إليكُنَ أمُــدُّ يدي ...!

:



السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته



مضى عليّ أسبوعٌ كامل ..

وأنا أترددُ على هذا القسم بكل ترددٍ وخوفٍ وحذر ..

أجولُ بين جنباته ..

أتأمل زواياهُ وأركانه ..

أنظرُ لحال تلك .. وتلك .. وتلك ... فتلتوي بالحلقِ غصةٌ ...

وتجتمعُ الدموع بالمآقي ...

أغبطهنَ من صميم قلبي ... وأتساءل .. لماذا لستُ مثلهن ؟؟

أحملُ في صدري هماً وكرباً لايعلمهُ إلاّ الله ..

أعيشُ صراعاً مزمناً مع نفسي ..

أشعرُ كأني في حفرةٍ مظلمةٍ عميقةٍ ... أصرخُ فيها ..

ولا أحد يسمعُ صرخاتي ..

ثمَ أعودُ أدراجي ...

وأغادرُ هذا القسم ... بعد أن كنتُ قد عزمتُ على عرض مشكلتي ...

لعلّي أجدُ منكن يداً تمتدُ نحوي .. فتنتشلني من هذا الغرقِ الأليم ..

ولكني اليوم قد فاضَ بي الكيل ... وبلغَ السيلُ الزبى ...

سأمدُّ لكم يداً أظناها البعدُ عن طريق الحق ...

فأخذت تتخبطُ في كل درب ..

أنا ياأخواتي .. فتاةٌ متزوجة ..

أنعم اللهُ علي بزوج طيب .. حنون .. كريم .. خلوق ..هاديء الطباع ..

ورزقتُ منه بطفلين ..

أعيشُ مستقرةً ولله الحمد في منزل نمتلكه ..

كل شيءٍ جيد .. والحال متيسرة ...

إلاّ في أمرٍ واحد ...( مع الله )....

بعيدون جداً عنه ...

رغم أني أتأثر بسماع المحاظرات .. وأتابع المشايخ ..

وأحب سماع القرآن بصوت العجمي .. وأتاأثر كثيراً ,, ويرقُ قلبي ..

لكن مصيبتي أني لاأصـــلي !!!!!!!

زوجي كذلك متهاون في صلاة الجماعة ...

يفوته العصرُ والفجر كثيراً ... يدخن .. ويسهر يومياً ...

لا أدري ...

لأدري ...

تعبتُ من هذه الحياةِ العقيمة ...

وكل يومٍ قبل النوم تمربي حالةٌ من الخوف والفزع .. أتذكر الموت ..

أشعر بأني أكاد أختنق .. أشعر بأطرافي قد شلت وأصبحت باردة ...

لاأريدُ أن أغمض عيناي .. وأتذكر أني لم أطع الله كما يجب ...

فكيف سيكون مصيري ..!!

أريدُ أن أتغير ...

أريدُ أن أعييييييييييييش ...

والله إني أعيش جسداً بلا روح ...

بيتنا ليس فيه بركة ...

مالنا ليس فيه بركة ...

كرهتُ الناس .. وكرهتُ نفسي .... وتراودني الأفكار أحياناً بكره زوجي

وإلقاء اللوم عليه ... فهو رب البيت وعماده ... فلماذا لا يحثني ..

لماذا لايرشدني ... تعبت .. والله تعبت ...!

أريد أن أفيق من غفلتي ..

أريدُ أن يكون إبني من حفظة كتاب الله...

أريدُ أن أكون أماً صالحة ...

لكن شيئاً ما يمنعني ...

شيئاً ما يقف حائلاً دون تحقيق ذلك ..

لم أكن هكذا قبل 3 أعوام ..

كنتُ محافظة على الصلاة ..

لكن منذ أن إنتقلنا إلى مدينة أخرى ..

وسكنّا هذا البيت ..

والحال ُ غير الحال ...

تغيرتُ كثيــــراً ...


فمن تمدُّ لي يدها لتنتشلني من هذا الوحل الكريه ...

من هذه الظلمات وهذه المتاهه ..!!

مََن ؟



: