إلى من اساء اليك وقت الأحسان

إلى من اساء اليك وقت الأحسان
في هذا الزمن نواجه وجوه كثيرة .. هذه الوجوه تطالب منك الأحسان وقت الضيق ..
والفرح وقت المسرات والحزن وقت أوجاعهم .. وحتما" ستكون كذلك لأنك أصحاب المثاليات العليا
وكل هذا يرضيك ..فلا ضير فهذا طبعك وهذا اصلك ..ولكن مما يؤلم القلب .. ويثلم الطبع ..أن يتنكر هؤلاء
لكل صنيعك , بل بدلا" من كلمة شكرا" تجد القدح والأهانة .. ولكن لاعليك .. اجعل عملك خالصا" لوجه الله
ولا تغتم إذا رايت تلك الوجوه لا تقدر الأيادي البيضاء , ولا تسدي لك الشكر , ولكن اطلب أجرك من الله
ويكفيك أن تردد ( وَما أسألكم عليه من أجر ٍ)
فليكن تعاملك مع الله ويكفيك فخرا" أن يثيبك على أحسانك ..فهو الذي يثيب ويعطي ويمنع ويقدر .
قُتل شُهداء بقندهار , فقال عمر للصحابة من القتلى ؟فذكروا له الأسماء,فقالوا :وأُناس لاتعرفهم .فدمعت عينا عمر
,وقال ولكن الله يعلمهم .
ختاما" مادام الله يرى صنيعك ,ويقدر عطائك ,ويمتن لأحسانك فما عليك من الناس .