عطاء

عطاء @aataaa_1

عضوة شرف في عالم حواء

****إلى اللقـــــــــــــــــــــــــــــاء****

الأدب النبطي والفصيح

وأنا أصعد بنظري المتعب, لأصل إلى ذلك الوجه الباسم..خيل إلىّ أنني

أرى الشمس ماثلة أمامي ..فهي نور شمسٍ أشرق وأنار..وهي شمس

نور غطى بخيوطه الذهبية المكان فملأه بهجة ونضارة...

كأنك ترى الحياة في مبادئها وأنت تنظر إليها فيحيط بك الأمل لولا

تلك العينان اللتان رسم عليهما الحزن جدائل من ذهبٍ فأبعدك

بالجمال عن أن تواصل النظر...ليلقي بك في جب هموم وأحزانٍ لاتنقضي

لكنني نفذتُ إلى أغوار تلك النفس الطيبة..والتي غشتني بطيبتها

حتى نفذت إلى الأعماق..

كنتُ أشعر بنسيمٍ عذب يحوطني...رغم أنني التي استلمت

دفة الحديث فأبحرت عنها بعيداً...

لكنها كانت معي...

قريبة جداً...

لها نكهة خاصة..لاأعرفُ لها وصفاً لكنها تدغدغ الأعماق فتشعرني

بشبابي المنصرم..والذي اتكأ على عكازة الألم...

أفكار ...وهواجس كثيرة كانت تحاصرني...تقلقني...

كيف سيكون اللقاء...؟؟

لقاء الخريف بالربيع...

وكعادتي اختصرتُ تلك الفوضى العارمة في رأسي الكبير...

ومضيت أعيش لحظات اللقاء...

كنت أريد عمراً جديداً ...أضيفه إلى عمري...

أمتد به من خلال غيري ...فأطل على الحياة من سطح القمر

أومىء للأرض أنني سأعود...

لم أشعر بالغربة أبداً...

خشيت من فرار الروح...ووحشة المقام...

وكم تستوحش الأرواح من الجسوم...فتتطاير وتتلاشى بعيداً..

لاشك أنني أعرفها...

في مكانٍ ما التقيتها..

ترى ماالذي جمع؟؟!!

ماالذي جعل الحروف لاتتعثر!!

مالذي جعل الروح تنفذ بعيداً فتخترق الجسوم والأغوار المظلمة..؟؟


ماالذي جعل الأنس يهدهد على تلك الروح المغتربة..فيعدها

بالأمل...

لحن السعادة الذي كانت نفسي تسمعه ...جعل الوجود المقيت

جميلاً..مشرقاً...مضيئاً..

تقاسمنا الهموم ...والآمال .......وإن لم نتحدث كثيراً..

وتعاهدنا على المضي في هذه الحياة ..ندفع آلامنا وأحزاننا

ولانتوقف...أبداً....

وكان فراقنا ....إعلان لقاء....

لقاء الأرواح في عالم الخلود...

فإلى اللقـــــــــــــاء أيتها الحبيبة...

رحلت ولم أقلها...

لأنني خشيتُ الألم ....
4
494

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

نــــور
نــــور
كان حلما جميلا تمنيت ألا أصحو منه
لكنني وللأسف صحوت على عبارة الوداع..
فتلك المسكينة التي تركتها هناك
مازالت واقفة عند ضفة النهر
تحمل منديلا معطرا بعطر اللقاء
تحمل وردة بدت لي وكأنها حمراء
تحمل مصحفا أرادت أن تهديه لك يا عطاء ..
لتمتزج ذكراها بالإيمان .. كما مزجت ذكراك باليقين وبالثبات ..
تلك التي رحلت عنها دون وداع
مازالت تبحث في القوارب الراسية على الشط الذهبي
ترقب أفواج المسافرين .. وتلوح للعائدين
لتسألهم ...
ترى هل رأيتم شمسي المشرقة - شمس العطاء -
هل هبت بقربكم ريح طيبة تحمل عبق الفل و الياسمين
أيتها الأشجار الباسقة .. هل استظلت بأفيائك حكيمة منذ قليل
أيتها الشمس الدافئة .. هل أعرت الضياء الذي تملكينه لأحد ما منذ قليل
أيها النهر الهاديء .. هل شربت منك إنسانة رقيقة منذ قليل
كان الجميع يجيبني بنعم
و أنا أتتبع الخطى و أقتفي الأثر
رأيت بحارا يجلس على ضفاف النهر ينشد ترنيمة المساء ..
نظر إليها بهدوء وقال
لقد تأخرت يا بنيتي ....
تلك هي سفينتها .. نعم تلك التي رحلت
فلا تبكي .. ولا تحزني
فلعل الدهر قد يخفي لكما لقاء !!!!
أما اللقــــــــــاء يا عطــــــاء
فقد كان لحنا جميلا ذلك الذي أصغي إليه بقلبي
كان ربيعا جميلا أخضرا لا علاقة له بالخريف
فكل الورود كانت متفتحة و كل الأطيار كانت تشدو على الأشجار
وكنت سعيدة !!
أجل كنت أسعد الناس وقد وهبني الله تعالى هذا اللقاء الذي لم أكن حتى لأحلم به
لكنك حققت لي شيئا أبعد من الحلم
عالم يدفعنا إلى الجنة كي نسير بخطى ثابتة لا تردد فيه ولاكلل ..
أسأل الله الذي جمعنا في دنيا فانية أن يجمعنا في جنة عالية ..
بوركت و بورك أمثالك يا عطاء الخير
واعذريني للإطالة .. فبودي لو كتبت المزيد لك والمزيد
نــــور
نــــور
المحتار
المحتار
مرحبا بك أختي عطاء

حقا .. كلمات وأسلوب رائع .. رائع .. رائع

أسأل الله تعالى أن يحقق لك ما تتمنين في الدارين
وأن تسعد روحك في الدنيا والآخرة

:44: :41: :44: :41:
بحور 217
بحور 217
في بقعة ما من الأرض كانت نفسا ترقبكم

وتأمل أن يزورها شيء من عبق اللقاء ..

كم تلامس السعادة أرواحنا أحيانا لأمور لم ننل منها شيئا !!

ولكن يكفينا أن حبنا في الله يلامس أرض الواقع ويلتقي بالحقيقة في مكان ما ..

شوقنا للحلم يكبر كلما اقتربنا من تحقيقه .. :26: