بسم الله الرحمن الرحيم
للأسف الشديد أن كثير من النساء مظلومات من قبل أزواج لاهم لهم سوى شهواتهم , ولم يتقوا الله في هذه المرأة المخلوق الضعيف الذي خلقه الله لسعادة الرجل وسكونه واستقراره في هذه الحياة الدنيا وقد كفل الشرع المطهر كرامة المرأة وحقوقها التي تكفل بالتالي استقرار الأسرة وسعادتها
قال تعالى " ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة "
فالرجل هو المسؤول وله القوامة , وله دور كبير في سعادة الأسرة فمهما بذلت المرأة من أسباب لحصول السعادة ولم يشاركها الرجل الإهتمام فلن تنجح جهودها , وهذه كلمات ونصائح لكل رجل تهمه سعادته وسعادة أسرته مقتبسة بتصرف من كتاب "رسائل زوجية رومانسية "
قال تعالى " ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون"
الأسرة هي أساس المجتمع وبقدر سعادة الأسرة يسعد المجتمع ولكن ياترى من المسؤول عن تحقيق سعادة الأسرة هل هي المرأة فقط كما نسمع دائما ؟! أبدا تحقيق السعادة بعد توفيق الله جل وعلا هو مسؤولية الطرفين
وكما قال المصطفى صلى الله عليه وسلم " كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته فالرجل راع وهو مسؤول عن رعيته , والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها ........."
إخوتي في الله إن هذه الكلمات نابعة من القلب كل امرأة تتمنى أن يلتزم بها زوجها حتى تسير الحياة بإطمئنان ويخسأ الناعقون الذين يقولون أن المرأة مظلومة , فلو كل رجل مسلم وضع مخافة الله نصب عينيه في زوجته لأختفت معظم المشاكل الأسرية والقضايا العائلية والتي تضج بها المحاكم في كل يوم وأين نحن من عمر رضي الله عنه وهو القوي الشديد الجاد في حكمه ـ كان يقول ( ينبغي للرجل أن يكون في أهله كاالصبي " أي قي الأنس والسهولة" فإن كان في القوم كان رجلا)
لا تهن زوجتك فان أي إهانة توجهها إليها تظل راسخة في قلبها وعقلها وأخطر الإهانات التي لاتستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها حتى ولو غفرتها لك بلسانها هي أن تنفعل فتضربها أو تشتمها أو تلعن أباها أو أمها أو تتهمها في عرضها .
أحسن معاملتك لزوجتك تحسن هي إليك أشعرها أنك تفضلها على نفسك وأنك حريص على إسعادها ومحافظ على صحتها ومضح من أجلها إن مرضت مثلا بما أنت عليه قادر
تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث أنت معها واليها في كل ما يخطر ببالك من شؤون.فلاتعد الى بيتك مقطب الوجه عابس المحيا صامتا أخرسا فإن ذلك يثير فيها القلق والشكوك
كن مستقيما في حياتك تكن هي كذلك وحذار من أن تمدن عينيك إلى مالا يحل لك سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز أو مواقع فاضحة في الأنترنت .
ولاتنسى أن العين تزني وزناها النظر ـ نسأل الله السلامة ـ وأن الزنى سلف ودين فمن يزني يزنى ولو بجداره , فحافظ على عرضك وأبتعد عن الشبهات .
إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك بأن تذكرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى أوتبدي إعجابك بإحدى النساء فإن ذلك يطعن في صميم قلبها ويقلب مودتها إلى موج من القلق والشكوك والظنون وكثيرا ماتتظاهر تلك المشاعر بأعراض جسدية مختلفة من صداع إلى الآم هنا وهناك فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى طبيب .
لاتذكر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ولا تعيرها بتلك الأخطاء والمعايب وخاصة أمام الآخرين فأحذر تمام الحذر فأنت لاتعلم أي جرح نكأت .
عدل سلوكك من حين لآخر فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل سلوكها وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه وتجنب مايثير غيظ زوجتك ولو كان مزاحا .
اكتسب من صفات زوجتك الحميدة فكم من الرجال ازداد التزاما بدينه حين راى
تمسك زوجتك بقيمها الدينيه والاخلاقيه وما يصدر عنها من تصرفات سامية.
الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس الشحناء والتباغض وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها ولاتنم ليلتك وأنت غاضب منها وهي حزينة باكية تذكر أن ماغضبت منه في أكثر الأحوال أمر تافه لايستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية ولايحتاج إلى كل ذلك الأنفعال استعذ بالله من الشيطان الرجيم وهدىء ثورتك وتذكرأن مابينك وبين زوجتك من روابط ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة أو ثورة انفعال طارئة .
لاتنسى قول الحبيب عليه الصلاة والسلام ( ما أكرمهن إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم ) .
اثن على زوجتك عندما تقوم بعمل يستحق الثناء فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول (من لم يشكر الناس لايشكر الله ) .
كن لزوجتك كما تحب أن تكون هي لك فإنها تحب منك كما تحب منها قال ابن عباس ـ ضي الله عنهما ـ إني أحب أن أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي .
شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشارك فيه فزر أهلها وحافظ على علاقة كلها موده واحترام تجاه أهلها
أنظر معها إلى الحياة من منظار واحد وقدأوصى رسول الله صلى الله
عليه وسلم بالنساء بقوله:((رفقا بالقوارير ))رواه أحمد في مسنده
وقوله:((إنما النساء شقائق الرجال ))رواه أحمد في مسنده
وقوله))استوصوا بالنساء خيرا))رواه البخاري
حاول أن تساعد زوجتك في بعض أعمالها المنزلية
فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول صلى الله عليه وسلم
يكون في مهنة أهله يعني خدمة أهله "فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة "رواه البخاري .
حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك وتذكر مالها من محاسن ومكارم تغطي هذا النقص لقوله صلى الله عليه وسلم "لايفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر " .
أحسن إلى زوجتك و أولادك
فاالرسول عليه الصلاة والسلام يقول : "خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي " رواه الترمذي
فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء لاتبخل على زوجتك ونفسك وأولادك وانفق بالمعروف فإنفاقك على أهلك صدقة
قال صلى الله عليه وسلم " أفضل بالمعروف الدنانير دينار تنفقه على أهلك " رواه مسلم وأحمد .
للأسف من الرجال من يظن أنه بالقسوة والشدة هي الأصلح لقيادة الأسرة , ويعتبر الكلمة الطيبة والرفق واللين ضعف في شخصيته وأن المرأة ستتمرد عليه وهكذا يتلقى النصائح الخاطئة من أناس ليسوا كفؤا أن يقدموا النصيحة ,
ألا يكفيك أيها الرجل المسلم رسولك صلى الله عليه وسلم قدوة لك هو وأصحابه رضوان الله عليهم ـ في تعاملهم مع زوجاتهم في بيوتهم , بلى والله إنهم كافين لنا لنسير على خطاهم ولكنه الشهوات والله المستعان , فمن الرجال للأسف من يقتدي بالرسول صلى الله عليه فيما تريد شهوته فقط فيقتدي بالتعدد مثلا ويترك صيام التطوع وقيام الليل والرفق بأسرته فوالله إن هذا لهو قمة الضعف والتخبط في المبادىء
ياترى أيها الرجل المسلم ماردك بعد كل هذا هل ستشتري سعادتك العائلية وتغير تعاملك مع زوجتك أم ستركض خلف كل ناعق يدعو بالويل والثبور للمرأة الضعيفة شقيقة الرجل وسكنه والرحمة المهداة اليه
وفي الختام وأذكرك أخي في الله بأن تتقي الله ربك في أمانتك التي استرعيت فيها من زوجة وولد أسأل الله أن يديم على الأسر المسلمة السعادة الدائمة إنه ولي ذلك والقادر عليه
أم عمرومعاذ @am_aamromaaath
عضوة جديدة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.
أم خلودي ووعودي :اللهم جزاها خير الجزاء اللهم ارزقنا واياها الجنه مشكوره اختي على الموضوع الرائعاللهم جزاها خير الجزاء اللهم ارزقنا واياها الجنه مشكوره اختي على الموضوع الرائع
بارك الله فيك أم خلودي ووعودي فعلا اتمنى الكل يفهم هلالكلام
روووعةالإحساس...؟! :ططططططططرح ررررررررررررائع جزاك الله خيرططططططططرح ررررررررررررائع جزاك الله خير
بارك الله فيك روعة الإحساس
الصفحة الأخيرة
اللهم ارزقنا واياها الجنه
مشكوره اختي على الموضوع الرائع