
أشياؤك الصغيرة
تفاصيلك الدقيقة
هنا في القلب تحرقني
تهمس لي أنك لازلت تعشقني
ترى كيف أصدق وقد رفضت أنت أن تصدقني
فرحلت بعيدا
بصمت
وتركت دوامة اليأس تمزقني
ودروب الضياع
تسرق ربيع عمري
تسرق أيامي
تسرقني…..
لمن تركتني يا سيد العذاب
للأسى يستهلكني
أم لسياط الدقائق يجلدني؟
للضجر أضجره ويضجرني
أم لأنياب الشوق تمزقني؟
تراك تساءلت للحظة وأنت تستعد للرحيل
كيف سيكون حال فتاة
صدقت وعودا
وانتظرت اختمار المستحيل؟
فتاة ليس لها غير عينيك
وطنا يمنحها الدفء
وحلو الأماني
يمحو من تاريخها
عصور الدمع والأحزان
ترى هل محا النسيان ذاكرتك
أم أني انتصرت فيك على النسيان؟
تراك ذبحت طيفي دون رحمة
ودفنت معه قصة أحلى من نيسان؟
أم أنك لا زلت تحضن الذكرى
وتسأل القمر المسافر أن يسلم علي إذ يلقاني؟
وتسأل عن أخباري
وعم أضحكني…..وعم أبكاني؟
اعلم…..إذا كنت تهتم
أني بك أهتم
وأني لازلت اكحل بك أحفاني
ولست في بعدك سوى ألم بقسمات إنسان
ولكن أنى لي أن تهتم
وقد رحلت دون أسف…..
دون ألم
تاركا لي ذكريات تقتلني
ترميني في هاوية العدم؟
محال يا سيدي أن تكون عاشقا
وقد زرعت بي نارا
كنار جهنم
تأكل أحلامي
وتنهش الأعظم