إلى متى

إلى متى
تعبنا ونحن نركض وراء السعادة تعبنا ونحن نحلم بوجودها
لاادري هل هي حقيقة ام خيال ام احلام زرعتها بداخلي وانا طفله وكلما كبرت كانت الصوره تكون واضحة أكثر وأكثر
الحياة وللحياة ألغاز لانعرف كثيراً منها
رغم جمالها إلا انها تخفي وارأها أشياء كثيرة لانعلم بها ولانعلم اذا كانت جميلة ام سيئه
مررنا بمراحل سيئه وربما لايزال هنالك الكثير ولازلنا متعلقين فيها على أمل أن في يوم من الأيام رح يبتسم لنا الحظ
هذه قصتي لكم انا فتاة عشت حياتي منذ صغيري بألاحلام الورديه الجميلة رسمت ورسمت الكثير من الأحلام الجميلة وكان خيالي واسعاً ولكن مع الأيام اتضح ان ماارسمه ليس موجود الا على أرض الأحلام
كبرت وكبر همي كبرت وكبرت مشاكلي
وتغيرت تلك الطفله التي بداخلي تلك الطفلة البريئه واحلامها البسيطة أمام هذه الدنيا الكبيرة التي تخفي ورائها الكثير من الاوجاع
لماذا لانعتبر لماذا
يقولون لايلدغ المؤمن من حجراً مرتين وانا اقول بل لدغنا ولي أكثر من مرة لدغنا لما وثقنا وغدرا بنا لأكثر من مرة وليس لنفس الشخص بل لنفس السبب وهي الثقه واجهت في حياتي الكثير من الخيانه وخلفت كثرتها موت ثقتي بالناس
سأتكلم معكم بكل صراحة
واجهت في حياتي الكثير من الظلم والمشاكل والتحطيم النفسي والجسدي تعرض لكلام مجرح وأليم تعبت وتعبت وبكيت إلا انني ظننت بأن دموعي جفت كنت اركض لأختبي من الناس لكي لايروني ابكي ربما لأني لم اجد حظنن دافئ يرمم جروحي وربما خوفاً من الناس التي لاترحم تظن بأني ابالغ أو اتصنع البكاء وفجأة ابتعدت عني الناس وصرت في نظرهم الإنسانة ذات الوجه المعبس وتنوعت احكامهم علي منهم من قال هذه عصبيه ومنهم من قال هذه انسانه غاضبة لاتتقربوا منها ومنهم من قال هذه انسانه نفسية وقلبها حقود كنت اسكت عن حقي وكانت حقوقي تؤخذ مني ولما كبرت أردت أن أبدي رأيي ولكن الردود كانت تقول بأن لاحق لي في شيء وان المفترض ان اسكت واصبر واذا تكلمت كنت أنا الإنسانة الظالمة وانصرفت عيونهم واحكامهم عن الشخص الظالم بحق وتوجهت إلي انا هذه الإنسانة التي لم ترد سواء حقها واحترام الناس لها دخلت بعدها في مواجهات اخرى كنت احسن الظن واعمل الخير ولم أجد حتى دعوة طيبة كنت أنا من يخدم وغيري من يشكر ويحب وله كل الاهتمام وطلعت انني انا لست سواء شخص في تلك الزاوية المظلمه المهجورة اللتي لااحد يعرف بوجودها لااحد من اقربائي يحبني بصدق او يعاملني بالطيبه كنت كالمنبوذبه
مالذي فعلته ليعتقدوا هذا
ومازلت الدغ من جديد وانا اركض خلف هذه الدنيا لأحصل على جروح جديدة
كنت احمل بداخلي جروح وابكي واطبطب جروحي بنفسي واستمر بكائي ليومنا هذا وانا ابكي بعيدا عن العالم وابكي بداخلي بدون صوت فقط دموعي وسط هذا الليل الدامس والطويل والأناس النائمه التي تنتظر يوماً جديد وانا تحت فراشي ابكي لااحد يعلم بي وبما امر به
أصبحت بعد هذا شخصية حساسه كتومه لاارد على من غلط علي فقط اكتفي بالبكاء
وبعد سنين وخلف هذه الجروح الناتجة عن الظلم والكذب والعناء والبكاء الطويل يأتوني اشخاص لايعرفون شيئا عن مامررت به وبكل جرأه يقولوا انني إنسانة لا اعرف لتسامح طريق انسانه ميته من الداخل انسانه حقوده
لاتعرف لتسامح طريق وكان كلامهم كالخنجر في قلبي بكل جرأه انا لااعرف الإحساس وكيف اعرفه اذا لم يتبقى في داخلي مكان إبرة الا وقد جرح وكيف انسى وهل انسى وهل تنسى الجروح هل أبالغ
وكان هناك منفذ صغير كنت اعيش فيه كالاميره التي تعيش حياتها بسعادة رسمت حياتها في خيال وهناك رسمت كل ماتتمناه وكل مالم تحصل عليه هناك ومازال هذا الخيال معي إلى الآن وقد اصبح كبيرا جدا
كبير لدرجة انني لن اقدر ان اصحى منه
لاادري ماذا اقول ولو تحدثت عن حياتي كلها لن تكفيني السطور وستنتهي كلماتي ولم اكمل مااشعر به ومامررت به
وعرفت بعدها وايقنت إن السعادة التي ابحث عنها ليست موجودة على هذه الدنيا ولا مع هؤلاء الأشخاص ولكن بقي هناك شيء لم اعرفه من هو المظلوم بيننا انا ام الناس التي حولي هل هناك من يفهمني هل هناك من مر بنفس تجربتي في هذه الحياة هل هناك حل للتخلص من الماضي الماضي الذي مات ولكنه مازال بداخلي حي ولو تغاضيت عنه .
عشت وحيدة بهذه الحياة وكأني يتيمة لااحد لي ومازلت وحيدة وقد علمتني الحياة انني لن اجد احد يفهمني لأن لن يفهمني الا من مر بنفس حالي كل من حولي لايعرفون من أنا وها انا عشت معهم سنين ولكن لم يكن هناك شيء حقيقي مما كانوا يقولونه عني وعرفت بأن لن احد يعرف مابداخلي الا علام الغيوب

حالتي صعبة لدرجة انني لااقدر إن اتكلم عنها بكل حرية لاني لاادري هل هناك كلمات تقدر ان توصفها
صرت أتمنى الموت كثيرا لي ابتعد عن كل من جرحني وظلمني وابكاني ولو هدى ربي لي وقوة إيماني لقضيت على نفسي وارتحت ولكن لااريد خسارة الآخرة كما خسرت الدنيا
البعض اكيد يقول طيب الكل بهذه الحياة مرر بتجارب سيئه مثلي وممكن أكثر ولكن مالذي فعلوه حتى يعيشوا بدون ألم

قد ترددت كثيرا إن اكتب لكم قصتي لاني لااقول لاحدا أبداً عن مشاكلي ولأن ربما لااجد الحل ولكن ربما هناك بينكن من لها حكمة وخبرة تستطيع إن تساعدني انا الان في حرب مع نفسي ولم اعد اعرف التحكم فيها وفي مشاعري لاادري ماذا تكون نهاية هذه القصة وكيف تنتهي قصتي في هذه الحياة هنا تكلمت عن واقع حدث لي ولكن لم اذكره كما هو كي لااعرف وربما لن يكون هناك من يصدقني لأن ماعشته ليس بسهل ولا بسيط


سامحوني ربما كلماتي لم تكن واضحه وربما لايصلكم حالتي كما هي واتمنى منكم بكلمة طيبة بدون تجريح لاتقولوا هذا الشيء موجود ادري انه موجود ولكن اعتبروا كلامي هذا مجرد شخص تعب من الحياة وتعب من عذابها مجرد شخص حب إن يعبر عما بداخله ببعض كلمات تعبر عن نفسه وعن حياته التي مرر بها





أتمنى منكم من قرأت قصتي بكلمة ترد خاطري المكسور منذ سنين
وربما هناك من لدعوتها اجابه فيستجاب لها اذا دعت لي أتمنى كل من دخل موضوعي يرفعه على الأقل لكي اجد ربما في كلماتكن مايشعرني بالراحة
ومازال هناك نبضا صغيرا بداخلي يقول هل هناك سعادة فأنا مازلت اركض وراء سراب لعله يكون حقيقة في يوم من الأيام



اللهم لا تأخذني من هذه الحياة الا وانت راضا عني واعفو خطأي وزلاتي وعوضني بخير عندك يارب وبسعاده لاتنتهي ولا تفنى عندك يالكريم يالمجيب الدعاء فأنت اعلم بي من نفسي