إليك ياأباهم..دخلتم مسجدنا زائرين...وسندخل فاتيكانكم فاتحين..!
افتحــوا أبواب الفاتيكان ..وجهّزوا الهدايــا..!!
بسم الله معزّ المسلمين ومخزي الكافرين والصليبيين والمنافقين ..والحمدلله الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد القائل في كتابه العزيز (قل ياأهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم ألاّ نعبد إلاّ الله ولانشرك به شيئا ولايتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله فإن تولّوا فقولوا اشهدوا بأنّا مسلمون)..
والقائل (قاتلوا الذين لايؤمنون بالله ولاباليوم الآخر ولايحرّمون ماحرّم الله ورسوله ولايدينون دين الحقّ من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون)
والصلاة والسلام على رسول الهدى المبعوث رحمة للعالمين القائل ( أمرت أن أقاتل الناس ، حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى ) رواه البخاري و مسلم
أمّا بعد ..
فإنّ أمّتنا لم تهدأ براكينها بعد من إعلان بوش الصليبي للحملة الصليبية ضدّ الإسلام والمسلمين..!
ولم ينطفيء غضبها بعد من تجرؤ أذلّ خلق الله عبّاد البقر على رسولنا صلّى الله عليه وسلّم والإستهزاء به..!
ولم يخمد جمر نارها بعد من تصريحات أبا الفاتيكان ضدّ دينها وعقيدتها ونبيّها..!
أمّتنا ..لم يقف نزف جراحها بعد ..ممّا فعله أهل الصليب في أفغاننا وعراقنا..!
ولم تعمى عينها بعد ..لتنسى صور الإذلال الصليبي لأبناءها وامتهانها لأعراضها سواء في جوانتاموا أو أبو غريب أو غيرها..!!
لايزال أهل الصليب يعيثون في ديار الإسلام فسادا ..
ولاتزال كلماتهم ضدّ ديننا ونبيّنا وعقيدتنا غضّة طريّه ..
ولاتزال صور صلبانهم التي تقطر من دماء أبنائنا محفورة في أذهاننا وقلوبنا..
في هذا الخضمّ ..يخرج لنا مشهد مبك مضحك ..
لاندري هل بدر من أناس يعيشون عالما آخر ..!
أم أنّهم صاغوا لأنفسهم حقّا عالما آخر بعيدا عن الدّين الذي انتسبوا إليه وأهله ..بثقافة السلام العالمي ..وحوار الأديان..وسماحة الإسلام ويسره ..!!
مشهد ظريف ..تتناقله وسائل الإعلام بالبثّ المباشر وهو يصوّر أباهم بنديكت السادس عشر وهو يزور مع حاشيته مسجد السلطان أحمد في اسطنبول..
يتجوّلون في مسجد الإسلام والصلبان التي تشبّعت بدمائنا معلّقة في نحورهم..!
يستلمون الهدايا التذكارية من إمام المسجد ويلتقطون معه بعض الصور التذكارية أيضا..!
اسمحوا لي إن وصفته بالمشهد الظريف ..!
نعم ..لأنّهم هكذا يريدوننا أن نقبله..!
ماذا بها ..
ألسنا دعاة سلام ومحبّة؟
ألسنا أهل سماحة ويسر؟
ألسنا …وألسنا…وألسنا…….!!!!
ليس خطابي هذا ..لمن ركع لهم ..ولا لمن ابتسم في وجوههم في الحين الذي لاتمرّ فيه دقيقة إلاّ ويراق دم أخ مسلم وينتهك عرض أخت مسلمة بمباركة من صاحب هذا الصليب..!!
فهؤلاء ..مفضوح أمرهم ..لم يعد لهم في موازيننا قدر ولاقيمة ..ابتغوا الذلّة في مواطنها فأذلّهم الله ..إلاّ أن يتوبوا ويصلحوا ..!!
بل خطابي هذا ..إليك ياأبــاهم ..
يامن تهجّمت على ديننا ونبيّنا وعقيدتنا ..
ثمّ ضحكت على شرذمة أحسنت الظنّ بك ..وجهلت خبيث نواياك..فقبلت ردّك الساذج على أنّه اعتذار ..!
كما اجترء ابنك العزيز بوش وزلّ لسانه بإعلانه الحروب الصليبية ..!
وكما اجترء أحفادك الأبطال أبناء الدنمارك ..!
لكن لتعلم أنّها وربّ العــزّة ..صافرة إنذار لهلاككم ونهايتكم ياعبّاد الصليب..
لقد أخبرنا ربّنا بما في صدوركم فقد قال سبحانه (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملّتهم ) وقد ظهر هذا عيانا بأفعالكم وأقوالكم ..
ألم تعتذر عن كلمات ياأباهم ..!
فهلاّ اعتذرت عن حروبكم الصليبية السوداء في أراضينا ..أم أنّها لاتمثّل وجهة نظرك أيضا ..!
لاأدري ماموقع أكبر آبائهم إن كان جميع أفعال الصليب لاتمثّل وجهة نظره..!!!
هل أذكرك بحقد صليبك الأسود ؟
ذكر غوستاف لوبون في كتابه الحضارة العربية. قال الراهب روبرت أحد الصليبيين المتعصبين وهو شاهد عيان لما حدث في بيت المقدس واصفا سلوك قومه ص325 ( كان قومنا يجوبون الشوارع والميادين وسطوح البيوت ليرووا غليلهم من التقتيل وذلك كاللبؤات التي خطفت صغارها ! كانوا يذبحون الأولاد والشباب ويقطعونهم إربا إربا وكانوا يشنقون أناسا كثيرين بحبل واحد بغية السرعة وكان قومنا يقبضون كل شيء يجدونه فيبقرون بطون الموتى ليخرجوا منها قطعا ذهبية فيا للشره وحب الذهب وكانت الدماء تسيل كالأنهار في طرق المدينة المغطاة بالجثث )
ووصف ستيفن رنسيمان في كتابه تاريخ الحروب الصليبية ما حدث في القدس يوم دخلها الصليبيون فقال : ( و في الصباح الباكر من اليوم التالي اقتحم باب المسجد ثلة من الصليبيين فأجهزت على جميع اللاجئين اليه وحينما توجه قائد القوة ريموند اجيل في الضحى لزيارة ساحة المعبد اخذ يتلمس طريقه بين الجثث والدماء التي بلغت ركبتيه وتركت مذبحة بيت المقدس اثرا عميقا في جميع العالم وليس معروفا بالضبط عدد ضحاياها غير انها ادت الى خلو المدينة من سكانها المسلمين واليهود بل ان كثير من المسيحيين اشتد جزعهم لما حدث) 1/404/406
أين هذه الأفعال الصليبية من قولك في خطابك الذي ألقيته في جامعة ريجينسبورج بولاية بافاريا الألمانية الثلاثاء 12-9-2006 :
الإمبراطور يفسر بعد ذلك بالتفصيل لماذا يعتبر نشر الدين عن طريق العنف أمرا منافيا للعقل. فعنف كهذا يتعارض مع طبيعة الله وطبيعة الروح. فالرب لا يحب الدم والعمل بشكل غير عقلاني مخالف لطبيعة الله، والإيمان هو ثمرة الروح وليس الجسد؛
هذا ليس لإعلامك ياأباهم ..بل لتذكيرك فقط بماضي صليبك المجيد ..الذي يدعوا الى الرحمة والإنسانية ويتهم الإسلام بالعنف وحبّ الدماء كما قلت في نصّ خطابك نقلا عن الإمبراطور :
أرني شيئا جديدا أتى به محمد، فلن تجد إلا ما هو شرير ولا إنساني، مثل أمره بنشر الدين الذي كان يبشر به بحد السيف
هل أرعبكم هذا السيف يا أباهم؟
هل أصبح حاملوه غصّة في حلوقكم؟
هل قلوبكم في وجل ممّا ستكون عليه هذه الأمّة إن استمرّت الطائفة التي تسومكم سوء العذاب بسيفها ولم تباد؟
إن كان كذلك ..فإنّي أبشّرك ياأباهم أنّ سيوفهم ستصل الى مقرّ دارك ..وستكسر صلبانك ..وستفتح فاتيكانك ..
ياأباهم ..هذا وعد من الله ..
فأجب قلبك ..عن وعود ربّ العالمين ..
عن وعود الواحد الأحد الفرد الصمد ..
هذا وعد منزّل القرآن ..وباعث محمّد النبيّ الأمّي صلّى الله عليه وسلّم..
ياأباهم ..
هذا وعد ربّ اليسوع وموسى وإبراهيم..
هذا وعد من كفرتم بالرسالة التي أرسل بها محمّد وأنتم تعلمون ماأخفي عن البشارة بمحمّد في أنجيلكم ..!
ياأباهم ..
لسنــــا قــــوم نقول القــول لانقـــدّر توابعــه كما تفعـلون ..
خذها منّي ياأباهم ..
والله لن تنام قرير العين وصليبكم يعيث في ديارنا فسادا ..
وستبقى أمّة محمّد سيفا وحربا عليكم وعلى صليبكم مالم تتبعوا الحقّ أو تكفّوا أيديكم وأنتم صاغرون..
وسنصل الى داركم ..والى فاتيكانكم ..وسنكسر الصلبان ..ونرفع راية التوحيد..
هل عرفت ديننا ياأباهم؟
ديننا أصفى وأنقى وأطهر من الوحشية التي تدعّون ..
لسنا ياأباهم من يبدأ الإجرام ..
ولسنا ياأباهم من نرسل الجيوش لتحول الأرض بحرا من دماء لاترحم صغيرا ولا كبيرا ولا إمرأه..!
ولسنا ياأباهم من نظهر وجه التسامح ونخفي وجه الغلّ والحقد والبغض..
نحن ياأباهم أكرمنا الله بشريعة ودين ..أمرنا فيه بتوحيد ربّ العالمين ..
وأمرنا أن ندعوا النّاس إليه ..بفتح الأمصار والأقطار وجعلهم تحت حكمه العادل..
من أراد الإسلام فاليسلم وهو أخ لنا له من الحقوق والمحبة كما لجميع المسلمين..
ومن أبى فاليبقى في ديار الإسلام -إلاّ الجزيرة- محفوظ أمنه وسلامته يعيش تحت حكم الإسلام ويدفع الجزية..
ومن أبى كلّ ذلك فنقاتل مقاتيله حتى نفتح الأرض ونرضخها لحكم الإسلام العادل..
وإنّ في شريعتنا أنّ من قاتلنا قاتلناه ولا رحمــة ..
ومن نقض عهده معنا ..قاتلنــاه ولارحمــة ..
ومن هجم على ديارنا واستباح حرماتنا قاتلناه حتى نستعيد حقوقنا وهو أصل متقرر في شرعنا كما في جميع الشرائع..
ياأباهم ..
نحن لانرضى بوجوه الذلّة التي يعرضها عليكم بعض المنتسبين للإسلام..
كاستضافتكم الأخيرة لمسجدنا الطاهر ..!
ولانرضى بموالاتكم ..
ولانقبل الركوع لكم ولا الخنوع ..
فنحن أحفاد من وصفهم سبحانه (محمّد والذين آمنوا معه أشدّاء على الكفّار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدّا ...)
خذ تاريخنا الصحيح ياأباهم ..فهو خير شاهد على حقيقة مانقول ..
وإن كنت لاتخجل ..فأعطنا تاريخ صليبك الصحيح ..منذ نزول اليسوع وحتى مقتله كما تدعّون ثمّ أفعال الصليب في الأرض وتاريخهم مع المسلمين خصوصا..!!!!
وإن لم تستطع ..ولن تستطيع..فامــــرغ وجهك في التراب ..فأنت أعلم بمن يخدع نفسه وشعبه ..ممّن يتكلّم واضحا صادقا ولا يبالي..!
ياأباهم ..
دخلت مسجدنا ..
وأخذت الهدايا ..
ولم يخمد مافي صدورنا من تهجمك على ديننا ..
فافتح أبواب الفاتيكان لنا ..
وجهّز هداياك ..
فإنّا بسيوفنا قادمـــــون ...!!!!
جهاد الأنصاريه
______
ياراحلين عن الحياة وساكنين بأضلعي ...هل تسمعون توجعي وتوجع الدنيا معي
ياراحلين إلى جنان الخلد أشرف موضعي ...أتراكم أسرعتم أم أنني لم أسرعي
لكم أعجبتني هذه الكلمات....حقا ما أقواها
وبعون الله ستتحقق...
جزيتي خيرا أخيتي