بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد...اختي ام الحسن..(ولايهونون الأخوات والأخوان)
في الحقيقة إن ما دفعني للكتابة والرد هو الشفقة عليكِ وعلى ابناء الطائفة الشيعية(أوقل الرافضه) الذين يضنون أنهم على الطريق المستقيم وهم من ابعد التاس عن الحق { قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا الذين ظل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا}(سورة الكهف)..والخسارة كل الخسارة يا اختي ان يقف الانسان بين يدي الله عزوجل يوم القيامة ثم يكتشف ..ان يديه صِفراً خاليتن من الأعمال وان ما افناه من سنوات ومن عمل في الدنيا كان على غير الصواب واصبح اليوم هباء منثورا..
أنا لن أناقشكِ يا اختي في مسألة تكفيرالصحابة وسبهم أو في مسألة إدعاء أن القران محرف..ولا في مسألة عصمة الأولياء..ولاإتهام زوجات الرسول وإمهات المؤمنين العفيفات بالزنا..ولا خطاء جبريل في النزول على محمد مع أن المفروض عليه أن ينزل على علي..ولن اتكلم في قضية التقيّه..ومسائل القدر والصفات والأرجاء..ووصف الله بما لايليق به سبحانه من البداء أو من الخطاء..كلا كلا فهذا أمريطول شرحه والحديث عنه..
ولكن ساحصر حديثي في مسألتين ..الاولى سهله والثانيه تحتاج غلى شرح..
أما الاولى..فهي نصيحة من القلب ودعاء من أخ مخلص ان تنجي بنفسكِ ولا تكوني من حطب جهنم .. ولا ألزمك بمذهب معين ولكن اقول لكِ إبحثي وتحري الصواب..فالمسالة عظيمة..والأمر جد خطير..وانتِ على شفير وادِ سحيق ..ولاتزالين في مرحلة تسمح لكِ بالبحث والتحري,,فألله ألله ن يقودكِ الهوى إلى غير الصواب ..
واما الثانيه..فهي الكلام على (العزاءالحسيني)..وهو الذي يقام في أيام عاشوراء..فأصل الفتنه هي عندما ..خذل اهل العراق والكوفه الحسين بن على رضي الله عنه عندما قدم لهم من المدينه يطلب المساعده في إسترداد الخلافه.. وتعلمون جميعاً أن الاتفاق حصل بين معاوية رضي الله عنه وبين الحسن بن علي بعد وفاة علي رضي الله عنه.. في أن تكون الخلافة بعد معاويه للحسن..وكما وصفه الرسول عليه السلام بقوله (إن بني هذا سيد وسيصلح الله به بين طائفتين)..ولما مات الحسن رضي الله عنه بداء معاويةرضي الله عنه بأخذ البيعة لأبنه يزيد..وهنا غضب الحسين وعزم على الحرب ..وبداء يبحث عن معين فدعاه اهل العراق لمساعدته..ولما قدم عليهم رفضوا معونته,,وكما وصفهم ابن عمر عندوصيته للحسين..قال: إن أهل العراق قلوبهم معك وسيوفهم مع بني أميه..وحدث ما حدث من أمور يطول شرحها إلى أن قتل الحسين على يد شهر بن حوشب..
ومنهج اهل السنة والجماعة هو السكوت عما شجر بين الصحابه فلا نفسق احد ولا نتهم أحد بل نقول ما قاله الله تعالى (لقد رضي الله عن المؤمنين إذيبايعونك تحت الشجره..)وقوله(..محمدرسول الله والذين امنو معه اشداء على الكفار رحماء بينهم..) ..فالشهادة في الصحابة معروفه..وقد احجم كثير من الكتاب مثل إبن الاثير وبن كثير عن الكلام في هذه المسالة او تخطئة أحدمن الصحابه
ومسألة العزاء الحسيني الرد عليها من عدة أوجه..
أولاً..هل هذاالأ مرعلمه الرسول والصحابة وسلف الامة الصالح من علماء وأئمه أم لم يعلموه؟؟ فإن قلتي انهم علموه فنقول لماذا لم يعملو به..وغن قلتي أنهم لم يعلمو به فكيف يكون العلم محصوراً بكم؟؟
ثانياً..لو كان العزاء في الحسين من باب العزاء في قرابة الرسول عليه السلام ..لكان العزاء في إبراهيم إبن الرسول اشد..أو لكان في حمزة عم الرسول وهؤلاء اشد قرابة من الحسين للرسول
ثالثاً..الرسول قال (من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد) ..يعني مردود..وكلنا يعلم ان التحاريم واللطم وإسالة الدماء..أمر غير مشروع ولم يرد عن الرسول عليه السلام..بل الوارد في عاشوراء هو الصيام,,والصيام هنا ليس له علاقة بالحسين بل هو للحديث المعروف في صيام اليهود لنجاة موسى من فرعون
ولا أريد الاطالة..أختي ولكن..أقول أني على إستعداد لأن أمدكي بكل ما تحتاجينه من كتب ومواقع ومقالات توضح لكي المسأله وتجعلكِ على بينة من امرك..وما كنت لاكتب ما كتبته..إلا من باب الإيضاح..والله يبصرنا وإياكِ إلى الطريق المستقيم..
المُحب...العُمري
قسم العقيده والمذاهب المعاصره
عبدالسلام الصالح @aabdalslam_alsalh
عضو فعال
هذا الموضوع مغلق.
الصفحة الأخيرة
شكرا لك على الأدب الراقي في الكلام ،
وفّفك الله لكل خير يا أخي ،
إلى أم الحسن :
هناك كتاب مليء بالإنصاف والإقناع والحجج ،
بإمكان كل شيعي أن يقرأه ،
وهو كتاب الشيخ أبي بكر الجزائري / حوار هاديء مع أخي الشيعي،
ربما يكون هذا عنوانه ، أو له عنوان آخر قريب من هذا ،لأن العهد به قديم ولم أقرأه كله ،،