إلى رامسفيلد .. مع الـ!!..

هدير على لسان عراقي


هذه مشاعر فاضت من أعماقي وأنا أتلقى خبر اعتذار رامسفيلد وكونداليزا رايس عما يجري للأسرى العراقيين ..



بعد أن رفض العذر مرارا ..



كأنما هو يتمنن بعذره .. عليه من الله ما يستحق ..



فكان هذا الهدير على لسان عراقي أبيّ ..إلى رامسفيلد .. مع الـ!!..





لا تعتذر ..!!



ما عاد للأعذار في نفسي الجريحة من أثر ..



ألمٌ يقطّع مهجتي ..



أقتات لوعة مجدي المحزونِ ..



أجترُّ القهر ..



*****



ماذا جنيت لكي تُحِيق بي الكُبَر ..؟



ماذا جنت أمي وأختي ..؟



ما جنى طفلي مُضر ؟



ماذا جنى حقلي وبيتي ..؟



ما جريرة وردة ذبلت ..؟



وعذق قد هوى منه الثمر ..؟



*****



لا تعتذر ..



سفرت عن الحقد الصليبي الصور ..



وقناعك الهش المراوغ - رغم أنفك - ينحسر ..



ما عاد سرا أن تمارس كل إرهاب ..



وتفتأ تعتذر ..



*****



ماذا يعيد العذر يارمز السلام ..؟



ماذا يعيد وقد نسفت غصون زيتوني ..



وشرّدت الحمام ..!!



ماذا يعيد وقد أذقت كرامتي الموت الزؤام ..؟



أترى يعيد دماء أرضي النازفات ..؟



أتراه يمسح أدمعا يجري بها نهر الفرات ..؟



أيعيد شيئا من إباءٍ..



هدّه جمع الفتات ..؟



لا تنتحل أعذارك الشمطاء من بعد الفوات ..



لا - ويح جدك !!- ليس يجديني العذر ..!!



من قال إن دماء إخواني هدر ؟؟!!






منقووووووول بكل تأكيد ..