(إلى دار. الخلد )ككل يوم تشرق شمس صباحه الذهبية
مرسلة خيوطها البراقة ؛
لتعانق جسده المطحون الغارق
في صمته المطبق
تراقب وجهه وقد ارتسمت عليه ابتسامة تكسرت ...
تحت سياط واقعه المؤلم ...
حدق فيها بوجه كالح ..
غزت تقاسيمه تجاعيد شوهت ملامحه الشابة .
ثيابه المهترئة تكسو هيكلا عظميا ...
يحمل بقايا جسد منهك ...!
جسدٌ بروح صلبة ، وعزيمة لاتقهر..!
طحالب الهموم التي كست جسده العاري
تشهد على أنه لم يفلح في التصدي...
لبراثن النفعية والفساد.
وأن أمواج الخيانة قذفت به إلى ضفة مهجورة ..
لتقلع أظفاره التي صارع بها مآسي الحياة وأغوالها..
آمرة إياه أن يركع ويعلن رضاه بالذل والعبودية ...
لكن تلك الأيدي الظالمة..
لم تستطع أن تخضعه لجبروتها ..
بل ظل واقفاً بكرامة في وجه المرتزقة والمتنفعين..
ليساق إلى حتفه...
ليباع جسده في سوق الإعدام ..
ليكن مايكون ..!
فلن ينال من عزته وأبائه هؤلاء المسوخ ..
على صورة بشر ..!
**
اقتيد الى ساحة الموت .. !!
فما انهارت ولا ضعف عزيمته ...!
بل مشى ذلك الوطني المخلص بخطى ثابتة ..
وإن كان مكرهاً..
إلى ساحة إعدامه...!!
كان على يقين أنها لحظات وستمضي
وأن الأجمل ينتظره هناك ..
**
وعلى حبال الموت شنق حتى الرمق الأخير ..
وبقي جسده الطاهر المرمي..في ساحة الموت
شاهداً على الجريمة النكراء.
طييييييييف
بكل يد مضرجةٍ يُدَقُّ
طيف :
رسمت بصدق بحروفك صورة المجاهد الصامد
في كل زمان ومكان..
وهو يواجه لحظاته الاخيرة
بعد حياة قضاها في التصدى للظلم
وما تعرض له من العذاب ..
لوحتك رائعة وبليغة في إيجازها وتعبيرها
بورك إنتاجك الخصب ياطيف الخيال
وزدت عطاء جميلاً ..