تحرير أم تغرير؟!!
للمرأة في الإسلام مكانة عظيمة ومنزلة مرموقة لم تحظ بها المرأة في أي دين من الأديان أو شعب من الشعوب ، وقد أنصفَ الإسلامُ المرأةَ وأوصى بها خيرًا وكرَّمها أسمى تكريم ، كرَّمها أمًّا وزوجةً وبنتًا وأختًا ، كرَّمها أمًّا ، بأن جعل الجنة تحت قدميها ، وجعل برَّها سبيلا للجنة ، وكرَّمها زوجةً بأن جعلها مودةً ،ورحمةً ، وواحةً وسكنًا ، وكرمها بنتًا وأختًا بأن جعل تأديبَها والإحسانَ إليها حجابًا من النار.
في ظل هذه المكانة الخاصة للمرأة لم يفتر أعداء الإسلام عن التشكيك بهذه المسألة والصد عن دين الله عز وجل وتشتد ضراوة هذه المؤامرة كلما ازداد إقبال النساء على الدخول في الإسلام ، يقول لورانس بروان :( إن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام، وفي قدرته على التوسع والإخضاع، وفي حيويته، إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الغربي) ثم بين (لورانس براون) (أن خطر المسلمين هو الخطر العالمي الوحيد في هذا العصر، الذي يجب أن تجتمع له القوى، ويُجَيَّشُ له الجيوش، وتلتفت إليه الأنظار، فيقول حاكياً آراء المبشرين: (إن القضية الإسلامية تختلف عن القضية اليهودية، إن المسلمين يختلفون عن اليهود في دينهم، إنه دين دعوة، إن الإسلام ينتشر بين النصارى أنفسهم، وبين غير النصارى، ثم إن المسلمين كان لهم كفاح طويل في أوروبا - كما يراه المبشرون - وهو أن المسلمين لم يكونوا يوما ما أقلية موطوءة بالأقدام)، و يقول بول شمتز في كتابه الإسلام وقوة الغد العالمية : ( 000 سيعيد التاريخ نفسه مبتدئا من الشرق من المنطقة التي قامت فيها القوة العالمية الإسلامية في الصدر الأول للإسلام ، وستظهر هذه القوة وجودها ، إذا ما أدرك المسلمون كيفية استخراجها والاستفادة منها وستنقلب موازين القوى لأنها قائمة على أسس لا تتوافر في غيرها من تيارات القوى العالمية) .
ومن أجل ذلك استعان الأعداء بأعوانهم المأجورين لإثارة شبههم المزعومة نحو هذا الجانب المشرق الذي أعتبره مفخرة للمرأة المسلمة والعجيب أن أولئك من أبناء جلدتنا ، وقد رفعوا شعارات براقة لنيل مطالبهم وتحقيق رغباتهم فتهافتت القلوب الفارغة من الإيمان وتهاوت لمستنقعاتهم ، فباسم المساواة جعلوا الرجل عدواً للمرأة ، وباسم الحرية يريدونها أن تتخلى عن عفتها وكرامتها وتحررها من أخلاقها هو تحريرها الذي يدعون إليه يحرص هؤلاء أن يوحوا أن للمرأة قضية تحتاج إلى نقاش، وتستدعي الانتصار لها أو الدفاع عنها؛ولذلك يكثرون الطنطنة على هذا الوتر، بأن المرأة في مجتمعاتنا تعاني ما تعاني، وأنها مظلومة، وأنها شق معطل، ورئة مهملة، لا تنال حقوقها كاملة، وأن الرجل قد استأثر دونها بكل شيء، نحن لا ننكر وجود بعض الظلم الواقع على بعض النساء في المجتمع؛ لكن هذا ليس بسبب الإسلام وتعاليمه إنما كان نتيجة بُعد النفوس عن هدي نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتبعيتها لأعدائها؛ ومنها سيكون علاج المرأة بعلاج الأمة بأكملها .
تمكن الناعقون من إخراج المرأة في معظم دول العالم العربي من مملكتها فأصبحنا نراها في القنوات الفضائية وفي المجلات الفنية عاهرة سافرة وبعد ذلك توجهت الأنظار للمرأة السعودية ، العجيب في الأمر أن المرأة الغربية قد سئمت من الحرية المطلقة فقد ذكرت وكالات الأنباء خبر افتتاح شاطئ خاص بالنساء فقط وأين ؟ في إيطاليا !!!!! فقد ضاقت المرأة ذرعاً بالاختلاط فالحمد لله على نعمة الخصوصية التي منحنا إياها الإسلام ، كما قالت دونا جيراك وايت مؤلفة كتاب: «ما وراء الحجاب»، الذي صدر أخيراً في أميركا ويرصد حياة المسلمات الأميركيات، إن المسلمات الأميركيات يرين الإسلام أسهم في تطورهن ثقافياً وروحياً، من دون أن يغيّب أنوثتهن،واعتبرت غالبية المتحولات والمعتنقات للإسلام، هن أميركيات ذوات أصول أفــــريقية، يعتقدن أن أجــــدادهن الذين جلبوا إلى أميركا في زمن العبودية كانوا يدينون بالإسلام ، وتذكر المؤلفة أن أحداث 11 أيلول (سبتمبر) وبسبب حب الاطلاع دفعت الكثير من الأميركيات للاطلاع على الإسلام والذهاب إلى المساجد.
وبشكل يدعو إلى الدهشة تقول المؤلفة :«إن معتنقات الإسلام الأميركيات أعجبن بالإسلام عن طريق شعورهن بالرسالة الأنثوية فيه، إذ ينظرن إلى الإسلام على أنه قوة محررة لهن، ومساعد على تطوير النفس والثقافة والروح، مع اهتمام بالأنوثة».
أيتها العفيفة هل تعلمين أي تحرير يريدون ؟
إليكِ ما جاء في تقرير للأمم المتحدة :(يطلق التقرير في فقرته 96 الحرية للفتيات السحاقيات مؤكدا ضرورة الحفاظ على حق تحديد الهوية الجنسية للفتيات وهو ما يعني أن تختار الفتاة جنسها وينبني عليه تحديد التوجه الجنسي أي اختيار جنس الشريك كما يدعو لمراعاة حق الشاذات في التعبير عن آرائهن حول الشذوذ وحقهن في الحصول على شركاء مثيلي الجنس لهن.
أما الفقرة 49 من التقرير فيعتبر الدين -خاصة في الدول التي تعتبر فيها الدين أساس التشريع مقيداً للحرية ويحد من فرص المساواة ويزيد العنف فيما يطالب التقرير بجهود ضخمة لتغيير المعتقدات والأعراف التي تدعو لذلك.
كما يطالب التقرير بضرورة نقد وتحدي وتغيير ما اسماه بـ«القوال الجندرية» في إشارة إلى قيام المرأة بدور الزوجة والأم حيث يراها من الأسباب التي تدعو إلى العنف داعيا لتوحيد الأدوار بين الرجل والمرأة في العمل والمنزل ويصف تقرير الأمم المتحدة في فقرته 48 عذرية الفتاة وخصوبتها نوعا من الكبت الجنسي واعتبره احد أشكال التمييز ضد الطفلة الأنثى).
فهل نحن بحاجة لهذا التحرير ؟ وهل انتهت جميع مشاكل المرأة في فلسطين، والعراق، والشيشان، والهند، وأفريقيا، وما تعانيه من أسر الأزواج، وقتل الأولاد، وسجن الآباء، ويزيد من معاناتها التفتيش على الحدود، وفى المنازل ليلاً ونهاراً حتى تتفرغ الأمم المتحدة لقضايا المرأة السعودية ؟
في الختام لتعلم السيدة (( ارتوك )) وجميع نساء العالم أناّ نعيش الحصانة التي لا تجدها كثير منهن والرجل هو الحصن الحصين لي ولكل امرأة عفيفة طاهرة تخشى على نفسها وعلى دينها .
نسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن
منقولwww.qanitat.net/vb
----------------------------------------------------------------------------
رشا 24 @rsha_24
عضوة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
شمعة المحبه
•
يعطيك العافيه على الطرح الرائع.,.
الصفحة الأخيرة