إلى كل من آذت المسلمين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



إن من تعاسة العبد وسقوط مكانته ظلمه لعباد الله وسحقه ضعيفهم حتى قال احد الحكماء:
خف ممن لم يجد له عليك ناصرا إلا الله .
ولقد حفظ لنا تاريخ الامم امثله حيه في الاذهان عن عواقب الظلمه .
فهذا عامر بن الطفيل يكيد للرسول صلى الله عليه وسلم ويحاول اغتياله فيدعو عليه صلى الله عليه وسلم فيبتليه الله بغده في نحره فيموت لساعته وهو يصرخ من الألم .
وأربد بن قيس يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم ويسعى في تدبير قتله فيدعو عليه فينزل الله عليه صاعقه تحرقه هو وبعيره .
وقبل ان يقتل الحجاج سعيد بن جبير بوقت قصير دعا عليه سعيد وقال : اللهم لاتسلطه على احد بعدي فأصاب الحجاج خراج في يده ثم انتشر في جسمه فأخذ يخور كما يخور الثور ثم مات في حالة مؤسفة .
واختفى سفيان الثوري خوفا من ابي جعفر المنصور وخرج أبو جعفر يريد الحرم المكي وسفيان داخل الحرم فقام سفيان وأخذ بأستار الكعبه ودعا الله عزوجل أن لا يدخل أبا جعفر بيته فمات ابو جعفر عند بئر ميمون قبل دخوله مكة .
وأحمد بن أبي داؤد القاضي المعتزلي يشارك في إيذاء الإمام أحمد بن حنبل فيدعو عليهم فيصيبه الله بمرض الفالج فكان يقول : أمانصف جسمي فلو وقع الذباب عليه لظننت أن القيامه قامت وأما النصف الآخر فلو قرض بالمقاريض ما احسست به .
ويدعو أحمد بن حنبل أيضا على ابن الزيات الوزير فيسلط الله عليه من اخذه وجعله في فرن من نار وضرب المسامير في رأسه .
وحمزه البسيوني كان يعذب المسلمين في سجن جمال عبد الناصر ويقول في كلمه له مؤذيه : أين إلهكم لأضعه في الحديد ؟"تعالى الله عما يقول الظالمون علوا كبيرا" فاصطدمت سيارته وهوخارج من القاهره إلى الإسكندريه بشاحنه تحمل حديدا فدخل الحديد في جسمه من اعلى راسه إلى احشائه وعجز المنقذون ان يخرجوه إلا قطعا ( واستكبر هو وجنوده في الأرض بغير الحق وظنوا أنهم إلينا لا يرجعون )( وقالوا من أشد منا قوة أولم يروا أن الله الذي خلقهم هو اشد منهم قوة ).
وكذلك صلاح نصر من قادة عبد الناصر وممن أكثر في الأرض الظلم والفساد اصيب باكثر من عشرة امراض مؤلمه مزمنه عاش عدة سنوات من عمره في تعاسه ولم يجد له الطب علاجا حتى مات سجينا مزجوجا به في زنزانات زعمائه الذين كان يخدمهم .
( الذين طغوا في البلاد * فاكثروا فيها الفساد * فصب عليهم ربك سوط عذاب )

إن الله ليملي للظالم حتى إذا اخذه لم يفلته .. واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.

وقال ابراهيم التيمي : إن الرجل ليظلمني فأرحمه
وسرقت دنانير لرجل صالح فجعل يبكي فقال له الفضيل : لم تبكي ؟قال : ذكرت ان الله سوف يجمعني بالسارق يوم القيامه فبكيت رحمة له .
واغتاب رجل احد علماء السلف فأهدى للرجل تمرا وقال : لانه صنع لي معروفا .