بسم الله الرحمن الرحيم
هذا الحديث اصل عظيم في الدين ويشتمل على قواعد عظيمة من قواعد الدين وموضوعه اخلاص العمل لله واشتراط النية واي عمل لايراد به وجه الله
فهو باطل قال الشافعي هذا الحديث ثلث العلم ويدخل في سبعين بابا من الفقه
النيه لغة
هي القصد والعزيمه
والنيه من اعمال القلب ولا يشترط النطق بها لان الله سبحانه وتعالى مطلع على القلوب ونية كل شخص وعلينا
ان نطهر قلوبنا من المنكرات والمعاصي وعلينا اصلاح نيتنا فان صلحت صلحت اعمالنا وان فسدت فسدت اعمالنا
ويشترط في النيه
نية العباده
نية ان تكون لله
نية ان تقوم بها امتثال لامر الله
ان يكون محلها القلب
قال ابن القيم _رحمه الله_:
في قوله _تعالى_: "وثيابك فطهر": جمهور المفسرين من السلف ومن بعدهم على أن المراد بالثياب هنا هو القلب، بل قال _سبحانه_ عن الفاسدين والمبعدين عن رحمته وفضله: "أُولَئِكَ الَّذِينَ لَمْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يُطَهِّرَ قُلُوبَهُمْ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (المائدة: من الآية41)،
فائدة النيه
تميز العبادات عن بعضها البعض
وتميز العبادات عن العادات
يقول الشيخ محمد بن عثيمين الرجل ياكل الطعام شهوة
والرجل الاخر ياكل الطعام امتثالاً لامر الله في قوله تعالى ({وكلوا واشربوا}
صار اكل الثاني عباده والاول عاده
اخواتي الغاليات
البعض اذا خالفتيه الراي او عمل عمل سيئ قال انا نيتي زينه او انا قلبي ابيض هذه النيه
لاتصلح العمل السيئ مافائدت هذه النيه اذا ماتبعت اوامر الله واجتنبت نواهيه
و قد ينوي الانسان عمل
الخير او الصدقه وعجز عن ذلك لقلة الحيله او المال فيجازيه الله على نيته الصالحه وتكتب له و ان كانت نيته
مثل من نوى الجهاد يكتب من المجاهدين ومن كانت نيته على الاصلاح يكتب من المصلحين
وكذلك النيه السيئه ان فعلها او نواها ولم يفعلها لاي سبب تكتب له سيئه لانه اراد فعلها لكن لاسبب خارج عن ارادته
لم يفعلها
اخواتي الغاليات
ولنعلم ان النيه الصادقه ترفع من قدر صاحبها في الدنيا والاخره والاهم من هذا كله
ان النوايا الصادقه اصحابها اشخاص مميزون فهم يحملون قلوب طاهره بياضها
كبياض الثلج
اوصي نفسي واوصيكم
بأن نحرص على استحضار النيه الصالحه بجميع اعمالنا حتى نؤجر عليها
وفقنا الله واياكم لما يحب ويرضى
سلمت يمينكـ على طرحكـ الرائع والقيم جداً..
الله يجعله في ميزان حسناتكـ وينفع فيكـ الاسلام والمسلمين~
..✿..