
السلام عليكم أخواتي العزيزات
رمضان كريم عليكن جميعاً جعلنا الله من عتقائه من النار
.
.
يلفت نظري كثيراً في التجمعات النسائية في الأنترنت وفي حياتنا بشكل عام
تذمر بعض النساء والفتيات من الدورة الشهرية .. وصفها بألقاب مقذعة ..
( الزفتة - المعفنة - الكريهة - الماصلة ) وكل حسب لهجته ومنطقته ..
هذا غير التذمر والتأفف ..
والذي قد يعود معظمه إلى الحالة النفسية للإناث وقت الدورة الشهرية
.
.
ولكنني ياأخواتي كتبت هذا الموضوع
لأنني أحببت أن انبهكن .. الدورة الشهرية نعمة من الله سبحانه وتعالى ..
فهي علامة للأنوثة التي تؤهلك لأجمل وظيفة على وجه الأرض وهي الأمومة ..
الدورة الشهرية
هي شيء كتبه الله على بنات آدم لحكمة يعلمها وعلمنا بعضا منها بعلمنا القاصر
فهل نتذمر من شيء كتبه الله سبحانه وتعالى علينا ..
وهو ولي أمرنا وخالقنا والمتفضل علينا ..
هل هذا من الأدب مع الله سبحانه وتعالى ؟
ثم أن آلام الدورة ومتاعبها بلاء من الله سبحانه وتعالى
لمن أبتلاهن بها فهل نصبر ونشكر أم نتذمر ونحتسب ونسخط ؟
.
عجباً لأمرنا نحن النساء .. نتذمر من نزول الدورة الشهرية
رغم أنها قدر من الرحمن لنا وماأجمل قدر الرحمن ..
ورغم أن نزول الدورة مفيد لأجسادنا وصحتنا ..
ورغم كل هذا التذمر :
لو تأخرت على أحدانا ( من غير المتزوجات :) )
شهر أو شهرين أو أحسسنا بتغيير في انتظامها
أو أي شيئ يتعلق بها هرعنا خائفين إلى طبيبة النساء والولادة
لنعالج الموضوع .. لخوفنا من المرض ولعلمنا بتأثير الدورة على
حياة الأنثى ..كأم وكزوجة ..
تخيلن معي لو أن فتاة في العشرين أو الثلاثين
انقطعت عنها الدورة
يامن تتذمرين من الدورة والآمها .. هل تتمنين أن تكوني مكانها
وتنقطع عنك ( الزفتة - العلة - المعفنة ) كما تصفنها
أفلا نحمد الله على الصحة والعافية
ونشكر قضاءه على كل حال
ونحسن وصف قضاء الله
:)
شاكرة لكن قرائتكن أسطري
.
{ اللهم لك الحمد ولك الشكر
كما يليق بجلال وجهك وعظيم
سلطانك }
.
