إلى من أشكو....؟؟؟
إلى كل من يحتضن هذه الصفحة بيديه ويجعل شباك فكره عينيه يقلبها ويمتعها بما تجود به عقول الآخرين من كلمات مضيئات وأفكار نافعات.
إليك أكتب ومعك أقف عبر هذه الأسطر أدعوك للجلوس مع نفسك ومصارحة قلبك وأوجه سؤالي إليك:-
هل أحسست يوما بالهموم تثقل قلبك وتخنق أنفاسك؟؟ وتكاد تتفطر بسببها كبدك؟؟
هل أحسست بالأحزان تشل حركة فكرك؟؟
أظن نعم !!
فتلك محطة لا بد من المرور بها في هذه الدنيا فهي دار نصب لم ينجو من همومها حتى الأنبياء.
وتبعدني أفكاري وتدنيني تجاربي وبين هذه وتلك أوجه سؤالي إليك:-
حين يضج فؤادك حزنا من أول من يخطر في بالك؟؟
هناك من يقول صديقي فلان فهو أقرب لقلبي من الإخوان وهناك من ستقول إنها زميلتي .....الخ
وقد يرتاح الإنسان حين يشكو لمثله ويبث شكواه وتخرج زفرات الآه من قلبه محرقة بحرارتها نياط القلب مذيبة بطريقها تلك الأضلاع التي لا تقوى حماية القلب الذي أتعبه الأنين وأشقاه ذاك الحنين.
سبحانك من إله واحد أحد لست بحاجة لصاحبة تواسيك ولا ولد يسليك أشهد أن لا اله إلا أنت ولا رب سواك...إقترنت أقدارك بلطفك فأنت العليم بأحوال عبادك .
استوقفني كثيرا وأخذ من تفكيري سيدنا زكريا عليه السلام ..هل مررت بما مر به زكريا ؟؟
لا بد أن تعرف ماذا حصل حتى تفهم كيف فعل!!
بين الله لنا حاله ..فهو دعاه دعاء خفيا ..
هل تعلم لماذا كان خفيا؟؟!!
أراد زكريا عليه السلام "الولد" ولكنه شيخ كبير قد تخطته السنين فكيف يجرؤ أن يطلب الولد؟!!
وكيف سيكون حاله لو سمعه أحدا من البشر ؟؟
حتما لن يتركوه بحاله لذلك كان نداؤه خفيا لمن لا يخفى عليه شيء سبحانه..
أختي ..أخي ...
هل أحسست يوما بحاجة إلى أمر يراه الكثير أنه مستحيل ؟؟
أو من الجنون والصعوبة أن يتحقق لك؟؟
أبشروا فإن لله ملك السماوات والأرض وهو على كل شيء قدير ..فهذه دعوة للتفاؤل ورفع شعار الأمل ليملأ دنيانا سعادة وبهجة فربنا على كل شيء قدير..
هيا...هيا لنسجد ونبكي ونشكو ونطلب من الله ما نريد ونعترف بفقرنا إلى إلهنا وسيدنا ومولانا ...
هل عرفت الآن من يستحق شكواك.........؟؟؟
من البريد
--
" إياك والشكوى لغير الله عز وجل ... فإنَّ من تشكو إليه لا يخلو أن يكون صديقاً أو عدواً ..فأمَّا الصديق فتحزنه ... وأما العدو فيشمت بك ... "
من وصايا شُريح القاضي

فقيرة إلى عفو الله @fkyr_al_aafo_allh
عضوة فعالة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

شمس الصبااح 2009
•
موضوع رائع



" إياك والشكوى لغير الله عز وجل ... فإنَّ من تشكو إليه لا يخلو أن يكون صديقاً أو عدواً ..فأمَّا الصديق فتحزنه ... وأما العدو فيشمت بك ... "

الصفحة الأخيرة