إلى كل من اشتـــاقت لحبيبها..

الأسرة والمجتمع

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بأُخيَّاتي في الله مرتادات عــــالم حــــواء .. العفيفات :26:

لا بدّ وأن في قلبك حبيبًا تشتاقين إلى رؤيته الآن، الآن..


أمكِ
أباكِ
ابنكِ
بنتكِ
أخاكِ
أختكِ
صديقتكِ
زوجكِ
... إلخ .. إلخ


قد يكون أحدهم واراه التراب
أوغـــاب عنكِ فجأة


حــالُ الحياة "لا غرابة"

هل تذكرين يوم جاءكِ خبر الــوداع
مؤلمٌ .. أليس كذلك؟!


وقفة:
اللهم اجبر مصاب كلّ مسم يا جبّار الخواطر
اللهم اجمعنا بمن نحب في فردوسك الأعلى إنّك رحمن رحيم.


أنشد أحد العبّاد عندما مرَّ على قبر صاحبٍ له كان يألفه:
ما لي وقفت على القبور مُسَلِماً*** قبر الحبيب فلم يردّ جوابي
أحبيب مالك لا ترد جوابنا ؟!***أنسيت بعدي خلة الأحباب ؟!
قال الحبيب: و كيف لي بجوابكم*** و أنا رهين جنادل و تراب !
أكل التراب محاسني فنسيتكم*** و حجبت عن أهلي و عن أترابي
فعليكمو مني السلام تقطعت*** مني و منكم خلة الأحباب

... . ... . ... . ...

لا أحب إثارة الأحزان.. لأجل ذلك
تعالى معي -ياغالية- إلى عالمٍ آخر
أجمل،، وأكمل،، وأفضل
لا يُدانيه شيء أبـــــــدا
إنهــــــــــــــــا:

<>

هل اشتقتِ؟!
هل اشتقتِ إلى جنّةٍ عالية، لا تبلغها الإشارة، ولا تعبّر عنها العبارة..
إلى ما لا عينٌ رأت مثله، ولا خطر على قلب بشرٍ ولو قليلا منه!

لن أتكلّم عن الجنة.. فيكفي أنّ ربي العظيم ارتضاها لأحبابه

ولكن دعينا نُبحر في شيءٍ زائــد على نعيم الجنة
يقول ربي الرحمن: (( للذين أحسنوا الحُسنى وزيادة ))
الله أكبر يا أخيّة !
الله أكبر أيتها المهمومة..
أتعلمين ما هي الزيادة؟!
إنها:

رؤيــــة <> جلّ في علاه لا إله إلا هو ..
ولـــذة النظر إلى وجهه الكريم..
واللقاء به، والحديث معه..

لا إله إلا أنت سبحانك إنا كنا من الظالمين..

يقول - صلى الله عليه وسلم- : (إنكم ترون ربكم يوم القيامة كما ترون القمر ليلة البدر لا تمارون في رؤيته).
وفي لفظ: (لا تضارون في رؤيته) . وفي اللفظ الآخر: (كما تطلع الشمس صحوًا ليس دونها سحاب).

تخيلي غاليتي أننا نرى الله لا نتزاحم لأجل أن نراه
ولا نشك أننا نــــراه..

"اللهم لا تحرمنا هذه اللذة"

روى مسلم في صحيحه والترمذي في سننه عن صهيب الرومي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا دخل أهل الجنة الجنة، يقول تبارك وتعالى: تريدون شيئا ازيدكم؟
فيقولون: ألم تبيض وجوهنا؟ ألم تدخلنا الجنة، وتنجنا من النار؟
قال: فيكشف الحجاب، فما أعطوا شيئا أحب إليهم من النظر إلى ربهم تبارك وتعالى)

أين التي تشتاق إلى حبيب الإثم والعدوان الذي تخضعُ له صوتَها!!

أين التي إذا أغلقت عليها الأبواب قالت للمعصية: هيْتَ لك!

أين التي تقضّي عمرها في مخالفة أوامر الله العظيم الجليل؟!

هل تؤثرين الذي هو أدنـــى بالذي هو خيـــــر ؟!

الله أكبر أخيّتي .. الله أكبر .. إذا كشف الله الحُجُب عن وجهه الشريف..

الله أكبر أيتها الصائمة المصليّة العابدة حينما ترين من تعبدينه وتتركين اللذائذ لأجله!!

الله أكبر -يا غالية- عندما ترين (الله جل في علاه) وقد تركتِ ما يُغضبه رجاء رضـــاه..

إنه يوم المزيد.. عيــــد أهل الجنّة..

كيف سيكافئكِ الكريم سبحانه؟!

أليست الدنيا حقيرة يا أخواتي؟!

وكل ما فيها لا يستدعي غمًّا ولا همًّا..

يقول ابن القيّم رحمه الله: (الدنيا من أوّلها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغمّ العمُر)


الله أكبر إذا نادى المنـــــــــــادي:

(فاستمع يوم ينادي المنادي، " يا أهل الجنة .. إن ربكم – تبارك وتعالى – يستزيركم فحيَّ على الزيارة فإذا بالنجائب قد أعدت لهم، فيستوون على ظهورها مسرعين، حتى إذا انتهوا إلى الوادي الأفيح الذي جعل لهم موعداً، وجمعوا هناك ، فلم يغادر الداعي منهم أحداً، أمر الرب – تبارك وتعالى – بكرسيه فنصب هناك، ثم نصبت لهم منابر من نور، ومنابر من لؤلؤ، ومنابر من زبرجد، ومنابر من ذهب، ومنابر من فضة، وجلس أدناهم على كثبان المسك، ما يرون أصحاب الكراسي فوقهم في العطايا، حتى إذا استقرت بهم مجالسهم، واطمأنت بهم أماكنهم، نادى المنادي : يا أهل الجنة .. سلام عليكم .
فلا ترد هذه التحية بأحسن من قولهم " اللهم أنت السلام ومنك السلام، تباركت يا ذا الجلال والإكرام، ".
فيتجلى لهم الرب – تبارك وتعالى- يضحك إليهم، ويقول: يا أهل الجنة : فيكون أول ما يسمعون منه تعالى : أين عبادي الذين أطاعوني بالغيب ولم يروني، فهذا يوم المزيد ، فيجتمعون على كلمة واحدة: أن قد رضينا ، فارض عنا، فيقول : يا أهل الجنة.. إني لو لم أرضَ عنكم لم أسكنكم جنتي، هذا يوم المزيد، فسلوني فيجتمعون على كلمة واحدة : ( أرنا وجهك ننظر إليه ) فيكشف الرب – جل جلاله – الحُجب، ويتجلى لهم، فيغشاهم من نوره وينسون كل نعيم عاينوه، و لولا أن الله سبحانه وتعالى- قضى أن لا يحترقوا لاحترقوا . ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره ربه – تعالى – محاضرة حتى إنه ليقول: يا فلان، أتذكر يوم فعلت كذا وكذا، يذكره ببعض غدراته في الدنيا، فيقول : يا رب ألم تغفر لي؟ فيقول : بلى : بمغفرتي بلغت منزلتك هذه.
فيا لذة الأسماع بتلك المخاطبة. ويا قرة عيون الأبرار بالنظر إلى وجهه الكريم في الدار الآخرة، ويا ذلة الراجعين بالصفقة الخاسرة .
( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ* إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ* وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ *تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ ) (القيامة:22-25)
فحيّ على جنات عدن فإنها ***** منازلك الأولى وفيها المخيم
ولكننا سبيُ العدو فهل تُرى ***** نعود إلى أوطاننا ونسلّـم)


اللهم إنا نسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، والشوق إلى لقائك،
في غير ضرّاء مضرة ولا فتنة مضلّة..




أختكنَّ: "واهًا لريح الجنة" غفر الله لها وسدَّدها.
0
375

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️