!!الامبراطوره!! @alambratorh_3
محررة برونزية
إلى كل أخت تأخر عليها قطار الزواج هوني عليك
د . رقية المحارب
أم الكرام " كريمة المروزية " امرأة غرقت بطلب العلم والأخلاق العالية ، كنت أقرا اسمها مرتبطا بصحيح البخاري " نسخة كريمة " حيث ينقل منها أحيانا ابن حجر ـ رحمه الله تعالى ـ كنت لا أتصور أن تكون كريمة هذه أمرأة ! حتى شاء الله أن أبحث عنها في نسخ البخاري وتراجم رواتها فوافيت في ترجمتها ما أعجبني .
جاورت أم الكرام " كريمة بنت احمد المرزوية " المسجد الحرام ، ورحلت في طلب العلم مع والدها ، وعاشت تحفظ ويروي وتعلم ، وتتلمذ على يدها كبر الفقهاء في عصرها ، وصفت بأنها كانت محدثة فاضلة ذات فهم ونباهة ، بل إليها انتهى علو الإسناد لصحيح البخاري ، ولم تفرط في منهجها ، لذا لم تقبل أن ينتسب إليها الخطيب في روايته للصحيح دون أن يقابل معها نسختها نسخته ، وذلك بأن تقرا عليه ، ثم يقرأ عليها ، وهي في خدرها من وراء حجاب ، ولك أن تتصوري الجهد الذي بذلته في سماعها للخطيب فقد قرأ عليها في خمسة أيام !
هل تعجبيبن من أمرها ؟! كيف استطاعت أن توف هذا الوقت للعلم ؟.. ينتهي عجبك ربما حين تعلمين انها عاشت مئة سنة وماتت عام 63 هـ ولم تتزوج .
ذلك النموذج يتكرر في زماننا لنساء لم يكتب لهن الزواج لسبب ما ، ربما لعدم توفر الرجل ذي الدين والخلق ، أو لا تجد رغبة في الزواج ! وتستيقن انها لو تزوجت لم بالحق المطلوب منها أو لوقوعها ضحية ولي لا يخاف الله عزوجل فيمنعها ولا تملك وسائل الخلاص بالرغم من محاولاتها أحيانا ! لكنها لم تقف على أعتاب الحسرة ولا تنطوي بدثار الندامة لعدم تيسر الزواج لها .
وصلتني رسالة مؤثرة من نساء تأخرن في الزواج كثيرا يشتكين من وصف بعض الخطباء والكتاب ـ وحتى قريباتهن من النساء ـ لهن بالعنوسة ، ويشرحن في صفحات كثيرة كيف يؤثر هذا على نفسياتهن ويجعلهن محاصرات بالهم والقلق ، ليس لعدم الزواج ، ولكن من نظرة المجتمع وقسوته عليهن ، وكتبن انهن يشعرن بسعادة غامرة لأنهن يقمن بواجب عظيم في نفع المجتمع من خلال الدعوة والتربية والتعليم بالرغم من أنهن لسن متزوجات ، لقد شمرن عن ساعد الجد وأخذن أنفسهن بالعزيمة ، فتجدهن مواظبات على الحفظ والدروس والدعوة ، ولهن مواقف مشرفة ، ويتتلمذ على أيديهن المئات من الفتيات 0
يطلبن أن أسهم في تصحيح نظرة المجتمع لغير المتزوجة ، وأن يعتبر أن مكانة المرأة ليست مقيدة بزواجها ، فكم من امرأة غير متزوجة نفع الله بها خلقا كثيرا كما هو معروف للخاصة والعامة ، فمنهن طبيبات وإداريات ومعلمات وعاملات في مجالات مختلفة على أعلى قدر من الأخلاق والعطاء والإبداع ، ومنهن في بيوتهن طالبات للعلم ومربيات لغيرهن ، لهن في كل ميدان خير صولة وجولة ، آثارهن على الناس حسنة وآثار بعض الناس عليهن غير ذلك !
وأنا هنا لست اقلل من شان الزواج ولا أشجع على رفض الرجل الصالح ولا أدعو إلى تأخيره بحجة العلم والدعوة ، بل هو سنن المرسلين وليس هذا محل اختلاف بحمد الله ، لكنني أشد على أيدي النساء واهمس في آذانهن ، لا يدفعنك حديث الناس ونظرتهم لتقبلي بزوج لا تحمدين مغبة اقترانك به .. أو ترضين بحياة هامشية لتصبحي فقط أمام المجتمع من فئة المتزوجات ! ولكن عليك أن تراقبي الله في نفسك وفيمن تختارين ، وليكن طلبك حياة زوجية مستقرة ممتلئة بمقومات الحياة الأسرية الهانئة ، ومهما تكن التنازلات فإنها مالم تكن عن طيب نفس وقناعة فإنها تنقلب إلى نكد وشقاء .
اهمس في آذان اخواتنا الفاضلات اللآتي لم يكتب لهن الزواج ، أحرصن على الزواج ولو من معدد إذا علمتن حسن خلقه وطيب معدنه وسمعتن عنه كل خير ولا يؤثر فيكن كلام الناس وعباراتهم فتقبلن بإي زوج فكاكا من الضغط الإجتماعي ، فإن مآلات هذا غير حميدة .
وأقول لكم ـ يا خطباء المساجد وحملة الأقلام : اتقوا الله في كل كلمة تقولونها ، وليكن خطابكم الموجة للمرأة غير المتزوجة خطاب تصحيح وتوجية لمجالات الخير وليكن في كلامكم تقدير لجهودهن ووقوف إلى جانبهن باختيار الصالحين ودلالاتهم ، وإرشاد الشباب من أجل التخفيف من شروطهم ، والا يستكثروا أن يتزوجوا امراة في سنهم أو تكبرهم ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج خديجة رضي الله عنها وهي تكبره بخمسة عشر عاما .
كم أثرت كلمة " عانس " في قلوب الكثيرات وحرمتهن النوم ، في الوقت الذي يضحك قائلها وينام ملء عينيه ، ولم يدر انه أدمى قلوبا أذايتها أهوال مايجري للمسلمين في العالم ، وأبكى عيونا بكت من خشية الله طويلا .
كتبته الداعية الفاضلة / د . رقية المحارب
مجلة الدعوة العدد 1875 في 6/11/1423هـ
بعنوان ( هوني عليك ) .
5
784
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
ღحواءღ
•
جزاك الله خيرا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::
موضوع رااااااااااائع من درر الداعيه رقيه المحارب حفظها الله
جزيتي خيراَ
موضوع رااااااااااائع من درر الداعيه رقيه المحارب حفظها الله
جزيتي خيراَ
جزاكِ الله خيراً أختي الكريمة
و أردت الإضافة
ولله والله ولله أننا في فترة ما قبل الزواج في نعمة كبيرة لا تدركها إلا كل فتاة فطينة
إن لله عباداً فُطّنا ** تركوا الدّنيا و خافوا الفِتَنا
نظروا فيها فلمّا علموا ** أنها ليست لحيٍّ وطنا
جعلوها لجّةً و اتخذوا ** صالح الأعمال فيها سُفنُاااا
نحن يا أخواتي في نعمة كبيرة ،، و هي نعمة الفـــــــــــراغ
(اغتنم خمساً قبل خمس..) و منها (فراغك قبل شغلك) كما أخبر النبيّ عليه أفضل الصلاة و التسليم
من أين تجد المرأة المتزوجة الوقت الكافي لـــــقيام اللـــــــــــيـــل ؟؟ و هناك مسؤولية رفقة الزوج و السهر على صحة الطفل المريض و الاستيقاظ الباكر - في أجازتها و سواها - من أجل أبناء يحتاجونها على كل حال
و قراءة القرآن ،، و سورة البقرة بشكل خاص ،، تأمّلن اجتهادكن في قراءتها أخواتي و تساءلن ..هل إن حظيتنّ برفقة الزوج يوماً ستحظين بمثل هذا الوقت برفقة كلام الله عز و جل ؟؟
و كثير من النوافل
و التفقه في العلم بقراءة أمهات الكتب في الدين
(من يرد به الله خيراً يفقه في الدين )
و الدعاااء ،، و حالة القرب الدائم من الله
أحد السلف كان يقول إني لأظل أدعو الله حاجتي حتى ينزل عليّ سكينةً و راحة حتى أرجو أن يديم عليّ مثل هذه الراحة و إن لم أحصل على حاجتي تلك !!
و إحدى النساء الصالحات ،، قًطِع أحد أصابعها مرّةً فشكرت الله ،، و أجابت من استغرب منها ،، (حلاوة الأجر أنستني مرارة المصيبة )
يا أخواتي الحبيبااات
الزواج بإذن الله رزقٌ آتٍ آتٍ
استمتعي الآن بالرفقة الأحلى ،، رفقة القرب من الله الرحمن الرحيم ،، قبل أن تلهيكِ رفقة سواه
لا تضيّعي هذه الأيّام الثمينة و أنتِ عزباء ،، فهي قد لا تطول
انعمي بقرب الله
انعمي برفقة والديكِ ،، فهما لن يظلاّ معكِ طول العمر -أمدّ الله في عمريهما
استغلّي فترة وجودكِ معهما في برّهما ،، قبل أن تغادري دارهما و تكون فرصكِ لبرّهما أقلّ من قبل ،، و لات حين مندم
انعمي بالقرب من إخوتكِ ،، كوني لهم الناصح الأمين ،، فأنتِ أقرب لهم سنّاً من الوالدين ،، و أكثر تأثيراً فيهم
كوني قريبةً منهم ،، قبل أن يقصيكِ الزواج عنهم بمسؤولياته
تألقي في مجال عملك و علمك
تألقي في اهتمامك بتطوير شخصيتك قلباً و قالباً
حتى تقبلين على الزواج و أنتِ فتاة أقرب للكمال
صلي لأقصى الدرجات التي تستطيعين الآن
فبعد الزواج لن تجدي الوقت و لا الطاقة لذلك
أسرعي أختي ،، فالزواج يقترب ،، و الوقت يمضي ،، و لا زال هناك الكثير لإنجازه
لا تضيعي الوقت بالاكتئاب و البكاء
أطيب أمنياتي لكن جميعا و خالص محبتي
و أردت الإضافة
ولله والله ولله أننا في فترة ما قبل الزواج في نعمة كبيرة لا تدركها إلا كل فتاة فطينة
إن لله عباداً فُطّنا ** تركوا الدّنيا و خافوا الفِتَنا
نظروا فيها فلمّا علموا ** أنها ليست لحيٍّ وطنا
جعلوها لجّةً و اتخذوا ** صالح الأعمال فيها سُفنُاااا
نحن يا أخواتي في نعمة كبيرة ،، و هي نعمة الفـــــــــــراغ
(اغتنم خمساً قبل خمس..) و منها (فراغك قبل شغلك) كما أخبر النبيّ عليه أفضل الصلاة و التسليم
من أين تجد المرأة المتزوجة الوقت الكافي لـــــقيام اللـــــــــــيـــل ؟؟ و هناك مسؤولية رفقة الزوج و السهر على صحة الطفل المريض و الاستيقاظ الباكر - في أجازتها و سواها - من أجل أبناء يحتاجونها على كل حال
و قراءة القرآن ،، و سورة البقرة بشكل خاص ،، تأمّلن اجتهادكن في قراءتها أخواتي و تساءلن ..هل إن حظيتنّ برفقة الزوج يوماً ستحظين بمثل هذا الوقت برفقة كلام الله عز و جل ؟؟
و كثير من النوافل
و التفقه في العلم بقراءة أمهات الكتب في الدين
(من يرد به الله خيراً يفقه في الدين )
و الدعاااء ،، و حالة القرب الدائم من الله
أحد السلف كان يقول إني لأظل أدعو الله حاجتي حتى ينزل عليّ سكينةً و راحة حتى أرجو أن يديم عليّ مثل هذه الراحة و إن لم أحصل على حاجتي تلك !!
و إحدى النساء الصالحات ،، قًطِع أحد أصابعها مرّةً فشكرت الله ،، و أجابت من استغرب منها ،، (حلاوة الأجر أنستني مرارة المصيبة )
يا أخواتي الحبيبااات
الزواج بإذن الله رزقٌ آتٍ آتٍ
استمتعي الآن بالرفقة الأحلى ،، رفقة القرب من الله الرحمن الرحيم ،، قبل أن تلهيكِ رفقة سواه
لا تضيّعي هذه الأيّام الثمينة و أنتِ عزباء ،، فهي قد لا تطول
انعمي بقرب الله
انعمي برفقة والديكِ ،، فهما لن يظلاّ معكِ طول العمر -أمدّ الله في عمريهما
استغلّي فترة وجودكِ معهما في برّهما ،، قبل أن تغادري دارهما و تكون فرصكِ لبرّهما أقلّ من قبل ،، و لات حين مندم
انعمي بالقرب من إخوتكِ ،، كوني لهم الناصح الأمين ،، فأنتِ أقرب لهم سنّاً من الوالدين ،، و أكثر تأثيراً فيهم
كوني قريبةً منهم ،، قبل أن يقصيكِ الزواج عنهم بمسؤولياته
تألقي في مجال عملك و علمك
تألقي في اهتمامك بتطوير شخصيتك قلباً و قالباً
حتى تقبلين على الزواج و أنتِ فتاة أقرب للكمال
صلي لأقصى الدرجات التي تستطيعين الآن
فبعد الزواج لن تجدي الوقت و لا الطاقة لذلك
أسرعي أختي ،، فالزواج يقترب ،، و الوقت يمضي ،، و لا زال هناك الكثير لإنجازه
لا تضيعي الوقت بالاكتئاب و البكاء
أطيب أمنياتي لكن جميعا و خالص محبتي
الصفحة الأخيرة