أول مشاركة لي في المنتدى، أتمنى أن تنال الإعجاب...
سيدي قلمي لا يملك إلا الصمت في حضرتك...
فقد أصبح طفلا يتعلم أولى خطوات الكلام...
أبحث في قاموسي عن كلمات براقة من فئة "خمس نجوم" ولكني أجدني أكرر كلمة "أحبك" كببغاء لا يحفظ غيرها...
معك أشعر أن كلماتي مكررة.. مفرداتي مبعثرة...وأني بحاجة لاختراع أبجدية جديدة، فرصيدي اللغوي لم يعد يكفيني... مملكة الحروف التي حكمتها انهارت لأكتشف أنها كانت مملكة من وهم...
أأكتبك بالصمت؟ كيف وأنا لا أجيده ولم أسلك دربه يوما ولا أحفظ حرفا واحدا من أبجديته؟
أأكتبك بالحزن؟ كيف والربيع زارني منذ عرفتك فازدان عمري شموسا وباقات من أقواس قزح؟
أأحبس شعوري الذي غذا أكبر من مساحة قلبي بداخلي ما دامت الكلمات منذ عرفتك قد أعلنت تورثها ضدي؟
بماذا أكتبك يا سيد حياتي فالكلمات لم تعد تطاوعني منذ مررت يوما في حياتي فأقمت فيها؟
بماذا وبأي لغة أكتبك فجميع اللغات الحية والمنقرضة لا تعبر عنك ولا تحيط بك؟
كيف أعيد لقلمي ألقه وقد صارت صولاته وجولاته في ميدان الحرف معارك من ورق؟
كيف أعالج ذهني من هذا العقم الذي أصابه فجأة؟
يعذبني هذا الفراغ الذهني فلم أتعود إلا أن تأتيني الكلمات صاغرة تقدم لي فروض الطاعة والولاء كلما استدعيتها، والآن ها أنا أبحث عنها، أستجديها، أتحرش بها، فلا يزيدها تذللي إلا تكبرا ودلالا...
آه يا سيدي ماذا فعلت لقلمي حتى سقط عاجزا عن الإبداع؟ أي سحر فيك جعله يتلعثم ويرمي سيفه وقد كان في ميدان الكلمة فارسا لا يشق له غبار؟
سيد أيامي، يا ربيع عمري، يا أجمل صدفة في حياتي، أحبك، أحبك، أحبك، أحبك...
أحبك، شاحبة هي، مقصرة هي في التعبير عن حجم إحساسي نحوك لكن لا يسعني إلا أن أكررها فلم أعد أعرف غيرها...
أحبك في تلك التفاصيل الصغيرة التي تكونك، أحبك في ذلك الانسجام الذي كان بيننا منذ أول كلمة فصار فيما بعد حبا سكن قلوبنا حتى لم تعد تطيقه فطلبت اللجوء إليه...
أحبك في حنوك علي، في حرصك علي...
أحبك في تلك الذكرى التي أستظل بفيئها كلما اشتقت إليك، وفي ذلك الغد الذي سيجمعنا وسنبنيه معا...
salma.n @salman_1
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
الصفحة الأخيرة
ان كل شيء يمكن ان يعصاكي حبيبتي الا قلمك
فهاهي كلمات كنهر لؤلؤي منثور تتمايل على اغصان اوراقك
اجمل ما في كلماتك احساسك المرهف الشجي
لكي مني كل تحيات
فارسة العشق القديم
مي فارس