دمعة الطيف
دمعة الطيف
جزاك الله خير ووفقنا وياك لما يحب ويرضى
جمـان
جمـان
جزاك الله خير ووفقنا وياك لما يحب ويرضى
جزاك الله خير ووفقنا وياك لما يحب ويرضى
واياكِ أختي الكريمة دمعة الطيف
جمـان
جمـان
أنا أهوى الكمبيوتر، ولكن رأيت أني أجلس أمامه لساعات طوال مما سبب لي قسوة في القلب، فما الحل، هل أتركه أم ماذا أفعل؟ علماً أني قطعت شوطا في حفظ القران.
والبرامج التي أمارسها هي التصميم والفلاش، ولكني فقدت لذة الطاعة وأتحسر عند سماع أبيات الشافعي التي يقول فيها:
كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحديث وعلم الفقه في الدين
فما الحل؟

الحمد لله رب العالمين، وبعد:
الإنسان عندما ينشغل بشؤون الحياة المعاصرة، مع كثرة مشاغلها وتعدّد متطلباتها، قد ينسى أن يتعاهد نفسه بالتربية والتزكية، ومن ثمَّ تبتعد القلوب، وتتثاقل عن الباقيات الصالحات.
ومتى زكى الإنسان نفسه ورباها، استطاع الحصول على اللذة المنشودة، لذة العبادة، إذ هي أعظم منة يمنحها الله لعبده، فبها ترتاح النفس، ويسعد القلب، وينشرح الصدر، ويتسع البال.
فعليك أن تسعى جاهداً في تحصيلها، لتنعم بالحياة السعيدة، واعلم أن هذه اللذة تحصل بحصول أسبابها، وتزول بزوال أسبابها، ويجب عليك تنظيم أوقاتك، والموازنة بين أعمالك واهتماماتك، لا يطغى عمل على عمل، ولا اهتمام على اهتمام، والقصد القصد.
واعلم أنه لا ينجح طالب في دراسته، أو موظف في مهنته، بدون جد واجتهاد، فكذلك لا يمكن للإنسان أن يُربِّي نفسه ويزكِّيها بدون تحقيق أساليبها ووسائلها، وأن أساليب التربية وفنونها وطرقها عند السلف كثيرة جداً.
وسوف نعرض لبعضٍ منها، وهي على ثلاثة أقسام:
1 – العبادات والشعائر:
- تحقيق التوحيد.
- استشعار عظمة الله _تعالى_.
- التفاعل مع الآيات الكونية.
- إحسان العبادة.
- تعاهد أعمال القلوب.
- ترك المحرمات.
- ذكر الله _تبارك وتعالى_.
- الإقبال على القرآن الكريم.
- الإكثار من الصالحات.
- الحرص على الطهارة.
- إقامة الصلاة.
- بذل الصدقة.
- الصيام.
- حج بيت الله الحرام.
- تذكر منازل الآخرة.
- الخوف من سوء العاقبة.
- الإكثار من ذكر الموت.
- محاسبة النفس.
- الدعاء.
2 – العلم الشرعي:
- طلب العلم.
- لزوم حلق الذكر.
- دراسة سيرة النبي _صلى الله عليه وسلم_.
- تتبع أخبار السلف الصالح.
- الاهتمام بأمر المسلمين.
3 – الأخلاق والعادات:
- التحلي بمكارم الأخلاق.
- الصبر.
- التواضع.
- مجاهدة النفس.
- حفظ الجوارح.
- الوقاية من الشح.
- ترك فضول الكلام.
- ترك فضول النظر.
- ترك فضول الطعام.
- العزلة والخلطة بالمعروف.
- اتخاذ القدوة الصالحة.
- رفقة الصالحين.
- ترك التعلق بالدنيا.
- الدوام على العمل.
- ملء الفراغ.

فالحل الأمثل هو الحرص على تطبيق ما سبق ذكره، والاهتمام بمجاهدة النفس؛ لأن تكون ممتثلة لما فيه مصلحتها ديناً ودنيا.
أسأل الله _تبارك وتعالى_ أن يوفقك لما يحب ويرضى، وأن يمنحك الفقه في دينه، والثبات عليه، وبالله التوفيق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أجابه/ جمّاز بن عبدالرحمن الجمّاز.
جمـان
جمـان
بسـم الله والحمد لله والصلاة والسـلام على رسـول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه . أما بعد
ايها الاخوة الاعزاء أقيمت في عصر يوم الخميس العاشـر من شـهر ذو القعدة في الغرفة التجارية بجده دورة بعنوان كيف تحقق حلمك في حفظ القرآن الكريم .. ولقـد أعطى الدورة الدكتور عبدالله الملحم وهو اسـتشـاري في الامراض النفسـية وحصل على شـهادته من كندا .. المحاضر قام بتطبيق نظريات علم النفس في المسـاعدة على حفظ القرآن الكريم .. ولقد كان هو أول من طبقها على نفسـه حيث كان يحفظ من القرآن خمسـة أجزاء قبل حصوله على شـهادة الدكتوراه ثم وبعد تطبيق نظرياته في علم النفس تمكن من حفظ القرآن كاملا خلال عام واحد فقط .
في الحقيقة أنني شـخصيا أسـتفدت كثيرا من هذه المحاضرة حيث أزالت من ذهني الكثير من العقبات التي كنت أظنها قائمة .. وأعطتني همه أكبر في المضي قدما في حفظ القرآن ... ولذا قررت أن أدون ما تعلمته من هذه الدورة ثم وضعها عليكم حتى تعم الاسـتفادة .. راجيا من الله المعونة .
لماذا هذه الدورة ؟
يقول الدكتور أنه يهدف من هذه الدورة تحقيق ثلاثة اهداف وهي : 1- أن الكثير من الناس يشـعر برغبة جادة في حفظ كتاب الله .. بل يحلم ويتمنى أن يحفظ ولو خمسـة أجزاء منه فقط .. ومثل هؤلاء في حاجة الى دفعة صادقة تعينهم وتدفعهم الى تحقيق مبتغاهم . 2- الاسـتفادة من النظريات والابحاث العلمية في حفظ كتاب الله . 3- إزالة الفكرة السـائدة عن الطب النفسـي من أنه مجرد طب لعلاج المجانين .
وقال الدكتور أنه سـيتبع في هذه المحاضرة نظريات ما يسـمى في علم النفس العلاج المعرفي وهو نوع من العلاج النفسـي يســخدم لعلاج حالات الاكتئاب وبدأوا الآن في اســتخدامه لتحقيق الآمال والاحلام .
قبل أن تبدأ الدورة :
هناك عدة أمور وأحتياطات ينبغي التنبيه عليها قبل الدخول في فحوى هذه الدورة وهي :
1- إنتبه الى سـارقي الاحلام : هناك من الناس من قد يثبطك ويضعف من همتك في المضي قدما في حفظ كتاب الله .. فقد يأتيك من يقول لك " أن حفظ القرآن بأكمله يحتاج الى أن تكون عالما ومتفرغا ، وحتى لو حفظته فبعد ذلك سـوف تنسـاه لأنك لن تجد الوقت الكافي لمراجعته .. وهكذا " هؤلاء سـماهم الدكتور سـارقي الاحلام لانهم يثقلون الامر عليك ويجعلونك تشـعر أن تحقيقه من ضرب المسـتحيلات، وعليك أن تحذر من هؤلاء لأنهم وبكل سـهوله قد يثنونك عن عزمك وبالتالي ضياع الحلم منك . 2- هذه الدورة تخصك أنت وحدك : ان شـعورنا بالتقصير في حفظ القرآن يدفعنا الى جلب الرضا لانفسـنا عن طريق حض من حولنا كزوجاتنا أو أبناؤنا لحفظ القرآن في حين أننا لا نشـعر أن هذا الامر يتعلق بنا .. وهذا بالطبع ليس صحيحا ، فالمفروض أن نجعل دائما نصب أعيينا أن هذه الدورة وأن حفظ القرآن يخصنا نحن أولا قبل غيرنا.
3- تذكر ضريبة تحقيق النجاح : بعملية حسـابية بسـيطة نجد أنه للحصول على شـهادة البكالريوس في العلوم الدنيوية يجب علينا أمضاء ســتة عشـر سـنه من أعمارنا في المقاعد الدراسـية ، بدءا بالمرحلة الابتدائية ، ثم المتوسـطة ، ثم الثانوية وأخيرا الجامعية ، وإمضاء هذه الاعوام العديدة من أعمارنا في المقاعد الدراسـية له مبرر وهو ضريبة النجاح ، وكذلك الامر بالنسـبة للقرآن الكريم ، للحصول على بكالريوس في القرآن الكريم عليك أمضاء عدد من السـنوات أو الاشـهر في التعلم والمثابرة .