***إلى من أبتليت بالهموم المي الي شدي من ازري واشد من ازرك ***

الملتقى العام

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على نبينا محمد سيد الغر المحجلين وصحابته الكرام ومن تبعهم الى يوم الدين
أخيتي:
إين أنتي من قوله تعالىواصبروا وان الله مع الصابرين).
اذا أخيتي فلنصبر ونصبر ونصبر فما الذي يمنعنا من الصبر مادام الله مع الصابرين

الم تعلمي أن الله سبحانه وتعالى جعل الصبر جوادا لا يكبو وجنديا لا ينهزم في ساحة المعركه
فهو النصر أخوان لايفترقان مثله مثل الفرج مع الشده والفرح مع الحزن والصحه مع المرض
والعسر مع اليسر
وهو مع النصر لصاحبه من الرجال بلا عده ولاعتادومحله من الظفر كمحل الجسد من الراس.





فيأختي ألى من أبتليت بهم وحزن وضيق وموت عزيز والى من عانت من المرض
والى من أوذيت واسيئ اليهاوتعرضت للظلم والاطضتهاد والقهر وشتى أنواع الاذى
بجميع اشكالها
الم تعلمي أن الله معك في السراء والضراء وفي السر والعلن
عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال
ـ( يا غلام، إني أعلمك كلمات
احفظ الله يحفظك
احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله
وإذا استعنت فاستعن بالله
واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك
وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك
رفعت الأقلام وجفت الصحف )ـ
صححه الألباني في صحيح الترمذي
اخيتي أعلمي حفظك الله ورعاك أن جزاء الصبر عند الله عظيم




حيث لنا في رسول الله عليه الصلاة والسلام وصحابته الكرام رضوان الله عليهم اسوة حسنه

(( ومال عبد مؤمن عندي جزاء إذا قبضت صفيّه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة)).
لما مرضت الأمة السوداء بالصرع جاءت تشتكي للنبي صلى الله عليه وسلم فقالت : إني أُصرع وإني أتكشف فادعُ الله لي، قال : (( إن شئتِ صبرتي ولك الجنة، وإن شئت دعوت الله أن يعافيكِ)) فقالت:
أصبر ولكن ادع الله لي ألا أتكشف. فدعا لها فكانت تصرع ولا تتكشف. .
ورد في السنة ما يفيد أن الصبر خلق يمكن تحصيله، فهناك أناس جبلهم الله على الصبر وبعضهم
جبله على قليل منه، فلو كان عند المرء نقص في هذا العمل من أعمال القلوب فيمكن تحصيله
بالرياضة النفسية والتدريب عليه والمجاهدة، فهو شيء ممكن اكتسابه وليس شيئاً فطرياً فق
ط لا يمكن الزيادة عليه، والدليل على أن الصبر خلق مكتسب وليس خلق فطري فقط أن النبي
صلى الله عليه وسلم قال (( ومن يتصبّر يصبّره الله))، فقد يكون إنسان جزع بأصل طبعه لكن لما
علم فضل الصبر وأجره وأهميته ومكانته في الدين قرر ألا يمر بحادث وموقف في حياته إلا ويستعمل
الصبر ويجاهد نفسه عليه ويجبرها عليه حتى تصبح صبّارة.
بينت السنة أن الصبر للمؤمن خير عظيم، إذا أصابته ضراء يكون الخير له.
بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الصبر ضياء ، كما جاء في حديث مسلم فقال ((الصلاة نور،
والصدقة برهان، والصبر ضياء والقرآن حجة لك أو عليك)).
لما مر النبي صلى الله عليه وسلم عند امرأة تبكي عند قبر فأراد أن يعظها فقال لها
(( اتقي الله واصبري)) قالت: إليك عني فإنك لم تصب بمصيبتي، ولم تعرفه.فلما مضى
صلى الله عليه وسلم لم يشأ أن يجادل المرأة في هذه الحالة، وهذا هو الموقف الصحي
ح للداعية في مثل هذا الحال ، فلما مضى صلى الله عليه وسلم قيل لها إنه النبي صلى
الله عليه وسلم فأخذها مثل الموت لأنه ردت عليه هذا الرد وهو نبي الله صلى الله عليه
وسلم فأتت بابه لتعتذر فلم تجد عنده بوابين ولا حرس من تواضعه فقالت معتذرة : لم أعرفك
. فقال (( إنما الصبر عند الصدمة الأولى))..
كذلك لما مات أبو سلمة ، ماذا تقول أم سلمة وزوجها بهذه المكانة الكبيرة في نفسها،
قالت ما تعلمته سابقاً ((إنا لله وإنا إليه راجعون ، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها))
، ولما مات زوجها وجاءت لتقول العبارة فقالت أي المسلمين خير من أبي سلمة؟بعدما رأت من
حسن معشره وطيب خصاله،ولأنها مؤمنة قالت ما تعلمته، قالت: فأخلف الله لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم . فقد خطبها وتزوجها .
وإذا صبر العبد على فقد الولد، يقول صلى الله عليه وسلم (( إذا مات ولد العبد قال
الله لملائكته
قبضتم ولد
عبدي فيقولون نعم، قال قبضتم ثمرة فؤاده فيقولون نعم، فيقول ماذا قال عبدي، فيقولون
حمدك واسترجع،
فقال: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة وسموه بيت الحمد)). فلا يقبض لمؤمن صفي من أهل
الأرض فيصبرو
ويحتسب إلا وكان له ثواب إلا الجنة.
كذلك فالناس يبتلون على حسب دينهم وعلى حسب صبرهم (( أشد الناس بلاء الأنبياء
ثم الأمثل فالأمثل
، يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلباً وعنده صبر قوي زيد له في البلاء ليزداد أجراً))
.يوم القيامة
يود أهل العافية عندما يعطى أهل البلاء الثواب ويقسم عليهم ، الذين صبروا في الدنيا،يتمنون
لو أن
جلودهم
كانت قرضت في الدنيا بمقاريض..!.
والنبي صلى الله عليه وسلم مما ورد في سنته أيضاً وعلّمنا إياه تمهيد نفسي للمواجهة
(( إن من
ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم)). أيام الصبر هي
أيام الابتلاء
في
الدين والشهوات المستعرة والشبهات المستحكمة ومع ذلك المرء صابر لدينه. فسماها أيام
الصبر
لأنه لا يستعمل فيها إلا الصبر ولا حلّ إلا الصبر. المؤمنون في مكة ابتلوا فيأتي الصحابي فيأتي
الصحابي يقول للنبي صلى الله عليه وسلم ادع الله لنا ، ألا تستنصر لنا؟، فصبرهم صلى
الله عليه وسلم بأنه كان من قبلهم كان الرجل يُحفر له في الأرض فيجاء بالمنشار فيوضع على
رأسه فيشق اثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما بين لحمه وعظمه وعصبه
ما يصده ذلك عن دينه. فهناك مواقف والصبر هو القائد وهو الملاذ والحصن الحصين ، من دخله عصم..


فأي جزاء وأي خير هذا إنه جزاء لا يأخذه إلا الصابرون
والصبر مراتب فالصبر على طاعة الله أعلى منزلة من الصبر عن المعاصي
والصبر عن المعاصي أعلى منزلة من الصبر على الأقدار. فالصبر على
الواجبات أعلى أنواع الصبر لأن جنس فعل الواجبات أعلى درجة عند
الله من جنس ترك المحرمات ، وأجر ترك المحرمات أكبر من أجر الصبر على
المصائب ، لأن الصبر على الواجب والصبر على ترك الحرام عملية اختيارية، لكن
لما نزلت به المصيبة ، شيء بدون اختياره، ليس له إلا كف النفس والصبر. فقال
شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن يوسف عليه السلام " كان صبر يوسف
عن مطاوعة امرأة العزيز على شأنها الذي دعته إليه من الحرام أكمل من صبره
على إلقاء أخوته له في الجبّ"، فصبره على الفاحشة أكمل وأعظم وأكثر أجراً من
صبره على السجن وإلقاء أخوته له لأن الأول فيه شيء اختياري وصبره عليها صبر
رضا ومحاربة للنفس لا سيما مع وجود الأسباب القوية المزينة للحرام فكان شاباً أعزباً
وغريباً عند البلد و عبداً مملوكاً والمرأة جميلة وصاحبة منصب وهي التي دعته فسقطت
الحواجز النفسية ثم استعانت عليه بكيد النسوة وهددته بالسجن ، ثم إن زوجها ليست
عنده غيرة (يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنْبِكِ ...) (يوسف:29) ، وغُلّقت الأبواب
وغاب الرقيب، فصار داعي الزنا قوي جداً جداً ولكنه صبر عليه الصلاة و السلام،أما الأمور
الأخرى من السجن وإلقاء أخوته له في الجبّ فجرت عليه بغير اختياره ولا كسب له فيها.
مجالات الصبر
الصبر على بلاء الدنيا (لَقَدْ خَلَقْنَا الْأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ) (البلد:4) مشقة وعناء وبلاء وفتن،
والله تعالى قال (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ
وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ) (البقرة:155)
الصبر على مشتهيات النفس (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ..)
(المنافقون:9) ، ولذلك قال بعض السلف: " ابتلينا بالضراء فصبرنا وابتلينا بالسراء فلم نصبر..!"
.وقالوا " البلاء يصبر عليه المؤمن والعافية لا يصبر عليها إلا صدّيق".
والصبر على مشتهيات النفس لابدّ أن يكون من وجوه أربعة كما قال ابن القيم رحمه الله :
أن لا يركن إليها ولا يغترّ بها.
أن لا ينهمك في نيلها ويبالغ في استقصائها.
أن يصبر على أداء حق الله فيها.
أن لا يصرفها في حرام.
الصبر عن التطلع إلى ما بيد الآخرين، وعن الاغترار بما ينعمون به من مال وبنين، فبعض قوم
قارون ما صبروا فقالوا: (.. يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ ..) (القصص:79) ،
والله تعالى قال: (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ * نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَلْ لا يَشْعُرُونَ)
(المؤمنون)
(وَلا تَمُدَّنَ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ..) (طـه:131)
إنما أعطيناهم (.. لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى) (طـه:131) الصبر على طاعة الله،
وهذا أعظم أنواع الصبر وأشده على النفوس (...فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ ..) (مريم:65)
اصطبر أكمل وأبلغ من اصبر فالزيادة في المبنى تدل على الزيادة في المعنى
(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ..) (طـه:132) على الصلاة وعلى أمر الزوجة بالصلاة،

واخيرا وليس اخرا
للبحر مد وجزر وللكلمه نفع وضر وللكل جراح بلسم وللكل داء دواء وأفضل البلسم الصبر
فهو فضيلة المتقين والسبيل الى جنة النعيم.
فيأختي أذا كا ن لديك الصبر فأبشري بالفرج فكلما طال الانسان من صبره نجح امره
فما عليك أخيتي سوى ترويض نفسك على ماتكرهين ومعاودة الكره وبذل الجهد
وعدم اليأس من رحمة الله.
ومن ثم ثم اشتري من البضائع أجودها وحمد للعاقبه
قال الشاعر
يابائع الصبر لاتشفق على الشاري
فدرهم الصبر يساوي الف ديناري

وفي رواية في مسند الإمام أحمد، عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه
أنه قال: كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم فقال
ـ( يا غلام أو يا غليم ألا أعلمك كلمات ينفعك الله بهن؟
فقلت: بلى
فقال: احفظ الله يحفظك
احفظ الله تجده أمامك
تعرف إليه في الرخاء يعرفك في الشدة
وإذا سألت فاسأل الله
وإذا استعنت فاستعن بالله
قد جف القلم بما هو كائن فلو أن الخلق كلهم جميعا أرادوا أن ينفعوك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه
وإن أرادوا أن يضروك بشيء لم يكتبه الله عليك لم يقدروا عليه
واعلم أن في الصبر على ما تكره خيرا كثيرا
وأن النصر مع الصبر
وأن الفرج مع الكرب
وأن مع العسر يسرا )ـ
حديث صحيح




تم اعداد هذا الموضوع من خطب ولقاءات دينية في التلفاز والإذاعة والصحف والكتب وغيرها وقد تم الرجوع لانترنت للتأكد من صحتها ودقة الألفاظ وكل الموضوع تم تجميعه في ملف وورد وبه الكثير الكثير ولكن حاولت جاهده اختصاره وقطف هذه الثمرات من تلك البساتين عسى ان يوفقني الله وإياكن
****************

5
682

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

funygir2008l
funygir2008l
ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااااالله سلمت يداك التي خطت كلمات كالدرر والله انها كالبلسم جزاك الله كل خيييييييييييييييييييييير
بنت الشاطي
بنت الشاطي
جزاك الله خيررررررررررررر
سحا11ب
سحا11ب
جزاااك خير
أعلمي ان الفرج مع الشده أما رأيتي ان الحبل اذا أشتد انقطع
روي ان عبدالله بن مسعود قال)الفرج والروح في اليقين والرضا والهم والحزن في السخط وكان يقول الصبووور يدرك محامد الأمور
ماااارية
ماااارية
بنيت على كدر وانت تريدها صفو من الاكدار والالام
كاذية الجنوب
كاذية الجنوب
جزاك الله خير