rojina18

rojina18 @rojina18

عضوة جديدة

إلى من يظن أن في تشريع الزواج بأخرى إهانة للزوجة الأولى

الأسرة والمجتمع

علينا أن نذكر تفسير آية 3 لسورة النساء وذلك كما أخبرت به السيدة عائشة ولنذكرالآية . قال تعالى { وان خفتم الا تقسطوا فى اليتامي فانكحوا ما طاب لكم من النساءمثني وثلاث ورباع فان خفتم الا تعدلوا فواحدة او ما ملكت ايمانكم...النساءالاية" قالت رضي الله عنها كما ذكره البخاري ،حدثنا عبد العزيز بن عبد الله ،حدثناإبراهيم عن سعد عن صالح بن كسيان عن ابن شهاب قال: أخبرني عروة بن الزبير أنه سأل عائشة عن هذه الآية: فقالت : يا ابن أختي هذه اليتيمة تكون في حجر وليها؛ تشاركه في ماله، ويعجبه مالها وجمالها؛ فيريد وليها أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها ؛فيعطيها مثل ما يعطيها غيره ،فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا إليهن، وببلغوا بهن أعلي سنتهن في الصداق ،وأمر أن ينكحوا ما طاب لهم من النساء سواهن .


- ونلاحظ أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم عندما اخترن الله ورسوله، والدار الآخرة، وتحملن الزهد في الدنيا مع النبي صلى الله عليه وسلم نزلت آية " لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك " الأحزاب 52 ؛إذن فلابد أن نعرف أهمية اتساع دائرة المباح؛ حتى لا يكون حجة للوقوع في الحرام؛ خاصة وأن اليتيمة لن يكون لها من يحميها من وليها؛ إذا كان هو الذئب .

كذلك نلاحظ في آية 52 من سورة الأحزاب تلفت النظر لجزئية أن المرأة التي أفنت حياتها من أجل زوجها،وحافظت له على ماله و أبناءه، و وفرت له البيئة الهادئة الصالحة؛ لينجح ويصبح غنيا،وضحت بمتعتها وصحتها وسعادتها؛ ليتمكن من الإنجاز في عمله ،و بدلا من أن يعمل بآيه " هل جزاء الإحسان إلا الإحسان " الرحمن أو يقوم بمكافاتها، يتزوج عليها، و يعطي مجهودها لإمرأة أخرى مجانا، وربما يقول لها لن أرغمك على الحياة معي إذا أردتي الطلاق سأطلقك !!! بهذه البساطة ؛ فيأكل شبيبتها، و يضيعها في هرمها،وينسي أن الله جعل حسن الخلق هو الأثقل في ميزان العبد يوم القيامة ، و أن أقرب المسلمون مقعدا من رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة أحاسنهم أخلاقا ،و الراحمون يرحمهم الله،ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه .
وهناك من ينسي حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول من أخذ أموال الناس يريد إتلافها اتلفه الله " فما بالك بمن أخذ بنات الناس يريد أتلافهن حتى يصبح معذورا إن تزوج بأخرى، وأهمل حقوق الزوجة الأولي ،فيبدأ بتكليف الزوجة الأولى مالا تطيقه من العمل، وينسي قول الرسول صلىالله عليه وسلم: وصية بالعبيد ،فما بال الزوجة التي هي من نفسك !!" أخوانكم خولكم جعلهم الله تحت أيديكم ، فمن كان أخيه تحت يده ،فليطعمه مما يأكل، وليكسوه مما يلبس،و لا يكلفه مالا يطيقه إلا أن يعيينه عليه " صحيح مسلم. فإذا أتت الزوجة لتنام ليلا،بدلا من أن يرحمها قام بأخذ عقاقير ؛حتى يكلفها مالا تطيق؛ ليدعي أمامها ، وأمام الآخرين أنها لا تكفيه ليحصن نفسه، و لابد أن يتزوج أخرى لتحصنه، وينسى قوله صلىالله عليه وسلم "أن المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور" حديث صحيح ، مثل هذا أبشره أن الله سيتلفه ، وقد بقضي على قدرته على الاستمتاع الطبيعي ، فقد قال تعالي " لايحيق المكر السيء إلا بأهله "
و أقول للرجل إحذر من إشعال نار الغيرة بين زوجتيك، فنار الغيرة في البداية لمن يشعر بالبرد متعة، إلا أنها سرعان ما سيكتشف أنها بدأت بلهيبها تحرقه ، فالنار تحرق وتهلك، ولا تعمر .
و لا تنسى أن الله عز و جل إشترط القدرة على الإنفاق ، قال صلى الله عليه و سلم من استطاع منكم الباءة فليتزوج ، و من لم يستطع فعليه بالصوم ؛ فإنه له وجاء } و عليك أن تعرف أن في الإسلام الزوجة لا يجب عليها الإنفاق في أي صغيرة أو كبيرة ، بل نفقاتها و نفقات أبنائك من الألف إلى الياء عليك وحدك ، و حقها عليك أن تجعلها تعيش في نفس المستوى الذي كانت تعيش فيه في بيت اهلها ، فهي أمانة لديك ، و لذلك اشترط الكفاءة في الزواج ، و إن كانت الأولى تنفق فيما سبق لأن مالك مالها ، فإن أردت الزواج و نسيت المعروف فعليك أن تعلم أنه من الآن لا يجب عليها أن تنفق أي شئ سواء على نفسها أو أبناءك ، بل أنت المسؤول الأول و الأخير .
كذلك العدل بين العدل بين الزوجات ، و إلا فإنك تأتي يوم القيامة ، و تمر على الصراط و شقك مائل ، و لا تدخل الجنة إلا بعد أن تقتص منك زوجتك عند القنطرة التي تسبق الجنة ، فيي يوم تذهل فيه الأبصار. قال تعالى { و يرضين بما آتيتهنَّ كلهنَّ }، فلا عذر و لا مبرر لعدم العدل ، حيث أنه إذا حدث ظرف طارئ اضطرك لتمييز أحدهما يمكنك أن تعوض من ظلمت بشئ آخر أو في وقت آخر ؛ بحيث تصبح قد عدلت؛ فقد حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الظلم ظلمات يوم القيامة، و أنه من يميز أحد زوجاته يأتي يوم القيامة و شقه مائل ، فكيف بهذا الشكل ستمر من الصراط و تنجو من الكلاليب؟!!!!!!!!!.

فمثلا مقابل أن تنازلت السيدة سودة عن ليلتها للسيدة عائشة ،كانت السيدة سودة رضي الله عنها هي الزوجة الوحيدة التي من حقها أن تشارك السيدة عائشة في يومها في أي يوم شاءت ، و نحن نذكر عندما تقاذفت هي و السيدة عائشة الحريرة من باب المداعبة ، و النبي يناول السيدة سودة الحريرة بيديه ، في حين أن أحد زوجات النبي صلى الله عليه و سلم عندما فقط أرسلت له بطعام في يوم السيدة عائشة؛ألقت السيدة عائشة الطبق بالطعام على الأرض لدرجة أن الطبق انكسر ؛ و استوعب رسول الله صلى الله عليه و سلم غيرة السيدة عائشة ، و اكتفى فقط عندما سألته عن كفارة ذلك بأن أخبرها أن الكفارة طبق مثله و طعام مثله

وأنا أقول لمن تزوج زوجها عليها لا تهتمي بنظرة الناس، و لا كلامهم ،فقد قال صلى الله عليه وسلم " لو أن لابن آدم واد من ذهب لتمني الآخر ، فلو لم تكوني نعمة، وزوجة صالحة ؛لما أحب أن يزيد من سعادته و متعته،فهذا نجاح لك وليس العكس .
كذلك لا تعتبري الزواج بأخرى يعني أن زوجك كرهك، أو لم يحبك ، فأنت عندما انجبت ابنك الثاني لم يعني أنك كرهتي أبنك الأول، أو قل حبك له!!! وصدقيني ستزول ذهوة زواجه الثاني في مدة أقصر كثيرا من زهوة زواجه الأول منك، و ***** الله سيعود إليك وهو يشعر بقيمتك و مميزاتك الحقيقية ، و ***** الله سيوضع في ميزان حسناتك يوم القيامة كل خير سيأتي من هذا الزواج ، أو الأبناء الذين يأتون منه ، و ما عند الله لا يضيع؛ لأنك أعنت على ذلك الخير .
و أقول لك لا تغضبي لأن امراة أخرى شاركتك وأبناءك في مال زوجك، فهي لم تأخذ سوي رزقها هي فقط ،و لم تأخذ من رزقك شئ ، ففي كل الأحوال ما كنت لتأخذيه، وكم امرأة ماتت وتركت كل شيء، وتركت أبناءها لغريبة تربيهم، و ربما كانت تتمني أن تعيش وتربي أبناءها ولو مع ضرة تقاسمها، على أن تترك الحياة بمرض خطير تعيش حياة قصيرة و زوجها لها وحدها، و أحيانا كثيرة يكون الزواج بأخرى بديلا للطلاق ، و هدم البيت ، و تشريد الأبناء .

فكما يقال في الأمثال: الهم ذي الأذنين يحمله اثنين ؛ فإن كان الزوج سئ، فستتحمله امرأة أخرى؛لتخفف على الأولى مصابها، و إن كانت الزوجة هي السيئة، فسيكون هناك من تخفف على الزوج ؛ ليتمكن من الإستمرار في الحياة مع الأولى على أن يعدل بينهما ، و القيام بواجباته مع أبناءه منهما .

أخيرا ما كان في هذاالموضوع من خير فهو منه من الله الولي الحميد، و ما كان فيه من تقصير أسأل الله عزوجل بأسماء وصفاته جميعا أن يهئ له من يصلحه، و يتقبل هذا الموضوع بقبول حسن ،وينفع به الإسلام والمسلمين. والله ولي التوفيق





copy
4
644

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

بنت حنونة
بنت حنونة
جزاك الله خير غاليتي ووفقك لما يحبه الله ويرضاه لكن النفس البشريه والشيطان حريص على ان يفرق والله يسلمك الجد متعب جدا زواج الزوج لكن الحمدلله على كل حال والله لا يذوق احبابي مكروه والله يسعد كل زوجين
شهد 111
شهد 111
الله لايذوقنا حرة الضرة ااااامين
ام تركي *
ام تركي *
بصرااحه قريت أسم الموضوع وتوقعت أنه الى كااتبه رجاال بس المنتداا نساائى وشلون


الاكااانك أنتي زوجه ثااانيه أو مااابعد تزوجتي


والله لايواارينااا الضره ولا يقربهاا لناا ولا يذوقناا ولا ذريتناا حرتهااا

ويكون في علمك تضر ولو في القبر
شيوخها
شيوخها
اب