إلى كل عزيزة و غالية قرأت موضوعي السابق .. فوضوية مملكتكِ ..
و إلى كل عزيزة و غالية انتقدتني و ظنت أني غير منصفة ..
وإلى كل عزيزة و غالية .. اتهمتني بـ الدفاع و التحيز للمسؤولين ..
أقول لها كلمة الحق التي أراها بـ كل تفصيل و توضيح ..
الحكومة و الإدارات و الوزارات ما زالت تحاول و تبذل ..
و لا يجب ابداً أن ننكر جهودها ..قد يحدث خطأ نعم .. قد يحدث تقصير نعم ..
لكن لا ننسى أنهم بشر .. لا ننسى أننا نخطىء مثلهم تماماً ..
و نقدنا لهم و نشر تقصيرهم أمام الجميع هذا خطأ منا .. و خطأ كبير ..
أتمنى أن تعلموا مقصدي الأساسي ..
أنا أرفض و بـ شدة التشهير في اخطاء المسؤولين و تقصيرهم ..
نريد أن نتطور .. نريدُ أن نبني بلادنا .. نريدُ أن نكون أفضل ..
لكن لا نبني شيء على حساب شيء آخر ..
ما الفائدة من أني ابني المباني .. و أدمر نفوس الابناء ..
و أزرع في عقولهم و أذهانهم أن المسؤولين مقصرين ..
بل و يأكلون أموالنا التي صرفتها لنا الحكومة ..
أخبروني ما سبب انتشار الإرهاب الآن ..؟
بل أخبروني كم عدد الشباب و المراهقين الذين قاموا بالتفجيرات .. ؟
الذين كان أهلهم و المجتمع سبباً في غرس البذرة الأولى في نفوسهم بـ التشكي و التذمر ضد الحكومة ..؟
عبارات انتشرت و الله العظيم .. و الله العظيم سـ نحاسب عليها ..
الدولة مافيها وظايف .. و الحكومة نايمة ..
و المسؤولين يا أما نايمين و لا قاعدين يلعبون و محد داري عنهم ..
الحكومة تعطي لـ بلاد برى و ناسية عيالها ..
الحكومة و الحكومة ..
ما فادنا ترديد هذة الجمل و العبارات ..؟
هل بنت لنا مجداً .. هل غيرت لنا حالاً ..
ثم أخبروني عندما يتكرر هذا الكلام و العبارات على مسامعهم .. ماذا سينتج ..
هل سينتج جيل يحب أن يطور و يتطور ..
أم سينتج جيل يردد الحال كذا و لا كذا خربانة ..
سينتج جيل متأكد أنهُ لا مكان له في بلاده ..
بل و يظن أن بلادهُ التي نشأ عليها تأكلُ ماله و تظلمه ..!
و يا ويلي ثم ويلي .. لو قام أحد الأعـداء .. و فتح لهم الباب للإرهاب ..
ماذا كسبنا وقتها .. بل و ماذا كسبنا الآن .. و نحن نردد هذة التحطيمات ..
ثم أن قصر المسؤولين .. بل و حتى أجرموا و سرقوا و عملوا ما لم يعمل ..
بـ الله عليكم هل أنتم من تحاسبونهم .. ؟ هل خلقتم لـ محاسبة البشر ..؟
أنتم تصبحون و تمسون على عيوب .. انشغلوا بها ..
و دعوا عنكم محاسبة البشر .. فـ لم تخلقوا من أجلِ هذا ..
و لا تأتي واحدة و تقول .. من باب التناصح و التصليح ..
فـ ابداً .. ابداً .. هذا غير صحيح ..
لو فعلاً أردتِ التناصح و التصليح .. اذهبي إلى قرابتكِ و جاراتكِ و انصحيهن ..
فـ هم أولى و أحق بـ النصح ..
لو فعلاً أردتِ التناصح و التصليح ..
اذهبي إلى مجلسٍ مليء بـ نساء مسرفات على أنفسهن بـ المعاصي و انصحيهن ..
فـ هن نساء مثلكِ و الخطأ ترينهُ بـ عينكِ يحدث منهن و أمام ناظريكِ ..
لكن المسؤولين .. أغلبكن تسمع من فلانة أو حتى تقرأ من الصحف و غيرها ..
وقليلات من رأين بـ أم أعينهن ..
و ملاحظة مهمة بسيطة يا أخواتي الكريمات ..
عددوا المنكرات التي ترونها أمام أعينكن في الصباحِ و المساء .. و ما حكمها الشرعي ..؟
و عددوا اخطاء المسؤولين و تقصيرهم .. و ما حكم الشرع بـ ذلك ..؟
ثم ابحثوا لو أردتم فعلاً التناصح و التصليح .. أبحثوا عن كيفيته في الدين الإسلامي ..
نحنُ عندما نكتب و نعلق و ننتقد بلا فائدة .. نربي في أجيالنا النقد ..
و الله و الله أني أحب الأطفال .. و جالستُ أطفالاً كُثر ..
بعضهم غُرس في نفسوهم حب النقد .. أي حركة لو أقل من بسيطة يتسألون عنها ..
و لماذا هي كذلك .. و لماذا لم توضع كذلك .. و لماذا ولماذا ..
و الله العظيم أني كرهتُ الجلوس معهم و هم أطفال ..
و جالستُ أطفالاً غرس فيهم حب الاكتشاف و التعلم ..
يسألون لـ يتعلمون .. يسألون لـ يكون خيالهم خصباً نافعاً ..
يسألون .. لو عملنا كذا .. هل سـ يحدث كذا و كذا ..
و الله أنهم علموني و فتحوا عيوني أمام اشياء جميلة كنتُ عنها غافلة ..
فرق شاسع و كبير جداً .. بين طفل يقول ..
ذاك الطفل ملابسهُ قديمة .. و طفل يسأل كيف تُصنع الملابس ..
فرق بين أم تقول لـ ابنها الشمس تعطينا النور و تمدنا بـ الدفء ..
و بين أم أخرى تقول .. الشمسُ حارة و تحرقنا بـ حرارتها ..
ثم مسألة التعميم يا أخواتي الغاليات ..
لا يصح ابداً أن نعمم على شيء لسنا متأكدين منه ..
قد يكون بعضهم غير مقصر ابداً .. و غيرهُ هو المقصر ..
و قد يكون بعضهم جاهل بـ الوضع .. و قد يكون هناك مقصر و الآخر شبه مقصر ..
فـ لا نعمم عليهم التقصير و الخطأ .. فـ نحنُ لا نعلم حقيقة الحال 100% ..
و افرضي .. لو أحد من ابناء الحي الذي تسكنين فيه .. سرق و قتل ..
و انتشر الخبر .. و جاء أحدهم و قال يا شيخ اصلا هـ الحارة كل أهلها فاسدين ..
اش بيكون موقفكِ و ردة فعلكِ .. بل ما هو احساسكِ وقتها ..
ظلمكِ بـ دون وجه حق .. و ظلم كل من في الحارة بسبب شخص واحد اخطأ ..
فـ إياكنِ أن تظلمن و تعممن .. و اعلموا { إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ }
كتبتُ الموضوع على عجل .. خوفاً من أن يسرقني الأجل ..
و اسأل الله الإخلاص في القول و العمل ..
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..
.. ملاحظة ..
أي واحدة قرأت الموضوع ..
و أودتها العجلة في وادي عدم التركيز ..
فـ لتعيد من جديد القراءة و التركيز ..