إليـــــــــــــــه ......... أعتذر

الأدب النبطي والفصيح

إليك ...... أيها الحبيب أعتذر

الطائرة ستحط الساعة الثامنة مســــــاء أي أنه سيكون عندنا في التاسعة
وابتدأ العد التنازلي للوقت ودقات الساعة تكتب في قلبي كلماتها المتأنية لتعلمني الصبر .
لم يطل غيابه كثيرا ولكنني أحسست وكأني أعيش في جزيرة بعيدة خلف كل الإتجاهات وراء الدنيا العامرة
لا أحــــــد معي
هواءالغرفة لا يختلط بأنفاس الأحبة
حيرة باليد لا تدري ما تفعل
يتساوى لدي الفجر مع الظهر , الغروب مع الليل فجمال حسنهم لا يكون إلا عندما تكون دقائقهم ملونة بألوان مع الغير
وتتسع دائرة الوحدة تحويني في مركزهــــــــا
وهذه الصور المنبعثة أمامي من نافذة غرفتي
مائجة بحركة تتناثر تحمل معها قليلا من المطر المنسكب كي تشعرني بقليل من حياة ولا تركيز
فيها
وأطوي يدي حولي بعنف أسكن قلقا
دقات الساعة تقترب من موعد وصــوله
عيوني على الباب وسلمت قلبي لشفتي راجفة للقيا
ولعيوني متألقة للرؤيـــــــــــا
ولكن

ما هذا الهدوء إنه يرسب في أعماق لهفتي ليعلو ويعلو ويجمدها
فالدقات تجاوزت التاســـــــعة
وتحركت رجلاي إلى الباب .....فتحته لا أحـــد
عدت لعل الطائرة تأخرت
لعل ولعل ولعل
وزئير الرياح خارجا ينذر بعاصفة قوية
ولكن الثورة داخلي كانت أعنف أخذت تحرك رياح الخوف والترقب
ثم التحرك نحو الباب
ثم عدت إلى النافذة
وصار بحري مائجا هائجا تياراته قلقة أسكنها بالنظر إلى الهاتف لعله سيتصل الآن يخبرني عن تأخر الرحلـــة
ولا اتصال
لعل العمل استدعى وقتا أكبر ولكنه يجب أن يتصل ليخبرني
ولا إتصال

الساعة تعدت الحادية عشر
وامتلأت سكوتا أريد ان أتكلم
ولا أستطيع
اريد ان أقلق وأخاف من وقعه على قلبي
أريد أن أذوب في عمل ينسيني وحشة الانتظار وكل الأعمال تبدأ معي ثم تولي هاربة من فشلي في إتمامها
أريد ان أشرك أحدا بمخاوفي فأخشى عليه من غرق في حزن انتظاري
والحنين إلى الباب يبدأ وينتهي عند اللا شيء
وأفكاري الخائفة بدأت تحرك دموعي

وتنزل دمعة دمعة والمطر ينساب قويا على نافذتي يتبارى مع دموعي
فالساعة الآن الواحدة ليلا
وتوحدت مع النافذة ورعد في خارجي وفي داخلي يتطاير ويردد آه أه
ماذا علي ان أفعل
وتتسابق المخاوف لتبدأ رحلة انتظاري مصاحبة خوفي تستولي على هدوئي
وشرقت بالدمع
وأمسكت الهاتف .. أعدته
ثم أمسكته
ثم أعدته
بمن أتصل في هذه الساعة المتأخرة الثانية ليلا
بمن
ودوى صوت الرعد ظننته خارجا وكان بقلبي أيضا
ابتدأت أتصل ولكن مع من لا يقفل بابه
أخذت أدعو الله وأدعو أقسم عليك بعزتك وجلالك ......أقسم عليك بعزتك وجلالك حتى اختلفت دقات قلبي ورجفت عباراتي
ولم اع إلا وزوجي الحبيب يفتح الباب....
الطائرة لسوء الأحوال الجوية كانت تحوم لمدة ثلاث ساعات في الجو .......

وكل الشوق , وكل الخوف , وكل الحنين
لم يمنعوني من عتاب قاس
ليحتويني بابتسامته الطيبة معتذرا لمنعهم من الاتصال جوا

هو يعتذر وأنا
أدفن خجلي في كفي وفي قلبي وفي كل جوارحي وأقول بنفسي همســـــــا
أنا من يعتذر لك في كل لحظـــة لم أقدر وجودك فيهـــــــا فتلك الوحدة والخوف تعبير عن أنسي بك .....انس ننساه في غمرة الحيــاة
أعتذر لك .....فمهما تتسع لغتي تعبيـرا عن تقديري بوجودك معي لا أحملها لفظا لك
أعتذر لك .......أنك وفي غمرة تعبك لم تنس أن تواسيني
أعتذر لك....... لأننا لا نحس بقيمة من بيننــــــــا إلا إذا أوشكنـــــــا على فقدهم

فلك أعتذر.....
فهل تقبل اعتذاري
17
1K

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

قطر الغمام
قطر الغمام
أعتذر لك....... لأننا لا نحس بقيمة من بيننــــــــا إلا إذا أوشكنـــــــا على فقدهم
ـــــــــــــــــــــــــــــ
دائما لا نشعر بهم إلا إذا أوشكنا على فقدهم أو إذا فقدناهم
دائما نحن هكذا مع من نحب ...
ترى ما السبب ؟
أهو لثقتنا بحبهم لنا ووجودنا معهم أم لتعودنا عليهم ....
بصراحة خاطرتك أثارت كوامن نفسي ... فإذا بشريط الذكريات يمر
أمامي ليردد في الأصداء لأننا لا نحس بقيمة من بيننــــــــا إلا إذا أوشكنـــــــا على فقدهم

ــــ
بورك قلمك .. وحفظ الله لك زوجك وحفظك له
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
على فكرة لأول مرة أسبق النور ..... إنجاز
نــــور
نــــور
مبارك لك هذا الإنجاز يا قطورة

مع أنه ليس إنجازا

فقد قرأت اسمك

وأشفقت عليك

فأفسحت لك المجال ههههههه


أعود للغالية أم إيمان ....

لم يتبق لدي أعصاب كي أرد

فقد استهلكتها في القراءة ..

ما بين خوف و قلق ...

لقد نجحت حقا في أن تسرقينا من أنفسنا لحظات

لنكون معك .. ننتظر و ننتظر بارتباك

حقا .. كلنا هكذا

لا نشعر بقيمة الشيء

حتى نوشك أن نفقده

لا أراك الله مكروها .. و لا كل من تحبين

و دمت لنا أما غالية و حبيبة
فتاة اللغة العربية
القتل












































أقل وقعا
































من



































الانتظار

لا سيما إذا كان انتظار عزيز

تصبح الساعات كالدهور ، تمشي بطيئة بطيئة حتى يحين الموعد

وإذا حان ولم يأت الحبيب المرتقب

تتسيد الوساوس الموقف ، تلهو بعقولنا وعواطفنا

ونحن نحترق ، نحترق ، نحترق بنيران الخوف .

....................

" لا نحس بقيمة من بيننــــــــا إلا إذا أوشكنـــــــا على فقدهم "

حكمة صباحية رائعة .

صباحي الغالية جعلتنا نعيش الموقف بحذافيره ، ترقبنا ، انتظرنا ، قلقنا ، خفنا وفي الأخير سعدنا

أسعدك الله في الدارين

وحمدا لله على سلامة زوجك

وإن كنت أشكر الأحوال الجوية السيئة فلولاها لما حظينا بهذه الدرة وما تحويه من حكم بليغة .

..................



ابنتك المحبة
الوائلي
الوائلي
أحسنت وأبدعت أيها المعلمة والمربية الفاضلة ، بارك الله فيك وكثر في مربيات بناتنا من أمثالك .
بحور 217
بحور 217
ردي عليك هنا يعجزني ...

فكرت أن أكتب شيئا مما كتب في لحظات مماثلة فحروفي في انتظاره قد أثقلت أوراقي ...!!!

لكنني آثرت أن لاأظلم حروفي بوضعها أمام أحرفك الوهاجة ....

تلك لحظات عشتها مرّات ....

وكل مرة أقرر ان لاأترك للقلق لي طريقا ...

لكن من يملأ حياتنا لحظة وجوده يشرعها لرياح القلق لحظة غيابه ...

( فتلك الوحدة والخوف تعبير عن أنسي بك )

وجدت هنا مشاعري تتحدث لذلك سيكون لي إلى هنا عودات قد تكون صامتة وقد تتحدث .