" إنسان في إحسان " .. سيرة حياة معالي السيد حسن شربتلي:32:
صدر في القاهرة مؤخرا كتاب «إنسان في إحسان» من تأليف كل من أشرف فوزي صالح «كلية الآداب - جامعة القاهرة» و الدكتور عبد الله سراج منسي «كلية الآداب - جامعة الملك عبد العزيز» و هو كتاب يؤرخ لحياة «معالي السيد حسن عباس شربتلي» أحد رجال الخير المشاهير في المملكة ، و الذي توفي إلى رحمة الله تعالى عام 1420هه- 1999م ، و يستعرض هذا الكتاب حياته المليئة بالإحسان ومآثره في خدمة الإسلام و المسلمين و دعمه للمشاريع الهادفة وإغاثة الملهوفين وإعانة الفقراء والمساكين وتقديم العون لكل مشروع خيري هادف ، والكتاب حافل أيضا بعينات من المكرمات التي قدمها خلال حياته و إنفاقه بسخاء منقطع النظير على الأعمال الخيرية المتنوعة مثل طباعة القرآن الكريم والكتب الإسلامية وبناء المساجد والمدارس ودور الأيتام والأرامل وحلقات تحفيظ القرآن الكريم ، كما قدم الدعم للأعمال الوطنية فى البلدان العربية .
و كان اهتمام حسن عباس شربتلي بمكة المكرمة والمدينة المنورة ومساعدته لفقرائها وزوارها فضلا عن الحجاج والمعتمرين أقرب ما يكون إلى الخيال لحجم الدعم وسعة الإنفاق وتنوعه وكذا الأوقاف التي خصصها لفقراء مكة ، كما حظيت رابطة العالم الإسلامي منذ نشأتها بإنفاقه السخي على طباعة القرآن الكريم وتفسيره وترجمة معانيه والكتب الإسلامية النافعة لتوزيعها على المسلمين في أرجاء المعمورة وإهدائها إلى المكتبات والمراكز الإسلامية وغيرها وكذلك تقديم الدعم المادي للمشاريع التي تقيمها الرابطة أو تشرف على إقامتها .
و ينقسم الكتاب إلى عدة أقسام أولها قسم خاص بشرح تفاصيل حياة صاحب السيرة ثم عطاءاته داخل المملكة و التي كانت أبرزها على الإطلاق رغبته في المشاركة في توسعة الحرم المكي الشريف و كيف رفض كل من الملك عبد العزيز و الملك سعود ذلك بلطف مؤكدين له أن هذا الأمر شأن من شؤون الدولة , و لكنه رغم ذلك استطاع شراء مساحات من الأراضي التي دخلت في التوسعة فضلا عن فرشه بالسجاجيد , و هناك أيضا مشاركته في مشاريع تحلية مياه البحر و النقل و المواصلات و بناء المدارس و المشاركة في تسليح الجيش و دعمه لمنسوبي الحرس الوطني والمستشفى العربي السعودي و المخصصات الشهرية للجمعيات الخيرية وتشجيع الشباب على الزواج و***** عشرة مساجد كل شهر بتهامة عسير وغيرها من الإسهامات الخيرية .
أما خارج المملكة ، فقد كان حسن عباس شربتلي مهتما كل الاهتمام بقضية الشعب الفلسطيني ويحاول أن يكون ملما بكل أركانها بل وساهم بتبرعات طائلة للشعب الفلسطيني بدأت بدفعة أولى قدرها نصف مليون ريال ، ثم خصص مليون ريال شهريا لذلك و أعلن أنه يضع كل ماله و أملاكه لهذه القضية مع استعداده لأن يسير هو وأولاده للجهاد في سبيل الله في فلسطين ، وهو الموقف الذي نال إعجاب الملك عبد العزيز فسر بما فعله سرورا بالغا وقال لجلسائه : "ألم أقل لكم إن السيد حسن عباس شربتلي هو المحسن الكبير"
و كان له إسهامات رائعة على الأراضي المصرية فقد ساهم في أعمار مدينة بورسعيد بعد العدوان الثلاثي عام 1956م وسارع بتضميد جراح المنكوبين وأسر الشهداء وبنى فيها حيا كاملا أطلق عليه أهلها فيما بعد «حي الشربتلي» تقديرا لجهوده معهم في اجتياز محنتهم ، وقد دفع هذا الصنيع الملك سعود بن عبد العزيز إلى طلب سفير المملكة بمصر للتنسيق لإذاعة الخبر بالإذاعة المصرية كما أصدر أوامره بإذاعته في الإذاعة السعودية ليس احتفاء بالخبر ولا للمباهاة به لأنه سعودي ولكن ليتأسى به كل المقتدرين في العالم العربي والإسلامي فيحذون حذوه ، وأرسل الشربتلي برسالة يحييه فيها على ذلك .
و هناك الكثير من الأعمال الأخرى التي قام بها حسن عباس شربتلي خارج المملكة ، منها مساندته لمصر وسوريا بعد الهزيمة القاسية في عام 1967 م و حتى تحقيق النصر عام 1973م ، وله مواقف رائعة أيضا في مسانـدة السـودان و لبنان .
و هناك باب خاص بالكتاب عن علاقته مع بعض الزعماء منهم مثلا الرئيس اللبناني كميل شمعون و الرئيس المصـــري جمال عبـد الناصر و ملـك المغرب محمد الخامــس و المجاهد المغربي عبد الكريم خطابي ، لكن أهم الأبواب على الإطلاق هو الخاص بعلاقته بآل سعود فقد جمعته رابطة وثيقة بمؤسس المملكة العربية السعودية المغفور له الملك عبد العزيز بن سعود وبكل أبنائه الملوك من بعده بل وبآل سعود جميعهم و بكل رجالات دولتهم ، وكان يعلن دائما أن في رقبته بيعة لآل سعود و سيظل وفيا لهم ولبيعتهم التي في عنقه فاعتبروه جميعا واحدا منهم وتعاملوا معه من منطق ما أوصى به الملك عبد العزيز بأنه بمثابة أحد أبنائه و أن «حلاله وحلالنا واحد» وأن «الذي يكسر خاطره كاسر خاطري» فبادلهم حبا بحب وولاء غير منقوص .
و الحقيقة أن الكتاب يضم بين دفتيه أسطورة قد لا تستطيع السطور مهما طالت أن توصلها للقارئ ، فكم أعمال الخير التي يسردها عن «حسن عباس شربتلي» تفوق الخيال ، و تؤكد أننا نتحدث بالفعل عن رجل وهب حياته و ماله للخير بكل أوجهه ، أملا في أن يؤدى دوره المطلوب كمسلم لكي ينال رضا الله سبحانه تعالى.
رحم الله معالي السيد رحمه واسعة وجعل كل إعماله في ميزان حسناته يوم الدين وبارك في أبنائه وأعانهم على حمل هذه الامانه فهم خير خلف لخير سلف

koko91 @koko91
محررة
يلزم عليك تسجيل الدخول أولًا لكتابة تعليق.

koko91
•
حتت عسل :
للاسف ماااعرفه ماسمعت باعمال خيريه مدارس تحفيظ قران له او جمعيات خيريه اوأعانات اودور رعايه اورباط للفقراء وانا من المتبعين للعمال الخيريه بالغربيهللاسف ماااعرفه ماسمعت باعمال خيريه مدارس تحفيظ قران له او جمعيات خيريه اوأعانات اودور رعايه...
اولاً شكرا على مرورك .
ثانيا ً في شارع التحلية مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية .
ثالثاً المؤسسة تدعم الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم وفي جائزة سنوية تسمى "نبي الرحمه" .
رابعاً في دور للمسنين والمسنات خاصة بآل الشربتلي مستلمتها جمعية البر بجده (داري 1 و داري 2) بالشرفية .
خامساً المؤسسة تدعم نصف الجمعيات الخيرية بجده .
هذا ما تأكدت منه قبل ما اكتب الموضوع .
ثانيا ً في شارع التحلية مؤسسة حسن عباس شربتلي الخيرية .
ثالثاً المؤسسة تدعم الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم وفي جائزة سنوية تسمى "نبي الرحمه" .
رابعاً في دور للمسنين والمسنات خاصة بآل الشربتلي مستلمتها جمعية البر بجده (داري 1 و داري 2) بالشرفية .
خامساً المؤسسة تدعم نصف الجمعيات الخيرية بجده .
هذا ما تأكدت منه قبل ما اكتب الموضوع .


أختي بارك الله فيك
الشربتلي معروف من زمان جداتنا وأمهاتنا يعرفونه في الحجاز كان يوزع الفلوس والكسوة على الفقراء وصار مثل لكن هل هو هذا اللي ذكرتي اسمه أو واحد ثاني برضه اسمه الشربتلي ما أعرف
اللي أعرفه إن الناس زمان تجري وتصف صفوف على اعطياته .
الله يرحمه ويعوضه الجنة
الشربتلي معروف من زمان جداتنا وأمهاتنا يعرفونه في الحجاز كان يوزع الفلوس والكسوة على الفقراء وصار مثل لكن هل هو هذا اللي ذكرتي اسمه أو واحد ثاني برضه اسمه الشربتلي ما أعرف
اللي أعرفه إن الناس زمان تجري وتصف صفوف على اعطياته .
الله يرحمه ويعوضه الجنة

أختي بارك الله فيك
الشربتلي معروف من زمان جداتنا وأمهاتنا يعرفونه في الحجاز كان يوزع الفلوس والكسوة على الفقراء وصار مثل لكن هل هو هذا اللي ذكرتي اسمه أو واحد ثاني برضه اسمه الشربتلي ما أعرف
اللي أعرفه إن الناس زمان تجري وتصف صفوف على اعطياته .
الله يرحمه ويعوضه الجنة
الشربتلي معروف من زمان جداتنا وأمهاتنا يعرفونه في الحجاز كان يوزع الفلوس والكسوة على الفقراء وصار مثل لكن هل هو هذا اللي ذكرتي اسمه أو واحد ثاني برضه اسمه الشربتلي ما أعرف
اللي أعرفه إن الناس زمان تجري وتصف صفوف على اعطياته .
الله يرحمه ويعوضه الجنة
الصفحة الأخيرة
اوأعانات اودور رعايه اورباط للفقراء وانا من المتبعين للعمال الخيريه بالغربيه