إلى كل من يحب الله تعالى

ملتقى الإيمان


بسم الله الرحمن الرحيم

هي كلمات من القلب إلى القلب ، إلى كل من يحب الله تعالى ...

أخي المسلم ، أختي المسلمة :

اقرأ و اقرئي معي قوله تعالى :. " ألم يأن للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر
الله وما نزل من الحق ولا يكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم
الأمد فقست قلوبهم "

كرر قراءة الآية مرة ومرتين وثلاث ، وانظر كيف يخاطب الله قلوبنا بهذا الخطاب
اللين الرقيق ، يستحثنا أن نعود إليه وهو الغني عنا ، ونحن الفقراء إليه في كل
أمورنا صغيرها وكبيرها من أمور الدنيا والآخرة .

فيا من يحمل في قلبه لا إله إلا الله ، تأمل في حالك وحال من حولك ....

هل الله سبحانه وتعالى الذي أنعم علينا بالنعم التي لا تعد ولا تحصى ، ظاهرا وباطنا
" وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ".

يستحق منا هذا الإعراض _ تبارك ربنا عز وجل _ ، يقبل علينا ، ويتحبب إلينا
بالنعم وفتح باب التوبة ، فيفتحه بالليل ليتوب مسيء النهار، ويفتحه بالنهار
ليتوب مسيء الليل ، ونحن معرضون عنه ، وكأننا _ والعياذ بالله _ في غنى عنه ،
فهل هذا فعل من يكون محبا ؟؟!!

إن المحب يجب أن يكون كل همه رضا من يحب ، والله سبحانه وتعالى أحق من يحب ،
فهو المنعم علينا بالنعم ، وهو الذي يستر عيوبنا وذنوبنا ، ويمهلنا علنا نرجع ونعود إليه ،
ونحن في غفلة عن هذا ، نلهث وراء دنيا حقيرة ، لا تلبث أن تذهب ، ويبقى بعدها
الحساب والجزاء " من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون " .

فيا ابن آدم ، إنما أنت عدد ، فإن ذهب يوم ذهب بعضك ، فاغتنم حياتك في طاعة الله
فوالله ثم والله ثم والله ، إنها ليسيرة ، يسيرة على من يسرها الله عليه ،
ويسرها الله على من سعى لها بصدق ، قال تعالى :" فأما من أعطى وأتقى
وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى " ....

ثم إن طاعة الله تعالى تعود عليك بالخير في دنياك قبل آخرتك ...

ينشرح صدرك ، ويطمئن قلبك " ألا بذكر الله تطمئن القلوب " ...

وتيسر أمورك " ومن يتقي الله يجعل له من أمره يسرا " ....

ويأتيك رزقك من حيث لا تحتسب " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من
حيث لا يحتسب " ...

وتنور بصيرتك " يأيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقاناً ويكفر عنكم سيئاتكم
ويغفر لكم والله ذو الفضل العظيم " .

فيا من يريد السمو والارتقاء بروحه عن الدناءات :

غض بصرك عن الحرام ... ينور قلبك وترزق فراسة المؤمن .
احفظ سمعك عن الحرام ... لتنعم بغناء الحور العين في الجنة .
احفظ يديك عما حرم الله ... لترفع إلى الله في دعائك يدين طاهرتين فيكون ذلك أرجى للإجابة .
احفظ رجليك عن الحرام ... ليحفظ الله لك قوتهما عند المشيب .

فقد قال أحد السلف عندما عجب بعض من كان معه من قوته ، عندما قفز من
المركب إلى الشاطئ ، وقد تجاوز المائة أو قاربها ، فقال : تلك جوارح حفظناها
في الصغر فحفظها الله لنا في الكبر .

ثم أبشرك بقولك إن شاء الله في الجنة : " وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا
الحزن إن ربنا لغفور شكور " .

" وقالوا الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء
فنعم أجر العاملين " .

حين تكون ممن تقول له الملائكة حين تفتح أبواب الجنة : " وقال لهم خزنتها
سلام عليكم طبتم فادخلوها خالدين ".


مجلة البلاغ العــ 68ـــدد

مع محبتي

ازهار الربيع

:26: :26:
14
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

amany_sadek2000
amany_sadek2000
كلمات رائعة مباركة جزا الله صاحبها و ناقلها خير الجزاء.....مشكورة اختى على النقل الراقى:26:
ورده الجوري
ورده الجوري
جـــــزاك الله كل خير...غاليتي...
موضوع راااااائع
سلمــت يمينكِ
بارك الله فيكِ وسدد خطاكِ وجعلك مباركه اينما كنتِ
:26:
سنابل العطاء
سنابل العطاء
تعصي الإله وأنت تزعم حبه

هذا لعمري في القياس بديع

لو كان حبك صادقاً لأطعته

إن المحب لمن يحب مطيع


جزاك الله خيراً أختي أزهار الربيع.

على نقلك المميز.

لا حرمك الله الأجر.

وفق الله الجميع لطاعته.
rafeqat aldrb
rafeqat aldrb
البسملة
البسملة
تعجب إبليس من بني آدم و قال: عجبا يحبون الله و يعصونه و يتعوذون مني و لا يعصوني !!!!