السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
مدخـــل...
إن مع الشدة فرجا..ومع البلاء ..عافيه..
وبعد المرض شفاء..ومع الضيق سعة..وعندالعسر يسرا..
فكيف تجزع..؟؟!!
حبيباتي..بداية..يعلم الله أني ترددت كثيرا..في كتابة الموضوع..بل
أني قد كتبته عدة مرات..ثم أتراجع في آخر لحظه..!!
فمن أنا حتى أقدم لكن كلام منمقا..في فضل الصبر على البلاء..وأنا
متيقنة بأن هناك ..قلوب صابرة محتسبه..سيجازيها..من جعلها
تنبض في الصدور...."أنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
ولكني كتبت من قلبي..بعض خلجاته..أتمنى أن يصل إلى قلوبكن...
فأقول لكن غالياتي..
إن لله حكم وأقدار يصرفها كيف شاء ومتى شاء وفي أي مكان شاء
سبحانه.فلا راد لقضائه...
فهو أن أخذ شيئا..منا ..فهو ملكه..
وإن أعطانا شيئا..فهو أيضا ملكه..فكيف لا نصبر اذا اخذ منامايملكه هو...!!!
أليس لله مااخذ وله ما اعطى؟؟!!
اعجبتني فائدة قيمة لسماحة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله من كتاب
رياض الصالحين
"قال رسول الله صلى الله عليه وسلم..الصلاة نور والصدقة
برهان..والصبر ضياء.."رواه مسلم..
يقول الشيخ.."وأما الصبر..فقال"إنه ضياء"أي فيه نور لكن..نور
مع حرارة..كما قال تعالى."هو الذي جعل الشمس ضياء ..والقمر
نورا.."
فالضوء لابد فيه من الحرارة..وهكذا الصبر..لابد فيه من حرارة
وتعب لأن فيه مشقه كبيرة ولهذا كان أجره بغير حساب..
فالفرق بين النور في الصلاة والضياء في الصبر..أن الضياء في
الصبر مصحوب بحرارة لما في ذلك من التعب القلبي والبدني في
بعض الأحيان.."
أنتهى كلامه رحمه الله..
فاصبري وارضي ياغاليه..واستلذي بقضاء الله وقدره..وثقي بحكمته
وتدبيره..
الا تريدي أن يشملك حب الحبيب"والله يحب الصابرين"
ثم أستشعري كرم الله عليك في هذه الآيه"إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب"
وإذا أشتدت عليك هموم الأرض ..فاطلبي ذهاب همك من الله
تعالى..فقد ورد في الحديث.."من جعل الهموم هما واحدا..هم المعاد
كفاه الله سائر همومه..ومن تشبعت به الهموم من أحوال الدنيا..لم
يبال الله في أي أوديتها هلك.."
فأي شيء أعظم من هذا..والله أن هذه الفانية..ليست مستقرا
لأحد..وما خلقها الله..إلا كممر.. مليء بالمنغصات والمكدرات..حتى
نصل بإذنه لمكان الأقامة الحقيقية..حيث لاعين رأت ولا أذن
سمعت..ولاخطر على قلب بشر..
فهنيئا لمن فقه هذا الأمر..وهنيئا لمن أعانه الله على..أجتياز الأمتحان الصعب..
غالياتي..
انا كتبت لكن ليس من أجل سرد العظات عليكن..
فأنتن أعلم بها مني..
ولكني ..أحببت تذكير نفسي وأياكن بانه وبإذن الله..عن
قريب..ستنجلي الظلمة..وتزول الغمة..وتعود البسمة..فأفرشي لها
فراش الصبر..وهاتفيها بالدعاء والذكر..وظني بالله خيرا..يكن عند حسن ظنك..؛..
وتأكدن كذلك ..أن هناك ..قلوبا تحبكن في الله..تراقبكن بصمت..
بترقب.. وبكثييييييييييرا من الأمل..
وهي تدعوا بكل صدق لكن..أن يجزيكن ماأنتن أهله..في الدنيا
والآخرة...وأن يرزقكن ويعوضكن عن كل لحظة ألم ..أو
تعب..أحسستن بها..وأن يبدلها الله بأمثال الجبال
الراسيات.عفوا...وأجرا ..وخيرا كثيرا...
وليس ذلك على الله بعزيز....؛
مخرجوأني لأدعوا الله حتى كانني..
أرى بجميل الظن مالله صانع....
من أجمل ما قرأت
أسأل الله تعالى أن يثيبك على كل حرف
جزاك الله الجنة