إلى زوجتي أبعث هذه اللوحة المليئة بالأسى .. أحبك بقدر الطهر الذي في قلبك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .... أمابعد

يطيب لي أن أنسج لكم من ينبوعي المليء بالحزن بعضاً مما في نفسي ,أخواتي الكريمات استأذنكم لبضع لحظات قبل أن يصل إليكم موكبي المحمل بالآسى يطيب لي أن أرسل قوافل من الشكر لمن أوجد هذا الصرح الشامخ الذي ساهم في إيجاد ملتقى سامي يدعو إلى الخير ووضع البذور الحسنة ورعايتها لتنشأ كما يريد ربنا عز وجل أسعد وتسعد جوانحي كلما شاهدت( زوجتي) وشقيقاتي ينهلن من هذا النبع الصافي ومما لاشك في وجود أمثالكن بين أركانه يبعث في النفس الأنس والسرور لأنه بكم تميّز وأرتقى .
أسأل المولى سبحانه أن يرزقكن قصوراً في جناته بجوار قصور أمهات المؤمنين مع أحبتكم.

لثقتي ولنقائكن ووجود (زوجتي) بينكن حضرت أعتذر لحضوري باسم ( جابك زمانك ) أعني شقيقتي لأنني حاولت مراراً التسجيل ولم يحالفني الحظ .

أخواتي لا أعلم ماذا أكتب ولا أعلم ماذا أقول ولكن إن سمحتوا لي سأصمت وأدع قلبي يتحدث..
قبل بضع سنوات أحسست بخفقة في قلبي فسألته فأجاب نعم أحب ! في لحظتها اجتاحني شعور أرقني وجعلني أرتشف السعادة بحذر!
لأن الواقع مرتبك ومليء بالفوضى كواقع أمتنا العربية والصدع الذي حدث بها أحسست بوجل لأن الظروف اختلفت لعدة اعتبارات سأتجنب الحديث عنها , لم أحزن لأختيار قلبي بل سعدتُ باختياره كيف لا وهو الذي أتى لي بأفضل من الجميلات نعم هي وقع اختياره على قريبة لي يستشق الصباح السعادة من أنفاسها ويزداد جمالاً وابتهاجاً بتواجدها كيف لا وهي صفوة بنات الأرض في نظر العقلاء جمعت من كل بستان زهرة فهي الزوجة الحنونة وهي المربية الفاضلة وهي المرأة المتدينة التي لم تتجاوز الثلاثين ,انشغلت بحفظ القرآن وعلومه بينما انشغل من في عمرها بملذات الحياة !

أخواتي شاء الله وتزوجتها وتشاركت معها في كل شي أقصر معها فتكافأني أقصر أكثر فتكافأني أكثر وأكثر وتقصيري كان لا ارادياً كان بسبب الديون التي أثقلت كاهلي فأنا بعدما حصلت على الوظيفة طار بي الشوق وجعلني أعمل المستحيل لأرتبط بها .

أعتذر أطلت ..

أخواتي << قبل أذان مغرب يوم السبت الماضي الموافق 6/9/1432 بخمس دقائق سمعت صوت انفجار في مطبخ شقتي وتبعه صوت زوجتي تستغيث وأسرعت بمجرد سماعي الصوت لأجد مالا أتمناه حتى لأعداءي إن وجدوا كانت تحضر الطعام وفتركت الغاز مفتوحاً وتجمع الغاز في الفرن وحاولت أن تشعله وإذا به ينفجر في وجهها أصابت النار وجهها ورقبتها وسواعدها وشعرها أتت مسرعة إليّ والنار تشتعل في شعرها ومن فضلب ربي كانت الحروق بسيطة من الدرجة الأولى سطحيةتوجهنا إلى عدت مستشفيات والجميع أخبرنا بأنه تحتاج إلى فترة بسيطة لتعود بشرتها وشعرها كما كانوا أخواتي أشعر بالذنب وتلك اللحظة مازالت أمامي لا أستطيع أن أتجاهلها أبداً شعرت في تلك اللحظات بأن الحياة توقفت لاسيما بأن لديها مرضاً نادراً متعبٌ جداً أخواتي لديها رغبة بأن أذهب معها غداً برفقة أسرتها إلى مكة المكرمة وألحّت عليّ بأن أتوجه معها واعتذرت لظروف تعلمها أخواتي بعد ذلك الموقف بساعاتِ أتى هذا النزف المتواضع ليعبر عن بعض الألم المترامي على قارعة الطريق الذي يؤدي إلى قلبي وضعته هنا وسأخبرها بذلك وأمل أن تشاركوني بأرائكم النيرّة فالصدمة وشعوري بالذنب غيّبا سعادتي في هذا الشهر الفضيل كتبت هذه الأبيات المتواضعة لتصلها عبر هذا الصرح الراقي ولاتنسوها من دعواتكم فهي في أمس الحاجة إليه.








البارحة ياشينها من ليلة
الدمع أرسل فوق خدي سيله

على حبيبة خافقي وروحي
الزوجه/ البنت/ الأخت/ العيله

قامت تنادي واللهيب محاصر
أغلب جسدها ومابيدي حيله

حضنتها من شان ألم الصدمه
وقلبي من اللوعه تهاوى حيله

علاجها نذرِ عليّ وجعلي
أن ماوفيت تخمني تريله

أقسم بربي لو تزيد ديوني
ل/ابقى معاها دون أيّة ميله



و

س

ل

ا

م

ت

ك

م



أعتذر على الإطالة وأسأل الله أن يتقبل منّا ومنكم صالح الأعمال..

إلى زوجتي الحبيبة / أعتذر على كل جرح أو إساءة وثقي بأني تشرفت بإقتراني بكِ وإنني أفتقدك كثيراً أسأل الله أن

يجعلكِ زوجتي في جناته وأن يسعدكٍ في الدارين وأن يجعل ما أصابك أخر ألمك وحزنك .



تحـــــــــــــــــــاياي ,,,,,





أخوكم / عاشق زووووجته