إلى الآباء : طفلك .. لديه (( رأي آخر )) !

الأمومة والطفل

تعتمد عملية التخاطب الفعالة مع الأطفال على تعلم فن الإصغاء ، و على الرغم من أن الآباء يستمعون إلى أطفالهم كل يوم و يتواصلون بالحديث معهم إلا أن ذلك يفتقد إلى أسلوب التخاطب الجيد .

عندما يبادر طفلك بالحديث اعمل جاهداً على الاستماع إليه ، و توقف عن أداء الأعمال التي بين يديك ثم حدق في عينيه ، محاولاً إظهار الاهتمام الشديد بما يقول . في أحيان كثيرة تبدو المعاني بين السطور أكثر أهمية من الكلمات التي يتفوه بها . أظهر اهتمامك بالأسئلة التي يطرحها طفلك ، محاولاً أن يكون ردك إيجابياً ، إذ إنه في حالة تكرار عدم الاكتراث بالملاحظات التي يبديها الطفل ، فإنه يتملكه الشعور بأن الآراء التي يطرحها ذات أهمية .

حول إيجاد طرائق تخاطب مع طفلك تشعره فيها بعظيم أهميته و مكانته لديك ، و اعمل على إطراء الإنجازات و الجهود التي يبذلها دون مبالغة ، إذ إن مثل هذا المديح يعد حافزاً جيداً يبين مدى اهتمامك و تقديرك لطفلك .

هنالك العديد من و سائل الإصغاء التي يمكن الاستعانة بها ، فهي مهمة جداً في حل المشكلات أو سوء التفاهم ، جرب هذه الوسائل في البيت ، موجهاً الأطفال إلى تعلم حسن الإصغاء ، و منها التالي :

· تشجيع الشخص الآخر على التحدث بحرية .

· محاولة استيعاب وجهتي النظر التي يجري تداولهما .

· تجنب التراجع عن رأيك قبل بدء المحادثة .

· الالتزام بالحقائق .

· السعي إلى الاستعانة بلغة الجسد ، و هي المفتاح لفهم مشاعر الآخرين .

· بذل الجهود للاستماع و الإصغاء إذ بإمكان الأفراد معرفة ما إذا كان الآخرون في وضعية الإنصات .

· طرح الأسئلة التي تساهم في استيعاب الحالة .

إن تعلم كيفية الإصغاء فن يتطلب العمل الجاد ، و هناك العديد من المزايا المتوخاة من الإصغاء الجيد التي يمكن استغلالها من قبل الآباء و الأطفال على حد سواء .

تذكر أن الحوار المتبادل مع طفلك أمر في غاية الأهمية ، و يتعين على الآباء أن يكونوا من أشد الناس إصغاء إلى أطفالهم .
0
583

هذا الموضوع مغلق.

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️