إمرأه واحد لاتكفي

الأسرة والمجتمع

إمرأة واحدة لا تكفي

مليحة الشهاب


هكذا بعد عشرين عاما من الزواج قرر أن يبحث عن زوجة ثانية، بمقاسات تناسب مرحلته العمرية الجديدة.. فقد اكتشف بأن ما كان يراه ويظنه مزايا تمتعت بها زوجته، والتي جاءت مطابقة تماما لما يريده ويتمناه في شريكة حياته، وأبقته بجوارها مستمتعا بها طوال عشرين عاما، لكنه الآن لم يعد يحسها إلا عيوبا غير قابلة للإصلاح، تدفعه للبحث عن بديل بمعايير مغايرة تماما، متسقة مع رؤاه واحتياجاته الفكرية والذهنية الجديدة.
كان عمره 30 عاما حينما أعلن لأمه موافقته على الزواج بناء على إلحاحها ورغبتها الشديدة في رؤية أحفاد لها منه، وجاءت موافقته مقرونة بشروط تعجيزية لمواصفات الفتاة التي يريد، حيث اشترط ألا تتجاوز الخمسة عشر ربيعا (وفتاة بهذا العمر وتقبل الزواج يعني أن العلم والتعلم آخر ما يشغل بالها هذا إذا لم تكن لديها عقدة وبغض للكراسي الدراسية)، فتاة فائقة الجمال ذات شعر طويل أسود وعينين واسعتين ممشوقة الطول لها جسد الغزال ينضح رشاقة، بيضاء البشرة من عائلة فقيرة ليس لها متطلبات، تكره السفر، لا تعرف كلمة لا ولا تنطق إلا بكلمات الطاعة مثل نعم وإن شاء الله وحاضر وتآمر، امرأة تعشق البيت ولا تطيق الخروج منه ولا تجيد بناء علاقات اجتماعية أقصى ما تطمح له هو إرضاء الزوج وتربية الأبناء.
بدا الأمر يحتاج إلى معجزة، لكن تحققت هذه المعجزة ولم يستغرق سوى أسبوعا واحدا ليجدها في متناول يده.
هذا الزواج مكنه من أن يعيش حياتين دون أن يفقد توازنه، فقد استطاع أن يرضي أمه، والوجاهة الاجتماعية التي تكسبه احترام الآخرين، فهو زوج وأب ومسؤول عن أسرة، ومع ذلك لم يخسر الحرية التي توفرها حياة العزوبية. فهو كثير السفر والترحال ملبيا رغباته في الترفيه والمتعة دون أن يحمل همّ الشريك الذي قد يحرمه من تحقيق ذلك.
لكن حينما خفتت جذوة الطيش وسكنت الرغبات العابرة.. وآن للرحالة أن يستقر بعد أن اكتشف العالم وفقد كل شيء بريقه، فليس هناك مايشكل له غواية تجعل الدم يتدفق في عروقه مهرولا نحوه لينعم به، وبعد أن تعب وملّ، بدأ يحس بحاجته إلى شريك واحد يتناغم معه ويشاركه في كل تفاصيل عالمه المتشعب، وحينما التفت صوب زوجته وجدها غير قادرة على مشاركته فكرة واحدة من أفكاره، عشرون عاما كان حريصا أن لا يؤسس لغة مشتركة بينهما، ويبدو الوقت متأخر جدا للقيام بذلك الآن، فلجأ إلى الحل الأسهل وهو الزوجة الثانية، رافعا شعار زوجة لكل مرحلة عمرية، واضعا شروطا تتناسب مع احتياجاته الحديثة: ألا يقل عمرها عن الأربعين، متعلمة وحاصلة على شهادة جامعية، مثقفة، تحب الموسيقى، مهتمة بالسياسة، تحب السفر، تجيد اللغة الإنجليزية .





عندما يكون المجتمع متربي لتحقيق متطلبات الرجل، فكل شئ في خدمته وفي متناوله التجريب مرات ليصل الى هدفه حسب فترات تطوره العمري.. ولكن ماذا عن المرأة؟
لقد تربت على الخضوع، وانتهكت حقوقها عبر سنوات لترمى لعدم الاهلية.. ماهو مصيرها؟ هل ستنتظر شاريا جديدا يبحث عن ماكنة او قارورة مطيعة وصامته؟؟ متى ستحيا كبشر حر ووصي على نفسه؟؟ سؤال لايهم احد
5
722

يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

تسجيل دخول

مضاوي_1405
مضاوي_1405
انسان اناني مافكر الا بنفسة و --------------------------------------شهواتة
تروف
تروف
اقول ذا الرجال حبيب اللي يبي وحده عمرها اربعين يعني اكبر من زوجته الصراحه ذا عمله نادره
الحين اللي عمره فوق الستين يبي بنت عمرها عشرين
ام فرج
ام فرج
انسان اناني مافكر الا بنفسة و --------------------------------------شهواتة
قطعة ثلج
قطعة ثلج
ليس عيبا ..ان يصحح الرجل خطأه
الذي وقع به من عشرين عام بختيار ما يتناغم
معه ..ليست جميع الزواجات التي يعيش فيها الشريكين تحت
سقف واحد يكون بينهم انسجام الكثير يفشل في اختياره
ولكنه ملزم ان يكمل مع هذا الشريك الحياة بدون مشاعر ويكون السبب في البقاء هو وجود
اطفال بينهم فمن اجلهم تتم التضحية ...!

كم بيت تجد فيه الزوج والزوجة حبيبين وصديقين قبل ان يكونوا زوجين ؟!
نادر من نجد ذلك !
بياله مكسوره
بياله مكسوره
ليس عيبا ..ان يصحح الرجل خطأه الذي وقع به من عشرين عام بختيار ما يتناغم معه ..ليست جميع الزواجات التي يعيش فيها الشريكين تحت سقف واحد يكون بينهم انسجام الكثير يفشل في اختياره ولكنه ملزم ان يكمل مع هذا الشريك الحياة بدون مشاعر ويكون السبب في البقاء هو وجود اطفال بينهم فمن اجلهم تتم التضحية ...! كم بيت تجد فيه الزوج والزوجة حبيبين وصديقين قبل ان يكونوا زوجين ؟! نادر من نجد ذلك !
ليس عيبا ..ان يصحح الرجل خطأه الذي وقع به من عشرين عام بختيار ما يتناغم معه ..ليست جميع...
مضاوي
تروف
ام فرج
قطعة ثلج

اشكركم عالتفاعل


انا اشوف انه مو عيب الرجل يتزوج بالثانيه لكن هاالرجل يفتقد خصله مهمه في الحياه الا وهي الوفاء
فبالرغم من عدام اشراك زوجته له في افكاره ومشاريعه وسفرياته .. بقيت هي تؤدي واجباتها على اكمل وجه
كان عليه ان يكافأها عن هذي السنين بالوفاااء تقديرا لها ..