إلى من تخاف الله

نزهة المتفائلين

*"' إلى من تخاف الله "'*
القول بجواز كشف الوجه أمام الرجال الأجانب ينسب التناقض إلى الشريعة في أحكامها !!
وهذا باطل فلا تناقض في شريعة الله جل وعلا ..
=إذاً كيف الشرع الحكيم يُحرّم على المرأة أن تصف المرأة لزوجها ، وهو يُحلُّ نظره إليها ! مجرد الوصف يحرّمه ومطلق النظر يبيحه !!
= كيف تكون الشريعة أمرت بإطالة الذيل ذراعاً في ثوب المرأة ، خشية أن تنكشف أقدامها .. ثم يبيح لها كشف وجهها !! أفيحرم كشف الأقدام ويحلُّ كشف الوجه !!
= كيف تمنع الشريعةُ من ضرب القدم { ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن } فالضرب بالقدم علة التحريم في هذا حتى لاتُعلمَ الزينةُ الخفيّةُ وهي الخِلْخال ، والخلخال هو سوار لايتعلق به حكم في ذاته، فيحل النظر إليه مجرداً ، ولكن منع صوته لمّا تعلق ببدن المرأة بإعتباره زينةً خفيةً ، فكيف بالزينة الظاهرة !!
- أفتحرّم الشريعة صوت خِلخال في قدم وتُسميه زينةً خفية ، وتُحلُ رؤية الوجه وهو مجمع الزينة !!
= لو كان كشفُ المرأة لوجهها جائزاً ، لما كان لدليل جواز النظر إلى المخطوبة في النكاح كبير فائدة !! فالنظرُ جائزٌ في كل حين فلماذا جاء النص في جواز النظر إلى المخطوبة خاصة !!
= لو كان كشف الوجه جائزاً لما كان للقواعد من النساء مزيّةٌ في قوله تعالى { والقواعد من النساء اللاتي لايرجون نكاحاً فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة }
إذ الكشف للوجه لهن ولغيرهن من النساء ، فلماذا خصصن بالخِطاب !! أو كانت الآية تفيّدُ معنى زائداً عن الكشف ، وهو مطلق التعري من اللباس بإعتبارهن قواعد من النساء ؛ وهذا لا يقول به عاقل ..
• أفغير الله يُبتغى حكماً ؛ والله يقول نصاً في كتابه { ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين } فالله أناط الحكم بأمهات المؤمنين وبنات النبي ونساء المؤمنين على حد سواء ، وعلّق الحكم على معرفتهن ، فيا عجباً للمتأول كيف يصرف الحكم عن ظاهرة وهو الوجه الذي به تحصل المعرفة ، إلى الشعر أو القدم أو غيره ...
*وبعد هذا :* ليُعلم أن القول بجواز كشف المرأة لوجهها أمام الأجانب ؛ هو قول حادث متأخر ، لاتعرفه الأمة في قرونها الأُوَلْ ، ولا يُستغرب من إحداثه بعدها .. فأمور الإعتقاد هي أساس الدين ومن المُسلّمات فيه ، ومع هذا قد طالها الإحداث والتبديل والتأويل الفاسد ، فما دونها من باب أولى ..
*(أخيراً )*
قال تعالى { إنما كان قول المؤمنين إذا دُعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا } وقال تعالى { وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم } ..
أنشرها : لعل الله يهدي بها ضالاً أو يكشفَ بها شُبهةً ..
0
329

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

خليك أول من تشارك برأيها   💁🏻‍♀️