -
سئل أحد العارفين : أي شيء أعجب ..؟
فقال : قلبٌ عرف ربه ، ثم عصاه .. !
.. وقال أحدهم :
إليك يا رب أشكو بدناً غذّي بنعمتك ، ثم توثب إلى معاصيك ...!! ..
وقال ثالث :
إذا انفتح لك باب الدعاء والدموع ..
فلا تعرّج إلى غيره ، فقد فتحت لك الجنة أبوابها ..!
نسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى
أن يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه ..
كما نسأله ونلح عليه جل جلاله :
أن يذيق قلوبنا حلاوة الأنس بمناجاته ، ولذة الإقبال عليه .
فإنه إن أكرمنا بذلك ..
نكون قد دخلنا الجنة ، ونحن لا زلنا ندب على وجه الأرض .
..
دمعه وحزن @dmaah_ohzn
محررة ماسية
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
خليك أول من تشارك برأيها 💁🏻♀️